02‏/12‏/2010

الأعمال بالخواتيم!!!






أعلموا أيها ألناس أن المرء .....
يموت على ما عاش عليه
ويُبعث على ما مات عليه
*******
القصة الأولى
لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته
فقال :يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع
القصة الثانية
أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة وأهله حوله يبكون
فبينما هو يصارع الموت.. سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه
وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله
: خذوا بيدي…!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد ..
قالوا : وأنت على هذه الحال !!قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه
خذوا بيدي..فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده نعم مات وهو ساجد ..
القصة الثالثة
واحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت.. “يعني في العبادة و الخشوع” .. والزهد والخضوع …
فقال : أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم.. ثمّ لم يزل يتلو(القرآن) حتى مات
القصة الرابعة
أما يزيد الرقاشي، فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذا متّ ؟ ومن يصوم لك ؟
ومن يستغفر لك من الذنوب..* ثم تشهد ومات ..
القصة الخامسة
وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه:
اجمعوا جيوشي فجاءوا بهم بسيوفهم* ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله
كلهم تحت قيادته وأمْره فلما رآهم .. بكى ثم قال :
يا من لا يزول ملكه .. إرحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات ..
القصة السادسة
أما عبد الملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت
* فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال : يا ليتني كنت غسالاً ..
يا ليتني كنت نجاراً .. يا ليتني كنت حمالاً..
* يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً .. ثم مات …

*****************
كل يوم يذهب ويودعك ولن يعود
كل عام يرحل ويتركك في الحياة فأنت مولود
ارجع إلى ربك وراقب نفسك فإن الله موجود
قد جاءت لك الفرصة في شهر رمضان فتجود
بالعمل الصالح والتوبة والعهد بأن لن تعود
لسبيل الشيطان وعمل الخطايا والذنوب
وأن تحرص على الصلاة والدعاء في كل سجود
وانك ان بُلغت رمضان فهذا حظ ليس له حدود
فإنه كفارة لما قبله فأسرع إلى ربك المعبود
لتبدأ حياة الصالحين فإنك غير مردود
هكذا هي الحياة وليس ما يجعلك الشيطان فيها تسود
وكلٌُ منا سيلقى ربه ليُسأل فماذا ستكون الردود
إن كنت تتعلل برحمة ربك فما غرك بالحليم الودود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق