02‏/01‏/2011



هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم :
- محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب شيئا قط.
- محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب طعاما قط ؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه.
- محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام.
- محمد صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء.
- محمد صلى الله عليه وسلم يجلس حيث انتهى به المجلس.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس.
- محمد صلى الله عليه وسلم أشجع الناس.
- محمد صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها.
- محمد صلى الله عليه وسلم ما سئل شيئا فقال: 'لا'.
- محمد صلى الله عليه وسلم يحلم على الجاهل، ويصبر على الأذى.
- محمد صلى الله عليه وسلم يتبسم في وجه محدثه، ويأخذ بيده، ولا ينزعها قبله.
- محمد صلى الله عليه وسلم يقبل على من يحدثه، حتى يظن أنه أحب الناس إليه.
- محمد صلى الله عليه وسلم ما أراد احد أن يسره بحديث، إلا واستمع إليه بإنصات.
- محمد صلى الله عليه وسلم يكره أن يقوم له أحد، كما ينهى عن الغلو في مدحه.
- محمد صلى الله عليه وسلم إذا كره شيئا عرف ذلك في وجهه.
- محمد صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيمينه قط إلا في سبيل الله.
- محمد صلى الله عليه وسلم لا تأخذه النشوة والكبر عن النصر.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان زاهدا في الدنيا.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يبغض الكذب.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان أحب العمل إليه ما داوم عليه وإن قل.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان أخف الناس صلاة على الناس وأطول الناس صلاة لنفسه.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء أمرا أسره يخر ساجداً شكرا لله تعالى.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم..
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا بدا بنفسه.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاثة أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله وفي شأنه كله.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله تعالى في كل وقت...
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله.
- محمد صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس.
- محمد صلى الله عليه وسلم يضطجع على الحصير، ويرضى باليسير، وسادته من أدم حشوها ليف.
- محمد صلى الله عليه وسلم على الرغم من حُسن خلقه كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام.

عن عائشة رضي الله عنها قالت : ' كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي ' - رواه أحمد ورواته ثقات
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول 'اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق ' - رواه أبو داود والنسائي

قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56]

قال الله تعالى : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ{القلم - 4}


حاول أن تكسب صفة واحدة من صفات نبينا عليه الصلاة والسلام ...!!!

01‏/01‏/2011

سنة جديدة وحظ حسن...!!!


1432 - 2011


فى ليلة رأس السنة ، جلس المؤلف الكبير أمام مكتبه ، وأمسك بقلمه ، وكتب : (( فى السنة الماضية ، أجريت عملية ازالة المرارة ولازمت الفراش عدة شهور ، وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتى المهمة فى دار النشر الكبرى التى ظللت أعمل بها ثلاثين عاما ، وتوفى والدى ، ورسب ابنى فى بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب اصابته فى حادث سيارة )) ، وفى نهاية الصفحة كتب : (( يا لها من سنة سيئة )).

ودخلت زوجته غرفة مكتبه ، ولاحظت شروده ، فأقتربت منه ، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب ، فتركت الغرفة بهدوء . وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى ، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التى سبق أن كتبها زوجها .

وتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها : (( فى السنة الماضية ، شفيت من الآم المرارة التى عذبتك سنوات طويلة . وبلغت الستين وانت فى تمام الصحة وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد ان تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم . وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين بغير ان يسبب لأحد أى متاعب ، وتوفى فى هدوء بغير ان يتألم . ونجا ابنك من الموت فى حادث السيارة وشفى بغير أيه عاهات او مضاعفات

وختمت الزوجة عبارتها قائلة : (( يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيئ ))

فلا تنظر الى النقم وانظر الى النعم واعلم انك في خير في كل الأحوال.

قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .

31‏/12‏/2010

الأنبياء والرسل الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم ...!!!




1- آدم عليه السلام: أبو البشر وأول الأنبياء، وقد كرمه الله تعالى وخلقه بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ [الإسراء:61]।


2- إدريس عليه السلام: أول من أعطي النبوة بعد آدم عليه السلام، وأول من خط بالقلم، وفي حديث الإسراء أن رسول الله مر به في السماء الرابعة وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً [مريم:57،56].


3- نوح عليه السلام: أول رسول بعث إلى الأرض، وهو من أولي العزم من الرسل، أرسل إلى قومه ليدعوهم إلى دين الله وحده فأبوا، وظل يدعو قومه ( 950 عاماً ) فأمره الله أن يصنع سفينة وفيها أنجاه الله ومن معه، وأغرق قومه بالطوفان إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [نوح:1].

4- هود عليه السلام: أرسله الله إلى قوم عاد باليمن، فكذبوه، فأرسل الله عليهم الريح العقيم أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ [الفجر:6-8]. وإلى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ [هود:50].


5- صالح عليه السلام: أرسله الله إلى ثمود الذين يسكنون الحجاز وتبوك فكذبوه واستكبروا أن يؤمنوا بما جاءهم به، فأرسل الله تعالى إليهم ناقة لتكون لهم آية على ألا يمسوها بسوء، فذبحوها، فأخذتهم الصاعقة وأهلكو أجمعين كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ [الشعراء:131-143].

6- إبراهيم عليه السلام: هو خليل الله أبو الأنبياء ومن أولي العزم من الرسل دعا قومه ( أهل العراق ) إلى عبادة الله وحده، فلم يستجيبوا له، فكسّر أصنامهم فألقوه في النار فأنجاه الله منها وجعلها عليه برداً وسلاماً، أمره الله ببناء الكعبة المشرفة هو وابنه اسماعيل وأن يؤذن في الناس بالحج وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ [البقرة:126].


7- إسماعيل عليه السلام: هو ابن ابراهيم عليه السلام وجد نبيّنا ورسولنا محمد . ومن أوائل من سكن مكة وكان رسولاً نبياً، فجّرت زمزم بسببه، بنى مع أبيه الكعبة المشرّفة. أمر الله أباه بذبحه ثم افتداه بكبش عظيم وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً [مريم:54].

8- إسحاق عليه السلام: هو ابن إبراهيم عليه السلام من زوجته سارة، ولدته أمه بعد أن بلغت من الكبر عتيّاً، أعطي النبوة، ومن نسله جاء بنو إسرائيل وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ [الصافات:112].


9- يعقوب عليه السلام: هو ابن اسحاق ابن ابراهيم عليهما السلام. وصى أبناءه عند موته، وهو من أنبياء بني إسرائيل وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة:132].

10- يوسف عليه السلام: هو ابن يعقوب عليه السلام. ألقاه اخوته في البئر فأنجاه الله تعالى. هو الكريم ابن الأكارم. كان جميلاً، عصمه ربه عن الفاحشة وحماه من مكر امراة العزيز. أرسله الله تعالى وآتاه نعمة تفسير الرؤيا ومكن له في الأرض يحكم ويصلح وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ [يوسف:21].


11- لوط عليه السلام: بعثه الله إلى قوم أشرار ابتدعوا فاحشة إتيان الذكور من الدبر وجاهراو بها. فنهاهم الله عنها قتمادوا في ضلالهم فجعلهم الله عبرة لغيرهم. وبلادهم معروفة الآن قرب البحر الميت وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ [الأعراف:80].

12- شعيب عليه السلام: هو نبي الله إلى أهل مدين ( أصحاب الأيكة ) وهم من أسوأ الناس في العقيدة والمعاملة. وقيل عن شعيب: خطيب الأنبياء. نهاهم عن الشرك وتطفيف الكيل والميزان فأبوا، فجاءهم عذاب يوم الظلة وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ [هود: 84].


13- أيوب عليه السلام: النبي الصابر المحتسب، الحامد الشاكر الذي يُضرب المثل بصبره؛ بعد امتحان الله له في ماله وأهله وبدنه وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [الأنبياء:83].

14- ذا الكفل عليه السلام: وهو من أنبياء بني إسرائيل وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ [ص:48].


15- إلياس عليه السلام: أرسله الله تعالى إلى قومه ببعلبك ونواحيها غربي دمشق وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ [الصافات:123].

16- اليسع عليه السلام: بعثه الله إلى أهل بعلبك خلفاً لإلياس وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ [الأنعام:86].


17- يونس ـ ذا النون ـ عليه السلام: ابتلاه الله بأن التقمه الحوت وبقي في جوفه يسبّح الله تعالى ويستغفره حتى غفر له. أرسله الله إلى قومه فكذبوه، فتوعدهم بنزول عذاب الله عليهم، فلما تحققوا بنزول العذاب آمنوا وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ [الصافات:139].

18- موسى عليه السلام: كليم الله، صاحب معجزة العصى، وهو من أولي العزم من الرسل، أرسله الله إلى بني إسرائل. ألقته أمه في اليم وهو طفل صغير كي لا يقتله فرعون. كلمه الله بالواد المقدس وبلغه رسالته وهي التوراة إلى فرعون الذي استعبد بني إسرائيل، حتى قال للناس أنا ربكم الأعلى، فأغرقه الله. استهوى قومه صنع العجل من حليهم ليعبدوه من دون الله. فعاقبهم الله بالتيه في الأرض ( 40 سنة ) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ [غافر:23].


19- هارون عليه السلام: هو أخو موسى عليه السلام، آتاه الله النبوة، استخلفه موسى على قومه ( 40 ليلة ) وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً [مريم:53].

20- داود عليه السلام: بعثه الله تعالى بالرسالة إلى بني إسرائيل، صاحب الصوت الحسن، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً. وكان يعمل ويأكل من كسب يده، وألان الله له الحديد. آتاه الله الزبور وعلمه الحكمة وسخر معه الجبال يسبحن وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً [الإسراء:55].


21- سليمان عليه السلام: هو ابن داود عليه السلام، آتاه الله الرسالة والحكمة، وعلمه منطق الطير. وسخر له الرياح، وسخر له الجن تعمل بين يديه بإذن الله تعالى وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ [النمل:17].

22- زكريا عليه السلام: رزقه الله تعالى يحيى رغم كبر سنه وامرأته عاقر، آتاه الله النبوة وأكفله مريم عليها السلام، وكان نجاراً يعمل بيده. طلب من الله آية فقال الله تعالى: آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً [مريم:20] ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً [مريم:2].


23- يحيى عليه السلام: هو ابن زكريا عليه السلام، ولدته أمه بعد أن كانت عاقراً وأبوه شيخاً كبيراً. سلم الله عليه يوم ولد ويوم مات، ويسلم عليه يوم يبعث حياً. وقد ذبحه قومه ( بنو إسرائيل ): أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ [آل عمران:39].

24- عيسى عليه السلام: هو ابن مريم عليها السلام، وهو عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم ورح منه، وهو من أولي العزم من الرسل. آتاه الله الإنجيل، ولم يُقتل ولم يُصلب كما زعمت اليهود ولكن رفعه الله إليه. ومن معجزاته أن يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ... بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً [النساء:157، 158].


25- محمد : وهو خاتم الأنبياء والمرسلين. أرسله الله تعالى بين يدي الساعة إلى الثقلين الأنس والجن بشيراً ونذيراً. آتاه الله القرآن الكريم المعجزة الخالدة إلى يوم القيامة. وهو النبي الأميّ، وقد أعطي حوض الكوثر في الجنة، أمّته آخر الأمم في الدنيا وأولهم حشراً يوم القيامة. وهو أول من ينشق عنه القبر للبعث. وهو صاحب الشفاعة العظمى يوم القيامة. صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ورزقنا شفاعته، آمين. مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40].

30‏/12‏/2010

الدهر يومان ....يوم لك ....ويوم عليك!!!



دوام الحال من المحال فالدهر يومان : يوم لك و يوم عليك .

الإنسان في حياته خاضع لتقلب الزمن و أحداث الأيام ، صحيح أن المرء يستطيع أن يكيف حياته بالشكل الذي يريده و يرضاه ، و لكن في الحياة أحوالاً لا تخضع لإرادة الإنسان فهي تارة حلوة عذبة المذاق و تارة أخرى فيها مرارة العلقم و هو في أكثر الأحيان مرغم على تقبل ما يأتيه به الدهر شاء أم أبى .
و الواقع أن حوادث الزمن و خطوبه هي مقاييس رجولة المرء و قدرته على تحمل المشاكل ، فالمصائب محك الرجال تكسب المرء الصلابة و الحنكة و تزوده بالتجربة النافعة ، فإذا استطاع المرء أن يصمد أمام الخطوب و المشاكل في الحياة و أن يتغلب عليها تمكن من فرض إرادته على الأيام و إخضاعها لمشيئته و جعلها تنقاد له و تنفذ رغباته و مراميه ، و الحياة في حقيقتها و واقعها سلسلة كفاح و جهاد في سبيل العيش و السعادة و التقدم في مجالات الحياة
و ما دامت الحياة هكذا ، فالعاقل يحتال للمستقبل و يتخذ لكل يوم عدته ، عليه أن يستقبل صدمات الدهر بصبر و ثبات و عزم متين لا ينهار أمام النكبات مهما بلغت ، و همة لا تنحني أمام النوائب مهما عظمت ، فالإنسان الذي يستسلم يائساً إذا داهمته النوازل لا يبقى لحياته معنى
و ليعلم المرء أن كل شديدة تحل به لا بد أن تنكشف و تزول ، قال تعالى : (( إن مع العسر يسراً )) و قال أبو تمام :
و ما من شدة إلا سيأتي لها من بعد شدتها رخاء
كما قال المنفلوطي : السرور نهار الحياة و الحزن ليلها ، و لا بد للنهار الباسم من أن يعقبه الليل القاتم ، و ما دام الأمر كما ذكرنا فلم العبوس ساعة النوازل و النكبات إذن حقيقة الحياة لا تتعدى ما أوردناه سعادة و شقاء و شدة و رخاء صعود و نزول ، شروق و أفول
و ليحذر المرء من أن يغتر بالدهر و يطمئن إليه ، ففي ذلك هلاكه و دماره ، فالدهر لا يؤمن جانبه و لا يركن إليه ، و خير الناس من عمل في يوم نعيمه ما يساعده على العيش الكريم في يوم بؤسه ،
* * عظة من طفل صغير * *

إليكم هذه العظة الواقعية من طفل في مرحلة رياض الأطفال ..

جلست الأم ذات مساء تساعد أبنائها في مراجعة دروسهم ...وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم به من شرح ومذاكرة لأخوته الباقين ..

وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت ..وكانت تقوم بخدمته ماأمكنها ذلك والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته .
..أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم أنصرفت عنه .

عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات .ويضع فيها رموز ..فسألته : مالذي ترسمه يالحبيب ؟

أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عنما أكبر وأتزوج .
أسعدها رده ...وفقالت وأين ستنام ؟؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم ..وهذا المطبخ . وهذه غرفة لإستقبال الضيوف ...وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت ..
وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ..

فعجبت ..وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟منعزله عن باقي الغرف ..؟

أجاب : إنها لك ِ سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير..

صعقت الأم لما قاله وليدها !!!

هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع إبني وأطفاله .وأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟؟ ومن سأكلم حينها ؟؟وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟؟

أسرعت بمناداة الخدم ....ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ...وأحضرت سرير عمها .(والد زوجها )..ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش .

وما أن عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى..وعجب له . فسألها ما الداعي لهذا التغيير ؟؟
أجابته والدموع تترقرق في عينيها ॥:إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الحوش .

ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية.
كان من الطفل إلا ..أن مسح رسمه.... وابتسم

فأعلم أن الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك

يوم ...
تسعد فيه .. وتنتشي فرحاً .. وربما تضحك جذلاً وترقص طرباً
ويوم ..
تحزن فيه .. وتمتلئ بؤساً وندماً.. وربما تبكي ظلماً وألماً ...
لتعلم إذاً ..
أن الدهر يومان .. يوم لك .. ويوم عليك
فإن كان لك ... فلا تتكبر وتبطر
وإن كان عليك .. فلا تبتئس وتضجر
واصبر فكلاهما .. سيرحل ...

قال الإمام الشافعي :
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـــر ** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ** وتستقر بأقصى قاعــــــه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـا ** وليس يكسف إلا الشـــمس والقمر

29‏/12‏/2010

الزي والاناقة في الاسلام ...!!!


يؤدّي اللباس بالنسبة للانسان دورين مهمّين في الحياة، فهو من جهة يكمّل نظام الجسم الطبيعي، لانّ للجسم درجة وجود خاصة به، بالنسبة لما حوله من ظروف طبيعية، من حرارة وبرودة ورطوبة وتبخّر...إلخ.
فاللباس هو الاحتياط الواقي الذي يحافظ على استقامة الجسم، وحماية التعادل بينـه وبين ظروف الطبيعة المحيطة بـه، لذلك فالانسان يلجأ إلى اللباس فيغطّي جسده ليحفظه من تلك المؤثرات الطبيعية، والعوامل المؤثّرة عليه.
وبالاضافة إلى هذه المهمة الصحيّة والجسمية للّباس، فإنّ له مهمة أخرى وهي مهمة الزينة والجمال، وستر عورة البدن، وقبح العري الذي يظهر به الاِنسان، وقد اهتمّ الاسلام باللباس واعتنى بحسن المظهر، وبالحفاظ على الاناقة والجمال عناية فائقة. ولم يهمل القرآن الحكيم هذا الجانب من مستلزمات الحياة، وضرورات الجسد وأشواق النفس إلى الزينة والجمال، بل أكّد على إقرارها والاعتراف للانسان بحق ممارستها، وعدّ تلك المتع نعمة من نعم الله تعالى، فقال:
(يابَني آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُواري سَوْآتِكُمْ). (الاعراف/26)
(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زينَةَ اللهِ الَّتي أخْرَجَ لِعباده). (الاعراف/32)
(وَالانْعامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِع وَمِنْها تَأْكُلونَ* وَلَكُمْ فِيها جَمَالٌ حِينَ تُريحُونَ وَحين تَسْرَحُونَ). (النحل/5 ـ 6)
(وَهُوَ الَّذي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَريّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حلْيَةً تَلْبَسُونها). (النحل/14)
وهكذا أوضح القرآن رأي الدين في الزينة والجمال، وربط بين المتع الجمالية وبين مفاهيم العقيدة والاِيمان، ليؤكّد أنّ مايتمتّع به الانسان من مظاهر الزينة والجمال إنّ هو إلاّ نعمة من نعم الله سبحانه، توحي للنفس بالرضى والسرور، وتبعث فيها الحب والمتعة والاشراق، عن طريق الشعور العميق الصافي، والتقويم المتعالي للمعاني والقيم الجمالية داخل إطار الذات البشرية، وعلى أساس من وعيها لهذه القيم والموضوعات، ولا غرابة في موقف القرآن هذا، فإحساس الاِنسان بالجمال واندفاعه نحوه، شعور فطري ينبع من إحساس النفس، وتوجهها الفطري نحو الكمال، ومن بحثها عن الاحساس بالرضى والسرور.
ووعي المسلم لموضوعات الجمال وقيمها لايقف متحجّراً عند حدّ الاحساس المادي والغرض الانفعالي العابر، بل يتعدّى كل ذلك ليوقظ في النفس جذوة الاشراق الروحي، والاحساس الوجداني الذي يسحب النفس من ركودها المادي وإحساسها البهيمي المتواضع، إلى عالمها العلوي وتوجهها الاخلاقي، فيكون هذا الاحساس وسيلة من وسائل النمو الروحي والتكامل النفسي والاخلاقي، وجعل الاستمتاع بطيّبات الحياة سبيلاً إلى ربط الانسان بخالقه. فالانسان قادر على أن يعي كل تلك الحقائق حينما يعيش إحساساً يقظاً بالقيم والموضوعات الجمالية، من لباس وأناقة وحسن مظهر، وحينما ينعكس هذا الاحساس على ذاته الباطنة، فتتفاعل معه وتندمج، لتكون صورة حيّة للحس والذوق الجميل، فيرتد هذا الحس سلوكاً ومواقف إنسانية تترفّع عن الممارسات والمواقف الشريرة الشوهاء التي تمسخ روح الجمال،وتكرّس صورة القبح والنفور.
وقد وردت أحاديث ومواقف كثيرة، تتحدّث عن اهتمام الاِسلام باللباس والزينة وحسن المظهر، نذكر منها مايلي:
روي عن الرسول (صلى الله عليه وآله) قوله:
(قال لي حبيبي جبرائيل (عليه السلام): تطيّب يوماً، ويوماً لا، ويوم الجمعة لابدّ منه ولاتترك له)
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
(من اتّخذ شعراً فليحسن ولايته أو ليجزه...).
وقد روى الامام الصادق(عليه السلام)، عن الامام علي(عليه السلام):
(إنّ الله جميل يحبّ الجمال، ويحب انْ يرى أثر النعمة على عبده).
وقد روى الاِمام الصادق (عليه السلام) لاحد أصحابه:
(إظهار النعمة أحبُّ إلى الله من صيانتها، فإيّاك أنْ تتزيّن إلاّ في أحسن زي قومك).
وروى أحد أصحاب الامام الصادق (عليه السلام) قال: كنت حاضراً عنده، إذ قال له رجل:(أصلحك الله ذكرتَ أنّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس الخشن، يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك، ونرى عليك اللباس الجيّد؟ قال: فقال له: "إنّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس ذلك في زمان لاينكر، ولو لبس مثل ذلك اليوم لشهّر به، فخير لباس كل زمان لباس أهله، غير أنّ قائمنا إذا قام لبس لباس علي (عليه السلام) وسار بسيرته").
وروى أحد أصحاب الاِمام الصادق (عليه السلام) قال:
(سألت أبا عبد الله ـ يعني الامام جعفر الصادق(ع) ـ عن الرجل يكون له وفرة أيفرقها أو يدعها؟ فقال: يفرقها).
وروي عن الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) انّه قال:
(الطّيبُ من أخلاق الانبياء).
وبضمّنا الايات القرآنية الواردة بهذا الشأن إلى بعضها، ودمج مفاهيم الاحاديث الانفة الذكر معها ـ بالاضافة الى عشرات الاحاديث الاخرى التي تتحدّث عن رأي الاسلام بهذا الجانب الانساني ـ نستنتج أنّ الاسلام يحثّ الانسان المسلم والمجتمع المسلم على الزينة والجمال، ليستشعر أفراده شفافية الوجود، وروح الجمال التكويني، والابداع الالهي الذي ملك عليهم قلوبهم، ويشدّها متّجهة نحو الحقيقة الجمالية الكبـرى القائمة في الصفات الالهية المقدّسة فتغمرهم السعادة،والحب الالهي،ويزداد تذكرهـم لنعم الله وشكرهم له.
ويكفي في احترام الاسلام لفكرة الجمال، أنْ جعله جزاءً ومشوّقاً للانسان في عالم الفردوس والنعيم.
فالقرآن ماتحدّث بشيء من نعيم الاخرة إلاّ وأفاض عليه إشراقة الجمال، ولا تعرّض لجزاء المحسنين إلاّ وحبَّبه بجاذبية الحسن والمتعة الجمالية، ممّا يؤكّد أنّ الجمال في نظر القرآن أرقى موضوعات الوجود في عالم الانسان إلى درجة تؤهّل الجمـال أن يكون جزاء المحسنين من النبيين والشهداء والصدّيقين في عالم الفردوس.
د ـ الراحة والنوم:
وهذا الجسد: هو تلك الالة الحركية التي تبذل جهداً وطاقة لمقاومة العالم المحيط بها حين الحركة وإنجاز الاعمال، فهي تصرف كثيراً من طاقاتها وقوتها الذاتية، فتشعر بالتعب بسبب اختلال معادلة التوازن بين قوى الجسم الذاتية، وبين القوى الطبيعية التي يتعامل معها، وشعور الجسم هذا بالتعب يأتي من جرّاء البذل المتواصل للطاقة والجهد، ومن الاستهلاك الجسدي لهذه الطاقة ممّا يُضعف المقاومة، ويضطر الجسم إلى السكون والتوقف في مكان آمن مريح، ليعيد بناء نفسه من جديد، ويدفع عن ذاته مردودات الحركة وآثارها المرهقة، فيأوى إلى النوم.
والنوم ليس اختراعاً بشرياً، ولامصادفة جسدية فرضت نفسها على الانسان، بل هو جزء من نظام الوجود المتقن الذي دبّره الصانع الحكيم:
(صُنْعَ اللهِ الذي أَتْقَنَ كُلّ شَيء إنَّهُ خبيرٌ بِما تَفْعَلُونَ). (النمل/88)
ولو لم يكن النوم جزءاً من نظام الجسم، لكان هناك نقص وقصور في نظام التكوين، والتنظيم الجسدي عند الانسان.
لذا فإنّ الله بعلمه وحكمته جعل النوم راحةً للانسان وسكناً له:
(وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ والنَّهارِ). (الروم/23)
فالنوم آية من آيات الله يتهيّأ لها الجسم بعد كل فترة زمنية، ليمارس الانسان عملية غياب مؤقت عن الاحساس بمردودات العالم الخارجي التي ترهق الجسم وتتعبه، لاعطائه فرصة الاستراحة والبناء، واستعادة القوة التي افتقدها.
وقد حثّ القرآن الكريم، والاحاديث الشريفة على الراحة والنوم والاستكانة في الليل، والقيلولة أثناء النهار، لتتّم للانسان الراحة والسعادة في الحياة ولينقذ الانسان نفسه من الجشع والشراهة في جمع المال والسعي والجهد المرهق الذي يذهب بصحته وراحته، ويعرّضه لكثير من الامراض العصبية والنفسية والجسدية، فتضيع سعادته ومتعته في الحياة.
لذلك حدّد القرآن الكريم للانسان نظام الراحة والنوم، ليأخذ حاجته ونصيبه الضروري منها، فقال تعالى:
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً والنَوْمَ سُباتاً). (الفرقان/47)
وهذا النوم، الحاجة الضرورية للجسم، حذّر الاسلام من الاسراف فيها أو اللجوء إليها إلاّ بقدر مايحتاج الانسان منها، لئلا يتجاوز الانسان حدّ الحاجة والاستراحة، فيستولي عليه الكسل والخمول، لانّ الانسان في نظر الاسلام كتلة من النشاط والانتاج، وشحنة من عطاء الخير والابداع، لايجوز تعطيلها ولا العبث بها، لذا كَرِهَ الاسلام الخمول والفراغ وضياع الوقت والطاقة الانسانية بالنوم والكسل. فقد ورد عن الامام الصادق (عليه السلام):
(كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا).
وورد عن الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قوله:
(إنّ الله عزّوجلّ يبغض العبد النّوام الفارغ).

28‏/12‏/2010

أبيات من ذهب ... للإمام الشافعي رحمه الله...!!!


في قضاء الله

دع الايام تفعل ما تشــــــــــاء
وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثه الليــــــــالى
فما لحوادث الدنيا بقــــــاء
وكن رجلا على الاهوال جلدا
وشيمتك السماحه والوفاء
وان كثرث عيوبك فى البرايا
وسرك ان يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيــــــب
يغطيه كما قيل السخـــــــاء
ولا تر للاعـــــــــادى قط ذلا
فان شماته الاعداء بــــــلاء
ولا ترج السماحه من بخيل
فما فى النار للظمان مـــــاء
ورزقك ليس ينقصه التأنى
وليس يزيد فى الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا ســرور
ولا بؤس عليك ولا رخــــاء
اذا ما كنت ذا قلب قنــوع
فاانت ومالك الدنيا ســـواء
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا ارض تقيه ولا سمــــــــاء
وارض الله واسعه ولكن
اذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الايام تغدر كل حيـــن
فما يغنى عن الموت الــــدواء

فى الدعاء


أتهزا بالدعاء وتزدريــــــه
وما تدرى بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطى ولاكن
لها أمد وللامد انقضــــــاء



في الجوع

تموت الاسود فى الغابات جوعا
ولحم الضأن تاكله الكلاب
وعبد قد ينام على حــــــــــــرير
وذو نسب مفارشه تراب

فى الحلم والاخلاق
يخاطبنى السفيه بكل قبح
فاكره ان اكون له مجيبا
يزيد سفاهة فازيد حلمــا
كعود زاده الاحراق طيبا

في سفاهة القول

اذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من اجابته السكوت
فان كلمته فرجت عنـــــه
وان خليته كمدا يمـــــوت

فى خلق الرجال:
ومن هاب الرجال تهيبـــــــوه
ومن حقر الرجال فلن يهابا
ومن قضت الرجال له حقوقا
ومن يعص الرجال فما اصابا

فى الذين باعو الدين بالدنيا:

قضاء الدهر قد ضلوا
فقد بانت حسارتهم
فباعوا الدين بالدنيــا
فما ربحت تجارتهم

فى فرج الله قريب
ولرب نازله يضيق لها الفتــــى
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت اضنها لاتفرج

ويقول فى ما اقرب الفرج:
صبرا جميلا ما اقرب الفرجا
من راقب الله فى الامور نجا
من صدق الله لم ينلـــه اذى
ومن رجاه يكون حيت رجا

فى حكمه الصمت

قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم
ان الجواب لباب الشر مفتــــاح
والصمت عن جاهل او احمق شرف
وفيه ايضا العرص اصــــــــلاح
اما ترى الاسد تخشى وهى صامته؟
والكلب يخسى لعمرى وهو نباح

فى عفو الله
ان كنت تغدر فى الذنوب جليـــــدا
وتخاف فى يوم المعاد وعيدا
فلقد اتاك من المهيمن عفـــــــــوه
وافاض من نعم عليك مزيدا
لا تيأسن من لطف ربك فى الحشا
فى بطن امك مضغة ووليدا
لو شاء ان تصلى جهنم خالــــــدا
ما كان اللهم قلبك التوحيد

فى الاسفار خمس فوائد:
تغرب عن الاوطان فى طلب العلى
وسافر ففى الاسفارخمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشــــــــــــه
وعلم واداب وصحبه ماجــــــد

فى جنان الخلد
يامن يعانق دنيا لابقاء لهـــــــــــا
يمسى ويصبح فى دنياه سفارا
هلا تركت لذى الدنيا معانقـــــــــه
حتى تعانق فى الفردوس ابكارا
ان كنت تبغى جنان الخلد تسكنها
فينبغى لك ان لاتامن النــــــــارا

فى الرجل الخبير بنفسه
ماحك جلدك مثل ظفرك
فتول انت جميع امرك
واذا قصدت لحاجـــــة
فاقصد لمعترف بقدرك

فى ان الدهر يومان
:
الدهر يومان ذا أمن وذا خطــــر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
اما ترى البحر تعلو فوقه الجيف
وتستقر بأقصى قاعه الـــــــــــدرر
وفى السماء نجوم لاعداد لهــــا
وليس يكسف الا الشمس والقمـــر

فى الصمت:
وجدت سكوتى متجرا فلزمتــــــــه
اذا لم اجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت الا فى الرجال متاجر
وتاجره يعلو على كل تاجـــر

فى وقفه الحر على باب نحس....
لقلع ضرس وضرب حبس
ونزع نفس ورد امس
وقر برد وقود فــــــــــــرد
ودبغ جلد بغير شمس
واكل ضب وصيــــــــد دب
وصرف حب بارض خرس
ونفخ نار وحمل عــــــــار
وبيع دار بربع فلس
وبيع خف وعدام الـــــــف
وضرب ألف بحبل قلس
اهون من وقفه الحـــــــر
يرجوا نوالا بباب نحس

فى الصالحين
احب الصالحين ولست منهم
لعلى ان انال بهم شفاعه
واكره من تجارته المعاضى
ولو كنا سواء فى البضاعه

في الطاعة والمعصية
تعصى الاله وانت تظهر حبه
هذا مجال فى القياس بديع
لو كان حبك صادقا لاطعتـــه
ان المحب لمن يحب مطيع
فى كل يوم يبتديك بنعمـــــــه
منه وانت لشكر ذاك مضيع

فى الطمع
العبد حر ان قنـــع
والحر عبد ان طمع
فاقنع ولا تقنع فلا
شى يشين سوى الطمع
حسبى بعلمى ان نفع
ما الذل الا فى الطمع
من راقب الله رجـــع
ما طار طير وارتفع
الا كما طار وقع


عن احمق الناس
اذا المرء افشى سره بلسانــــــــــــه
ولام عليه غيره فهو احمـــــــــــق
اذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه
فصدر الذى يستودع السر اضيق

في حفظ كرامة النفس

صن النفس واحملها على مايزنهـــا
تعش سالما والقول فيك جميل
ولا تولين الناس الا تجمــــــــــــــــلا
نبابك دهر او جفاك خليـــــــل
وان ضاق رزق اليوم فاصبر الى غد
عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير فى ود امرى متلــــــــــــــون
اذا الريح مالت مال حيث تميل
وما اكثر الاخوان حين تعــــــــــــدهم
ولكنهم فى النائبات قليـــــــــل



فى العلم
تعلم فليس المرء يولد عالمـــــا
وليس اخو علم كمن هو جاهل
وان كبير القوم لا علم عنـــــــده
صغير اذا التفت عليه الجحافل
وان صغير القوم ان كان عالما
كبير اذا ردت اليه المحافـــــل

فى طريق المعالى
بقدر الكد تكتسب المعالى
ومن طلب العلا سهر الليالى
ومن رام العلا من غير كد
اضاع العمر فى طلب المحال
تروم العز ثم تنام ليــــــلا
يغوص البحر من طلب اللالى

فى الزنا
عفوا تعف نساؤكم فى المحرم
وتجنبوا مالا يليق بمسلـــــــــم
ان الزنا دين فان اقرضتــــــه
كان الزنا من اهل بيتك فاعلم

فى حفظ اللسان

احفظ لسانك ايها الانســــــان
لا يلدغنك انه ثعبـــــــــان
كم فى المقابر من قتيل لسانه
كانت تهاب لقاءه الاقران

في الزمان
نعيب زماننا والعيب فينـــــا
وما لزماننا عيب سوانــــا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب ياكل لحم ذئب
وياكل بعضنا بعضا عيانــا

في إرضاء الله

فليتك تحلــو و الحــــياة مريرة
و ليتك ترضى و الأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
اذا صح الود منك فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب

27‏/12‏/2010

أعظم جنود الله ....ذكر الله !!!




سُئل علي بن أبي طالب (ع)

ما أعظم جنود الله ؟؟

قال : إني نظرت إلى
الحديد
فوجدته أعظم جنود الله

ثم نظرت إلى النار فوجدتها تذيب الحديد فقلت
النار
أعظم جنود الله ،


ثم نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار فقلت
الماء
أعظم جنود الله ،


ثم نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء فقلت
السحاب
أعظم جنود الله ،


ثم نظرت إلى الهواء وجدته يسوق السحاب فقلت
الهواء
أعظم جنود الله ،


ثم نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء فقلت
الجبال
أعظم جنود الله ،


ثم نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال
وينحتها فقلت
الإنسان
أعظم جنود الله ،


ثم نظرت إلى ما يُقعد الأنسان فوجدته النوم فقلت
النوم
أعظم جنود الله ،

ثم وجدت أن ما يُذهب النوم فوجدته الهم والغم فقلت

الهم والغم
أعظم جنود الله ،

ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهما القلب فقلت

القلب
أعظم جنود الله ،

ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله
فقلت
أعظم جنود الله
ذكر الله

قال تعالي:
( الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) - صدق الله العظيم

26‏/12‏/2010

الأجـــــور المضاعفة فــي الميـــزان ...!!!




1 – الصلاة في الحرم المكي :
ركعتان في المسجد = 200 ألف ركعة , أي صلاة النوافل في 46 سنة كاملة وصلاة 10 ركعات = 230 سنة أي مليون ركعة -
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام و صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه . ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 3838 في صحيح الجامع . ‌
خير صلاة النساء في قعر بيوتهن ( صحيح ) انظر حديث رقم : 3311 في صحيح الجامع ...


2- صلاة الجمعة :
ثوابها بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها . والمرأة التي تحث زوجها وأطفالها على هذه الصلاة والإسراع إليها فلها نفس الثواب .
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من غسل يوم الجمعة و اغتسل ثم بكر و ابتكر و مشى و لم يركب و دنا من الإمام و استمع و أنصت و لم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها و قيامها " . ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 6405 في صحيح الجامع .

3 – صلاة الجماعة:
من صلى الفجر والعشاء في جماعة فثوابه كقيام ليلة
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة و من صلى العشاء و الفجر في جماعة كان كقيام ليلة "
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6342 في صحيح الجامع .
كذلك فهي كحجة .الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


4 – الصلاة في مسجد قباء :
صلاة ركعتين في مسجد قباء ثوابها كعمرة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصلاة في مسجد قباء كعمرة " . ( صحيح ) انظر حديث رقم : 3872 في صحيح الجامع .


5 – صلاة الإشراق :
ثوابها كحجة وعمرة تامة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة ." ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6346 في صحيح الجامع .

6 – صلاة الضحى :
ثوابها أداء الصدقة عن 360 مفصل في الإنسان
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " على كل سلامى من ابن آدم في كل يوم صدقة و يجزي عن ذلك كله ركعتا الضحى . " ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 4035 في صحيح الجامع .

7 – صلاة النافلة في السر :
تعدل صلاته أمام الناس بخمس وعشرين مرة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين . " ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 3821 في صحيح الجامع ... ‌وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة " ( صحيح ) .

8 - الاعتمار في رمضان :
تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار : " فإن عمرة في رمضان تعدل حجة معي . " رواه البخاري

9- التسبيح المضاعف :
عن جويرية، أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهى فى مسجدها. ثم رجع بعد أن أضحى، وهى جالسة. فقال "ما زلت على الحال التى فارقتك عليها؟" قالت: نعم. قال النبى صلى الله عليه وسلم " لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" رواه مسلم

10 – الصدقة الجارية :
كالمساعدة في بناء مسجد أو بئر أو مدرسة أو ملجأ أو تربية الأطفال على الدين الصحيح أو نصح الآخرين ودعوتهم إلى الله
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 793 في صحيح الجامع . ‌

11 – قضاء حوائج الناس :
ثوابها يعدل الاعتكاف شهرا في المسجد
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا . " ( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحيح الجامع .


12 – احتساب الأعمال لله :
كاحتساب النوم للتقوي لصلاة الليل و صلاة الفجر , واحتساب الأكل والشرب للتقوي للكسب الحلال منعا لسؤال الناس وحماية لأطفاله وزوجاته من الفقر , أو للإنفاق على المحتاجين ..... وهكذا ..
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أتى فراشه و هو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى و كان نومه صدقة عليه من ربه . " ( حسن ) انظر حديث رقم : 5941 في صحيح الجامع ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى .( صحيح ) انظر حديث رقم : 2319 / 1 في صحيح الجامع . ‌


13 - الجهاد بالمال والنفس :
قدم الله ثواب الجهاد بالمال عن النفس , وأجره كصيام شهر وقيامه
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رابط يوما و ليلة في سبيل الله كان له كأجر صيام شهر و قيامه . "
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6259 في صحيح الجامع . ‌
وفي رواية : من رابط ليلة في سبيل الله كانت له كألف ليلة صيامها و قيامها . ‌( حسن ) انظر حديث رقم : 5915 / 1 في صحيح الجامع وهذا حديث مستدرك من الطبعة الأولى قال الألباني في صحيح النسائي رقم : 3170 ( حسن ) . ‌

14 - تعدد النوايا في الأعمال :
على سبيل المثال : عند زيارة أهل الزوج لوجه الله فيمكن إدخال عدة نوايا لهذا العمل
1 - نية رضاء الله
2 – نية إرضاء الزوج لأنه من إرضاء الله
3 – نية صلة الرحم
4 – نية تهادوا تحابوا
5 – إعانتهم في مرضهم – ثواب زيارة المريض –
6 - صواب قضاء حاجة لمساعدتهم إن كان هناك زوار
7 – نية إدخال السرور عليهم
8 – التخفيف عنهم بالأحاديث التي تدل على تخفيف الذنوب ورفع الدرجات وأجر الصبر …. وهكذا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2319 / 1 في صحيح الجامع .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحب الناس إلى الله أنفعهم . " ( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحيح الجامع..

15 – الصبر على البلاء :
ثوابه عظيم جدا حتى أن المعافون يوم القيامة يتمنون أن لو قرضوا بالمقاريض مما يرون من جزيل الثواب .
الدليل : قال الله تعالى : {إ ِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء .( حسن ) انظر حديث رقم : 5484 في صحيح الجامع . ‌
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله عز و جل : أكتب له صالح عمله فإن شفاه غسله و طهره و إن قبضه غفر له و رحمه . ‌ ( حسن ) انظر حديث رقم : 258 في صحيح الجامع . ‌

16 - ‌العمل الصالح أيام عشر ذي الحجة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بإكثار العمل في هذه الأيام
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما العمل في أيام أفضل منه في عشر ذي الحجة و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج يخاطر بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلك بشيء . ‌ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5548 في صحيح الجامع . ‌


17 – صوم يوم عرفة:
يكفر سنتين ماضية ومستقبلة
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صوم يوم عرفة كفارة السنة الماضية و السنة المستقبلة . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 3805 في صحيح الجامع .


18 – الأذان للصلاة :
للمؤذن أجر من صلى معه
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤذن يغفر له مد صوته و أجره مثل أجر من صلى معه ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6643 في صحيح الجامع .

19 – زيارة المريض :
يصلي عليه سبعون ألف ملك
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من امرئ مسلم يعود مسلما إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي و أي ساعات الليل كان حتى يصبح . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 5687 في صحيح الجامع .

20 – صلة الرحم :
يبارك الله في الرزق ويزيد بركته , ويمد في عمر صاحبه .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يبسط له في رزقه و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه . ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 5956 في صحيح الجامع . ‌
المراد بالبسط والتأخير هنا البسط في الكيف لا في الكم أو أن الخبر صدر في معرض الحث على الصلة بطريق المبالغة أو أنه يكتب في بطن أمه إن وصل رحمه فرزقه وأجله كذا وإن لم يصل فكذا . ( فيض القدير شرح الجامع الصغير )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ليس الواصل بالمكافئ و لكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها . ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 5385 في صحيح الجامع .

21- الدال والساعي على الخير كفاعله :
من أعان على عمل صالح أو كان سببا فيه أو دل عليه ينال مثل أجر فاعله , مثل جمع التبرعات لوجه الله , تربية الأبناء على أركان الإسلام , إعانة الحاج بالمال
.. وهكذا . وكذلك الدال على الشر كفاعله , كبيع الأفلام ونشرها , و كذلك بيع الأغاني وترويجها , أو نشر الصور الجنسية وهذا ابتلي به كثيرا من شبابنا نسأل الله العافية .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سن سنة حسنة عمل بها بعده كان له أجره و مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء و من سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها و مثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء . ‌ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6306 في صحيح الجامع . ‌

22 – الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم :
إذا صلى على النبي واحدة صلى الله عليه عشرا وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات و حط عنه عشر خطيئات و رفع له عشر درجات( صحيح ) انظر حديث رقم : 6359 في صحيح الجامع . ‌

23 – قيام رمضان وإحياء العشر الأواخر :
أجره غفران ما تقدم من الذنوب والعمل في ليلة القدر خير من العمل ألف شهر
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6440 في صحيح الجامع .. ‌
وقال الله تعالى : {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}

24 – ذكر الله في السوق :
أجره عظيم جدا كما ورد في الحديث
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة و محا عنه ألف ألف سيئة و رفع له ألف ألف درجة و بنى له بيتا في الجنة . " ‌( حسن ) انظر حديث رقم : 6231 في صحيح الجامع

25 – قراءة سورة الإخلاص :
أجرها كأجر قراءة ثلث القرآن
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ فإنه من قرأ{ قل هو الله أحد الله الصمد } في ليلة فقد قرأ ليلته ثلث القرآن . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2663 في صحيح الجامع .

26 - صيام ستة من شوال بعد صيام رمضان:
كتب له صوم الدهر .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان و أتبعه ستا من شوال كان كصوم الدهر . "
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6327 في صحيح الجامع .

27 – صيام ثلاثة أيام من كل شهر:
صيام الأيام البيض وهي 13 و 14 و 15 من كل شهر كتب له صيام الدهر
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر و هي أيام البيض : صبيحة ثلاث عشرة و أربع عشرة و خمس عشرة . " ( حسن ) انظر حديث رقم : 3849 في صحيح الجامع .

28 – ثواب الفقراء :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا معشر الفقراء ! ألا أبشركم ؟ إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام .. " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7976 في صحيح الجامع .

29 - بيت في الجنة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6472 في صحيح الجامع . ‌

30 – اغرس نخلة في الجنة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن قال : " سبحان الله العظيم و بحمده غرست له بها نخلة في الجنة . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6429 في صحيح الجامع .

31 – كفارة المجلس :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم ربنا و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6192 في صحيح الجامع . ‌
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال " سبحان الله و بحمده سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك فإن قالها في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه و من قالها في مجلس لغو كانت كفارة له . "( صحيح ) انظر حديث رقم : 6430 في صحيح الجامع . ‌

32 – الذكر بأحب الكلام إلى الله :
عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال:
قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " ألا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى؟ إِنَّ أحَبَّ الكَلام إلى اللَّه: سُبحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، وفي رواية: سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: أيّ الكلام أفضل؟ قال: "ما اصْطَفى اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ أوْ لعبادِهِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ".‏ صحيح مسلم
وقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - :" أحَبُّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللَّهِ، والحَمْدُ لِلَّهِ، وََلاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لا يَضُرّكَ بِأَيَّهِنَّ بَدأتَ".‏ صحيح مسلم

33 – أفضل الذكر وأفضل الدعاء :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أفضل الذكر : لا إله إلا الله و أفضل الدعاء : الحمد لله . " ( حسن ) انظر حديث رقم : 1104 في صحيح الجامع .

34 – ألف حسنة كل يوم :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ يسبح الله مائة تسبيحة فيكتب الله له بها ألف حسنة و يحط عنه بها ألف خطيئة . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2665 في صحيح الجامع .

35 – كنز من كنوز الجنة :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا أبا ذر ! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ : لا حول و لا قوة إلا بالله . "
( صحيح ) انظر حديث رقم : 7944 في صحيح الجامع . ‌

36 - إذا بخلت بالمال و لم تستطع قيام الليل فعليك بــ :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من ضن بالمال أن ينفقه و بالليل أن يكابده فعليه بسبحان الله و بحمده . ‌"
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6377 في صحيح الجامع . ‌
( من ضن بالمال أن ينفقه ) في وجوه البر ( وبالليل أن يكابده فعليه بسبحان اللّه وبحمده ) أي فليلزم قول سبحان اللّه وبحمده قال في الفردوس : يقال ضن بالشيء إذا بخل به فهو ضنين وهذا علق مضنة أي هو نفيس يضن به والمكابدة تحمل الضيق لصلاة الليل والشدة في طلب المعيشة .

37 – لا يأت أحد بأفضل مما أتيت :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قال حين يصبح و حين يمسي : سبحان الله العظيم و بحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ذلك و زاد عليه . "
‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 6425 في صحيح الجامع . ‌

38 – عتق الرقاب :
عن أبي أيوب الأنصاري رضي اللّه عنه، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "مَنْ قَالَ لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كانَ كَمَنْ أعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ".
صحيح مسلم .

39 – دعوة العاصين للتوبة والرجوع لله :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فوالله لأن يهدي الله بك رجل واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم . "
(صحيح) انظر حديث رقم: 7094 في صحيح الجامع .

40 – زحزح نفسك عن النار :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين و ثلاثمائة مفصل فمن كبر الله و حمد الله و هلل الله و سبح الله و استغفر الله و عزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما عن طريق الناس و أمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين و الثلاثمائة السلامى فإنه يمسي يومئذ و قد زحزح نفسه عن النار . " ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 2391 في صحيح الجامع .

41 – الاستغفار المضاعف :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة . "
( حسن ) انظر حديث رقم : 6026 في صحيح الجامع .

42 – الغزو في سبيل الله :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما ألا تحبون أن يغفر الله لكم و يدخلكم الجنة ؟ اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة . " ( حسن ) انظر حديث رقم : 7379 في صحيح الجامع .. ‌

43 – التوبة من الذنوب :
يبدل الله هذه السيئات حسنات .. شروط التوبة : الإقلاع عن الذنب. والندم على ما فات.. والعزم على أن لا يعود. وإرجاع الحقوق إلى أهلها من مال أو غيره .
قال تعالى : {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}

25‏/12‏/2010

المرأة في الإسلام...!!!



بسم الله الرحمن الرحيم
[{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "1"} (سورة النساء)]

ما من قضية أثارت جدلاً في كل بيت مسلم .. وفي كل بيت غير مسلم .. مثل قضية الأحكام الخاصة بالمرأة في القرآن الكريم .. وما حورب الإسلام من المستشرقين ومن سار على دربهم .. مثلما حورب بقضايا المرأة في تعدد الزوجات .. وميراثها .. الذي يبلغ نصف ميراث الرجل .. أيضا شهادتها .. حيث إن شهادة الرجل بشهادة امرأتين .. وغير ذلك من الأحكام التي تعمدوا فيها القول بالباطل والمفاهيم الخاطئة .. لإثارة الناس .. ولو علموا ما تجاهلوا.

لكن فجأة .. وبعد أن طحنت التجربة المرأة في أوروبا وأمريكا .. وبعد أن أصيبت مجتمعاتهم بأمراض عضوية وخلقية .. إذا بهم لا يجدون طريقاً إلا الطريق الإسلامي .. مضطرين إليه اضطرارا .. بعد أن بينت لهم التجربة النتائج المدمرة التي يمكن أن تحدث عندما يشرع الناس لأنفسهم .. ويتركون ما شرعه الله لهم ..

لقد قالوا: لا طلاق .. زواج كاثوليكي .. امرأة واحدة فقط .. وأخذوا يتباهون أنهم وجدوا الحل الأمثل للحياة .. وإذا بالكنيسة الكاثوليكية نفسها ـ التي تبنت هذا القانون ـ هي التي تلغيه تحت ضغط المشاكل الهائلة التي حدثت منه .. وإذا بهم يوم إلغاء هذه الأبدية وإباحة الطلاق .. تقام أربعون ألف قضية طلاق .. في يوم واحد .. في روما وحدها!! وذلك نتيجة للإرهاب الفكري المتسلط.

وقالوا: لا ترضعوا أولادكم .. وأنشأوا شركات تصنع اللبن للطفل .. مدعين أن هذا اللبن الذي يصنعونه هو افضل من لبن الأم .. الذي خلقه الله سبحانه وتعالى .. وهو العليم بخلقه .. وما يصلح، أو ما لا يصلح لهم ..

ثم مرت السنوات .. وللأسف الشديد .. الدول الإسلامية قلدت دول الغرب .. وقلد أطباؤنا أطباءهم .. ثم ماذا حدث؟ .. أثبتت الأبحاث أن لبن الأم .. هو الذي يعطي الطفل المناعة طوال حياته .. وأن البعد عن لبن الأم انشأ أجيالاً مريضة جسدياً ونفسياً وعقلياً.

وأفاقت المجتمعات الغربية .. فأخذت تصيغ قصائد المدح في لبن الأم وفوائده .. وما يفعله في الطفل .. وإذا بكل وسائل الدعاية .. تدعو الأمهات لإرضاع أطفالهن .. لأن الطفل لا يأخذ من ثدي أمه اللبن فقط .. ولا الصحة فقط .. ولكن يأخذ منه الحنان .. والشعور بالأمان والانتماء للأسرة .. وكل ما هو طيب في هذه الحياة.


الفكر المرفوض

ونحن لأننا نجري ونلهث، وراء الحياة المادية الغربية، التي بهرتنا بقشورها، وكما لهثنا وراءهم، في بيان مزايا ألبان الأطفال التي تنتجها الشركات، لهثنا وراءهم ندعو المرأة إلى ضرورة إرضاع طفلها عامين كاملين، ونسينا القرآن الكريم الذي أمرنا بذلك منذ أربعة عشر قرناً، ونسينا قول الله سبحانه وتعالى:

[{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ .. "233"} (سورة البقرة)]

وهكذا عاد العالم كله، مكرهاً إلى شرع الله، لم يعد عن إيمان، ولا عن اعتناق للدين، ولكنه عاد بعد تجارب عديدة وأليمة، أراد الله سبحانه وتعالى برحمته أن يقينا شرها .. ولكننا تركنا حكم الله، ثم عدنا مكرهين إليه لأن الحياة لا تستقيم بدونه.

وتحدث الغرب عن حرية الجنس .. وكيف أن المرأة لابد أن تكون لها الحرية في أن تفعل ما تشاء، على أنها حرية شخصية، وقد وصل الحد بدولة كبريطانيا، أنها أباحت الشذوذ الجنسي، واعتبرته أمراً مشروعاً ومباحاً .. ثم ماذا حدث؟!

اكتشفوا مرض الإيدز الذي لا علاج له .. وإذا بأبواق بالإباحة في العالم، ودعاة الحرية الشخصية وغير ذلك .. يقولون: إنه لا علاج لهذا المرض إلا بالتمسك بالفضيلة .. وأن مرض الإيدز لا يصيب الزوج وزوجته إذا ما اكتفى كل منهما بالآخر، ولكنه يصيب كل من يتجاوز هذه الحدود.

وعاد العالم يدعو إلى التزام الفضيلة والتمسك بها، وهو ما أمر به الله تبارك وتعالى.. ولكن المجتمعات الغربية بعدت عنه بدعوى الحرية الشخصية .. وإذا بها تعود .. ليس عن إيمان كما قلت، ولكن لأنها قاست النتائج المرة لمنهج حياة البشر .. وإذا بها تعود وتطالب بالفضيلة .. وتحث الناس عليها .. ولكن لأسباب دنيوية .. وليس لأسباب دينية.

وهكذا في كل شيء، خالف الناس فيه شرع الله في أمور الدنيا .. حتى نظام البنوك التي يستخدم فيه الربا .. أوجد من المشاكل الاقتصادية في العالم ما جعل الدول الغنية تزداد غنى، والدول الفقيرة تزداد فقراً، حتى وجد من كبار رجال الاقتصاد الغريبين .. من يقول: إن اقتصاد العالم أن يعتدل، إلا إذا كانت الفائدة تساوي صفراً، ولو أنه قرأ القرآن الكريم، لوجد أن الله تعالى قد أخبرنا بذلك منذ أربعة عشر قرناً، ولكننا نبذنا ما قاله الله .. ووضعنا نظاما بشريا .. أصاب الدنيا بالكوارث ..


المرأة قبل الإسلام

هذه مجرد إشارات لموضوعات سنتناولها بالتفصيل في هذا الكتاب؛ لنرد على كل ما يقال .. عن أحكام المرأة في الشريعة الإسلامية، سواء كان الذين يقولونه ينتمون زيفاً إلى الإسلام، أو كانوا ممن يحاربونه علناً.

وقبل أن نبدأ الحديث .. لابد أولاً أن نستعرض كيف كانت حالة المرأة قبل الرسالة ثم نبين بعد ذلك كيف أن الإسلام أعاد للمرأة كرامتها وشخصيتها .. وأنزلها مكانة عالية .. لم تكن القوانين الوضعية في ذلك الوقت .. وقد وصلت ولو إلى جزء منها؟

إننا لو أخذنا مثلاً قوانين اليونان نجد أن المرأة كانت تدخل ضمن ممتلكات ولي أمرها، فهي قبل الزواج .. ملك لأبيها أو أخيها، أو من يلي أمرها .. وهي بعد الزواج ملك لزوجها .. فليس لها تصرف في نفسها .. وهي لا تملك ذلك .. لا قبل الزواج ولا بعده .. وهي تباع لمن يشتريها .. والذي يقبض الثمن هو ولي الأمر!

وفي القانون الروماني .. كانت المرأة تعامل كالطفل أو كالمجنون، أي لا أهلية لها، وكان لرب الأسرة أن يبيع من يشاء من النساء، ممن هن تحت ولايته، وتظل المرأة تحت سلطان ولي أمرها، سواء كان أباً أو زوجاً حتى الموت .. وله حق البيع والنفي والتعذيب، بل والقتل!

وفي شريعة اليهود .. تعتبر المرأة في منزلة الخادم عند بعض فرق اليهود، وتحرم الأنثى من الميراث، سواء كانت أماً أو زوجة إذا ما كان للميت ذكور، وهذا موجود في الأصحاح 21 من سفر التكوين.

إن قوانين الأحوال الشخصية للإسرائيليين تقول: إذا توفى الزوج ولا ذكور له .. تصبح أرملته زوجة لشقيق زوجها، أو لأخيه من أبيه، ولا تحل لغيره إلا إذا تبرأ منها ورفض الزواج بها.

وفي القانون الصيني .. كانت القاعدة أن النساء لا قيمة لهن .. ويجب أن يعطين أحقر الأعمال، وفي القوانين الهندية .. لا يحق للمرأة في أي مرحلة من مراحل حياتها أن تجري أي أمر وفق مشيئتها ورغبتها، وأن المرأة في مراحل طفولتها تتبع والدها، وفي مراحل شبابها تتبع زوجها، فإذا مات الزوج تبعت أولادها.


المرأة المفترى عليها بين جهل البشر وتكريم الإسلام

وفي أوربا .. كانت المرأة وقت ظهور الإسلام سلعة .. تباع وتشترى وتعذب .. وتأخذ أشق الأعمال بأقل الأجور.

تلك لمحة سريعة .. عن بعض الأحوال والقوانين التي كانت تخضع لها المرأة قبل الإسلام .. ولقد كتب الفيلسوف الإنجليزي "هيربرت سبنسر" في كتابه علم الاجتماع: إن الرجال كانوا يبيعون الزوجات في إنجلترا، فيما بين القرن الخامس، والقرن الحادي عشر الميلادي ..

لقد وضعت محاكم الكنيسة قانوناً يعطي الزوج الحق في أن يعطي زوجته لرجل آخر لمدة محددة بأجر أو بغير أجر! وظل هذا القانون مطبقاً حتى ألغي، وفي عام 1933 .. باع إنجليزي زوجته بمبلغ خمسمائة جنيه إسترليني، وألغى القضاء هذا البيع!

ولم يكن للمرأة في أوربا، حتى فترة قصيرة، حق الحضور أمام القضاء، أو حق إبرام العقود، ولا تملك البيع أو الهبة، بغير مشاركة زوجها في العقد بموافقة مكتوبة.

وحتى عام 1942 .. كان الزوج هو المتصرف في أموال زوجته، ثم عدل هذا، بأن تتصرف الزوجة في أموالها، بعد أن تثبت أنها ليست أموالاً مشتركة بينها وبين زوجها.

على أننا ونحن نورد هذه الأمثلة، إنما نتحدث عن قليل من كثير .. فنحن في هذا الكتاب ليس هدفنا مقارنة أوضاع المرأة في الإسلام بأوضاعها في دول العالم غير المسلمة، ولكننا نقول: إنه إذا كانت المرأة قد حصلت حديثاً في أوبا وأمريكا على حقوق ومساواة. فإن الإسلام كان أول من أعطى المرأة حقوقها، وأعاد إليها كرامتها، وأعطاها الحرية في أن ترفض أو تختار زوجها بحريتها، ولا يتم زواج الفتاة دون استئذانها وموافقتها وبشاهدين، ولها أن توكل والدها، ولها أن ترفض الزوج، ولها أن تخلعه إذا استحالت المعيشة.

إن المرأة في الإسلام تحتفظ بشخصيتها القانونية المستقلة، ولها حق التملك وحق التجارة، وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها تعمل بالتجارة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل زواجه منها يعمل في تجارتها، ويرعى لها أموالها.


التكامل بين الرجل والمرأة

وقبل أن نبدأ .. في مناقشة الموضوع تفصيلاً .. لابد أن نحدد قضية الخلاف على الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة، ذلك أن هذا الخلاف يثار دائماً لعدم فهم طبيعة الخلق من الله سبحانه وتعالى ذلك لأن الناس تحسب أن الرجل والمرأة خلقا متنافسين، ولكنهما في الحقيقة خلقاً متكاملين، أي يكمل كل منهما الآخر. اقرأ قول الحق سبحانه وتعالى:

[{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى "1" وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى "2" وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى "3" إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى "4"} (سورة الليل)]

لقد أراد الله تبارك وتعالى أن يلفتنا إلى قضية التكامل بين الرجل والمرأة، كقضية التكامل بين الليل والنهار .. الليل والنهار مختلفان في الطبيعة .. فالنهار يملؤه الضوء .. وهو وقت السعي وراء الرزق والحركة، والليل تملؤها الظلمة وهو وقت السكون والراحة والنوم.

كلاهما (أي الليل والنهار) يختلفان في طبيعة مهمتهما في الكون، ولكنهما مع ذلك متكاملان في هذه المهمة، أي يكمل أحدهما الآخر..

فلو أن الله سبحانه وتعالى جعل الدنيا كلها نهارا، لتعب الناس لأنهم لا يجدون وقتاً تسكن فيه النفوس وتطمئن القلوب، ولا يجدون الراحة التي توفر لهم الاستعداد لاستقبال الحركة في الحياة.

ولو أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون كله ليلاً، ما استطاع الناس الحركة ولا العمل، ولا السعي على الرزق إلا بصعوبة. واقرأ قول الحق جل جلاله:

[{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ "71" قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ "72"} (سورة القصص)]

إن الله سبحانه وتعالى يلفتنا إلى أن مهمة الليل والنهار في الكون هي مهمة متكاملة، وليست متعاندة، أي لا يعاند بعضها بعضاً، ولكن يكمل بعضها بعضاً وهذا واضح من حركة الحياة.

الإنسان إذا لم يسترح ويسكن ليلاً، لا يستطيع السعي والعمل نهاراً، والإنسان الذي تضطره ظروفه مثلا .. أن يواصل العمل ليلاً ونهاراً، لا يمر عليه يومان إلا ويكون قد فقد القدرة على العمل والحركة، ولابد أن ينام فترة توازي فترة ليل اليومين اللذين قضاهما مستيقظاً.

النوم بالليل هو الذي يعطي الراحة الحقيقية للجسم، ذلك أن حركة الحياة تهدأ ليلا، مما يتيح للإنسان نوماً عميقا .. فضلاً عن ذلك فإن النوم ليلاً ـ كما ثبت من الأبحاث الطبية الحديثة ـ يعطي الجسد راحة لا يعطيها له نوم النهار.

كذلك لا يستطيع أحد أن يقول: إن الليل والنهار متعاندان .. بل هما متكاملان .. يكمل كل منهما الآخر. ولكي تستقيم الحياة، لا يستغني الإنسان عن ليل أو نهار.

أيضاً الرجل والمرأة خلقهما الله سبحانه وتعالى متكاملين وليسا متعاندين. الرجل له وظيفته في السعي على الرزق، ورعاية زوجته وأولاده، وتوفير أسباب الحياة لهم. والمرأة لها مهمتها في رعاية البيت وإنجاب الأولاد .. وتكون سكناً للزوج عندما يعود إلى بيته متعباً من حركة الحياة، تستقبله بابتسامة تمسح له شقاء اليوم، ويجد كل ما يحتاج في بيته معداً، ولذلك قال الله تبارك وتعالى:

[{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "21"} (سورة الروم)]

وهكذا حدد الله سبحانه وتعالى المهمة المتكاملة للرجل والمرأة، فكلاهما يكمل بعضه بعضاً، لا الرجل يصلح لمهمة المرأة في إنجاب الأطفال ورعاية البيت، وتربية الأولاد والعناية بهم، ولا المرأة مهمتها الأساسية أن تسعى في سبيل الرزق؛ لتوفير لقمة العيش للرجل، وليس هذا على مستوى الأفراد والأمم فقط، ولكنه شمول للكون وما فيه ومن فيه، وإن كانت هناك نساء تسعين على الرزق، فإن ذلك يكون في حدود إمكاناتها واستعدادها الفطري مع شمولها بالكرامة، وإحاطتها بكامل الرعاية.

لا يوجد رجل يبقى في البيت وامرأته تعوله وهو قادر على الكسب، إلا نال احتقار الناس بما فيهم زوجته، ولا توجد امرأة إلا تتمنى أن تعيش في حماية رجل يوفر لها كل شيء ويرعاها.

تلك هي سنة الله في كونه بصرف النظر عن الإيمان وعدم الإيمان، ومن تمام الحياة، أن يؤدي كل إنسان مهمته فيها، أما قلب الموازين، فلا ينجم عنه إلا الشقاء للإنسان.

ولكن ما الذي حدث؟ .. أخذت القضية غير مسارها .. وأصبح هناك شبه معركة بين الرجل والمرأة، فلا المرأة قنعت بدورها ومهمتها، ولا الرجل رضى بمهمة المرأة في الحياة، بل كلاهما دخل في معركة متعاندة. وهذا هو الذي أوجد القضية التي ما كان يجب أن توجد لو أن كلاً منهما رضى بمهمته في الحياة.

إنها فتنة صنعها الحاقدون على أنفسهم وعلى كل القيم النبيلة بغية الظهور العارض والالتفاف للذات لإثبات وجودهم، ولو كان الإثبات على خطأ.

لكن المرأة أصرت على أن تزاحم الرجل في العمل والرجل استسلم لمزاحمة المرأة، بل ودفعها إلى ذلك، فما الذي حدث؟ .. حدث اختلاف في المجتمع. بعض الناس يقول: إن الضرورة قضت عمل المرأة.

ونحن لا نتحدث هنا عن وضع متفرد يمثل ظاهرة عارضة تعالج بمعرفتها القيم على طول الزمن ومر الأيام، ولكننا نتحدث عن الأمور الطبيعية التي يقرها العقل، وينادي بها الشرع وتحيا بها الحياة في ظل أسرة كريمة.


عمل المرأة في الميزان

إن قضية عمل المرأة .. قد أضاعت الأجيال من الأولاد .. فافتقد الابن حنان الأم ورعايتها، ونشأ في حالة اضطراب نفسي .. نشهدها الآن في الأجيال الشابة التي بعدت عن حنان الأم ورعايتها، وتعليم أولادها القيم في الحياة.

قد يقال: إن دور الحضانة قد حلت هذه المشكلة، وأن المرأة يمكنها أن تترك أولادها في دور الحضانة في رعاية مشرفات مثقفات. نقول: إن هذا كلام لا يتفق مع الواقع. فلا توجد امرأة تستطيع أن تعطي حنانها، واهتمامها لمائة طفل، ذلك أنها إذا أعطت هذا الحنان والاهتمام لطفلين أو ثلاثة فإنها ستهمل باقي الأطفال، فضلاً عن أن حنان الأم عاطفة طبيعية .. وضع الله سبحانه وتعالى فيها من مقومات الرعاية والحب والاهتمام ما يحتاجه الطفل، ولا يمكن لأي امرأة أن تعطي لأطفال غيرها نفس الحنان الذي تعطيه لأولادها.

ومن هنا مهما ارتقت مشرفة الحضانة .. فإنها لا تستطيع أن تعطي الطفل حنان الأمومة، بل يبقى الشيء ناقصاً. ولعل الحيرة النفسية التي يعانيها جيل الشباب في العالم كله، إنما تعطينا صورة لما يمكن أن يحدث عندما يبتعد الطفل عن حنان أمهن فهو ينشأ قاسياً عليها، فاقد الإحساس بالانتماء إليها. روابط الأسرة عنده مفككة، فاقد القيم الاجتماعية، ولشعور التضامن والانتماء وغير ذلك. وينتج عن ذلك رعيل متشرد، كما نراه على مسرح الأحداث والحوادث.

وفضلاً عن هذا كله .. تكون قد حملنا المرأة فوق طاقتها .. لأنها مكلفة بأعباء البيت وأعباء العمل، فهي لا تجد وقتاً لإعداد الطعام. ولذلك نجد عدداً من الزوجات يقمن بإعداد الخضار في مكاتبهن (!!) مشغولات وهن في العمل بما يتطلبه البيت من طعام ورعاية وغير ذلك.

الواحدة منهن تعود من عملها متعبة لتجد أنها لابد أن تعد الطعام، وترعى شئون بيتها وأولادها. فإذا انتهت من هذا كله، وعاد الزوج إلى البيت، وجد زوجته في غاية الإرهاق، والزوج له مطالب .. وأهم هذه المطالب أن يجد سكناً في بيته، وامرأة تستقبله لتمحو من نفسه تعب النهار وشقاءه ..

ولكنه بدلاً من ذلك يجد زوجة مرهقة، لا هي سكن ولا هي مستريحة الأعصاب، ولا هي قادرة على أن تستقبل زوجها بابتسامة، مهمتها قد فسدت. كل هذا لأننا خرجنا عن المفهوم الحقيقي لمهمة المرأة في الحياة.

ولو نظرنا إلى عمل المرأة لأشفقنا عليها، لأنه في هذه الحالة ستكون مهمتها أصعب وأشق من مهمة الرجل؛ لأن عمل الرجل هو السعي في سبيل الرزق، ثم الراحة بعد ذلك، أما عمل المرأة فهو السعي في سبيل الرزق .. ثم الحمل، وأثناء الحمل المرأة تعاني .. بحيث لا تجد للحياة استقراراً ولا أمناً. والله سبحانه وتعالى يقول:

[{حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا .. "15"} (سورة الأحقاف)]

وهكذا نرى أن الحمل للأم، يجعلها تعاني، ويجعلها محتاجة إلى رعاية خاصة وقت الحمل، ولذلك فهو شيء ليس محبباً لأن فيه مكاره. فالأم الحامل ليست كالزوجة غير الحامل في نشاطها وحركتها وتمتعها بالحياة .. بل تحس أنها ثقيلة في حركاتها .. وكلما تقدم الحمل أحست بالثقل؛ لأن هناك إنساناً آخر يتكون في داخلها.

ويلفتنا الحق جل جلاله إلى هذه الحقيقة في قوله تعالى:

[{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ "189"} (سورة الأعراف)]

وهكذا نرى أن حمل المرأة يبدأ خفيفاً، ثم بعد ذلك يثقل عليها، وبهذا تصبح حركتها صعبة، ويكون العمل عليها ثقيلاً، وكلما زادت شهور الحمل، كان العمل على المرأة أكثر مشقة، والمرأة بطبيعتها مخلوق ضعيف .. ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:

[{حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ .. "14"} (سورة لقمان)]

في هذه الآية يلفتنا الله تبارك وتعالى إلى أن المرأة بحكم خلقها ضعيفة، وأن الحمل يزيدها ضعفا على ضعف. إذن فهذه مشقة تتحملها المرأة بالإضافة إلى مشقة العمل في البيت وفي الوظيفة، فتزيدها إرهاقاً، حتى إذا وضعت فهي محتاجة إلى فترة طويلة لتستعيد قواها؛ لذلك فهي تلازم الفراش عدة أسابيع بعد الولادة.

ثم يأتي الطفل وهو محتاج أيضاً إلى رعاية وعناية .. من رضاعة وتغيير مستمر لملابسه الداخلية والخارجية، وإعداد الطعام له على فترات قصيرة، وتذهب الأم إلى عملها، وقلبها مشغول بطفلها، لا تستطيع أن تعمل، ولا أن تفكر تفكيراً سليماً، ولا أن تعطي انتباهها للعمل، لأنها مشغولة بشيئين، والله سبحانه لم يجعل لأحد منا قلبين في جوفه، وتعود إلى بيتها لتجد طفلها محتاجاً إلى أن تعد له أشياء، وتجد زوجها محتاجاً إلى أن تعد له أشياء، وإذا كان لها أولاد آخرون، فهم محتاجون أيضاً منها إلى أشياء تعدها لهم.

وهكذا نرى أن الحمل عليها يكون ثقيلاً جداً أكثر من حمل الرجل؛ وهذا يجعلها مرهقة ويخرجها عن مهمتها في الحياة، وهي أن تكون سكنا لزوجها، والله سبحانه وتعالى يقول:

[{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا .. "189"} (سورة الأعراف)]

إذن: السكن هنا .. وهو المهمة الأساسية .. للمرأة في الحياة قد ضاع، وضاع معه السلام والاستقرار في البيت والأسرة، وحملنا المرأة فوق طاقتها.

إن الإسلام .. قد وضع شروطاً لعمل المرأة، ووضع مهاما لابد أن يقوم بها المجتمع ليعاونها في عملها. وهذا ما سنتعرض له إن شاء الله في فصل قادم من هذا الكتاب .. عن قصة موسى وابنتي شعيب، وكيف حددت لنا هذه القصة ظروف عمل المرأة، وواجب المجتمع نحوها.

وبإجمال نقول: إن الإسلام حين جاء رفع مكانة المرأة بالنسبة للأحوال التي كانت سائدة في العالم حينذاك، وأنه أعطاها حريتها وكفل لها شخصيتها المستقلة، وكفل لها كرامتها، وأن الرجل والمرأة في الحياة، يكمل كل منهما الآخر. وأنهما ليسا متعاندين، بل متساندان، وأن اختلال هذا التساند، هو الذي يوجد الشقاء في المجتمع، ويحمل المرأة فوق ما تطيق.

وأمام تكريم الإسلام للمرأة وإنصافها. نلمس ذلك جلياً في هذه المقارنة، المرأة في ظل الإسلام في حصانة نفسها حتى تجد الزوج المناسب، وفي ظل الفكر الغربي الوافد تستسلم المرأة للرجل لغرض عارض.

في الإسلام المعايشة مستمرة وتدوم بالمعروف، وهي مسئولة وقلبها على بيتها بالهدوء الساكن مع عطف يظلل الأسرة والأولاد.

وفي ظل الفكر الوافد تعاشر المرأة الرجال بالمال والعشق المؤقت، مهملة بدون مسئولية، قلبها موزع بين العشاق، مرهقة محرومة من الولد مفصولة عن الانتماء.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .(مما كتب الشيخ الشعراوي رحمه الله)

24‏/12‏/2010

99 فائدة نفيسة من 55 كتاب فريد...!!!




1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول : انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينظرون أخرى. ( حم هـ ).صححه الألباني36 فى صحيح الجامع .
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فقال : يا محمد ! عش ما شئت فإنك ميت و أحبب من شئت فإنك مفارقه و اعمل ما شئت فإنك مجزي به و اعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل و عزه استغناؤه عن الناس .حسنه الألباني رقم : 73 في صحيح الجامع .
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود .صححه الألباني رقم : 943 في صحيح الجامع .
4. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعجز الناس من عجز عن الدعاء و أبخل الناس من بخل بالسلام .صححه الألباني رقم : 1044 في صحيح الجامع .
5. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له : ألم نصح لك جسمك و نرويك من الماء البارد ؟ .صححه الألباني رقم : 2022 في صحيح الجامع .
6. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تعالى أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد و يقرها فيهم ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم .حسنه الألباني رقم : 2164 في صحيح الجامع .
7. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو كان القرآن في إهاب- أي فِي جِلْدٍ - ما أكلته النار . حسنه الألباني رقم : 5282 في صحيح الجامع
8. قال الإمام أحمد عن هذا الحديث: هَذَا يُرْجَى لِمَنْ الْقُرْآنُ فِي قَلْبِهِ أَنْ لَا تَمَسَّهُ النَّارُ " فِي إهَابٍ يَعْنِي فِي قَلْبِ رَجُلٍ الآداب الشرعية لابن مفلح - (2 /181)
9. التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة .صححه الألباني رقم : 3009 في صحيح الجامع .
10. *قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "خير الأعمال ماكان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع..." الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح - (6 /334)
11. • قال بعض السلف: "قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر...؟"
12. • قال سماحة الشيخ/عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-: " التعاون مع رجال الهيئة الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر، ُيعتبر من الجهاد في سبيل الله في حق من صلحت نيته" [مجموع رسائل وفتاوى ابن باز 18/252].
13. • قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "تأمَّلت أنفع الدعاء فإذا هو: سؤال الله العون على مرضاته". مدارج السالكين - (1 /78)
14. • قال سعيد بن جبير: لدغتني عقرب، فأقسمت علي أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ، وكرهت أن أحنثها. سير أعلام النبلاء (4 /333)
15. • قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب". مجموع الفتاوى (28 / 644)
16. قالوا: إن العلم كان فى صدور الرجال ثم انتقل إلى الكتب وصارت مفاتحه بأيدى الرجال. الموافقات - (1 /92)
17. • قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق". تفسير آيات أشكلت ( 2/595 )
18. • قال بعض السلف: "ادَّخر راحتك لقبرك، وقِّلل من لهوك ونومك، فإنَّ من ورائك نومةً صبحها يوم القيامة".
19. • قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "النّيَّة المجردة عن العمل يُثاب عليها، والعمل المجرد عن الّنية لا يثاب عليه". مجموع الفتاوى (22 /243).
20. • قال الحسن البصري -رحمه الله-: " استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة ". إحياء علوم الدين - (2 / 171) جامع الأحاديث - (4 / 357)
21. • قال بعض السلف: "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".
22. • قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ". البداية والنهاية - (10 /330)
23. • قيل للإمام أحمد -رحمه الله-: "كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق".
24. • قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان". مجموع الفتاوى (28 /31).
25. • سئل الإمام أحمد -رحمه الله-: "متى الراحة؟ قال: عند أول قدم أضعها في الجنة". طبقات الحنابلة - (1 /291)
26. • قال مطرف بن عبد الله -رضي الله عنه-: "صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية". جامع العلوم والحكم - (ص 13)
27. • قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "لا مُستراح للعبد إلا تحت شجرة طوبى". الفوائد لابن القيم (ص 68)
28. • جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-: فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر". ذم الهوى - (ص 69)
29. • قال ابن سعدي -رحمه الله-( ص876 ): في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال".
30. • قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "فمن كان مخلصاً في أعمال الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم" [مجموع الفتاوى 1/8].
31. • قال بعض السلف: "القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل".
32. • قال بعض السلف: "الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة".
33. • كان الربيع بن خثيم -رحمه الله- إذا قيل له : كيف أصبحت ؟ يقول : أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا.مصنف ابن أبي شيبة (8 /207).
34. • قال بعض السلف: "من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد". طريق الهجرتين لابن القيم (ص 48)
35. • الإمام الشافعي -رحمه الله-: "ليس سرور يعدل صُحبةَ الأخوان ولا غمّ يعدل فراقهم". شعب الإيمان - (6 /504)
36. • قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-: "ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح".قوت القلوب - (2 /178)
37. • قال بعض السلف: "إنَّ الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، وإذا غلت أوغلت، فإياك إياك".
38. • قال ابن القيم -رحمه الله-:
والحق منصور وممتحنٌ! فلا تعجب فهذي سنة الرحمن.
متن القصيدة النونية - (2 / 14)
39. قال ابن عبد البر -رحمه الله-: كتب عمر إلى معاوية: أن ألزم الحقَّ، ينزلك الحقُّ في منازل أهل الحقّ، يوم لا يُقضى إلا بالحقّ، والسلام.
40. • قال ابن القيم -رحمه الله- مفتاح دار السعادة - (1 /70): الجهاد نوعان:
- جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير.
- والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل، وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه.
41. • قال ابن القيم -رحمه الله-: كلُّ مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرَّحمة إلى ضدّها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشَّريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل [إعلام الموقعين: 3/3].
42. • نقل عن النوويُّ والخطيب الشّربينيُّ عن الجويني إمام الحرمين اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه. [روضة الطالين: 21/7].
43. • قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك. قوت القلوب - (2 /178)
44. • قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-[1/30]: عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق.
45. • قال ابن عبّاس: صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأً. عيون الأخبار (1 /339)
46. • قال بن القيم -رحمه الله-: ومن ظن إدالة أهل الكفر على أهل الإسلام إدالة مستقرة فقد أساء الظنّ بالله. زاد المعاد - (3 /204)
47. • قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه. مجموع الفتاوى (35 /230)
48. • قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-: ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم. مختصر الفتاوي المصرية لابن تيمية - (1 /174)
49. • قال الحسن البصري -رحمه الله-: لرجل: تعشَّ العشاء مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً. بر الوالدين لابن الجوزي (ص 4)
50. • قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: ما أنعم الله على عبد من نعمة فانتزعها منه فعاضه مما انتزع منه صبرا إلا كان الذي عاضه خيرا مما انتزع منه. مصنف ابن أبي شيبة (8 /241)
51. • قال بعض السلف: "كلَّ نعمة دون الجنة فانيةٌ, وكلَّ بلاء دون النار عافية".
52. • قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: إن العبد ليهم بالأمر من التجارة أو الإمارة حتى إذا تيسر له نظر الله إليه من فوق سبع سموات فيقول للملك اصرفه عنه قال فيصرفه فيتظنى بحيرته سبقني فلان وما هو إلا الله.الرد على الجهمية للدارمي (ص 55)
53. • قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-: في [المنهاج 3/378]: إذا صار لليهود دولةٌ في العراق يكون الرّافضة أعظم أعوان لهم.
54. • قَالَ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ -رضي الله عنه- : لَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهَا يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ. صحيح مسلم(7625)
55. • قال عمر الفاروق -رضي الله عنه-: لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح. الاستقامة في مائة حديث نبوي - (ص 148)
56. • قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- في آخر حياته: "وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن" [ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب: 2/402]
57. • قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن "ليس بين الرافضة والنصارى إلا نسبة الولد لله"، كما في الدرر السنية (1/386).
58. • قال ابن القيّم -رحمه الله- "كلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل ". مفتاح دار السعادة - (2 /15)
59. • قال إسحاق بن خلف: ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم ليت شعري بما يختم لي؟ قال : عندها ييأس منه و يقول: متى يعجب هذا بعمله ؟".شعب الإيمان(1 /508)
60. • قال ابن القيّم - رحمه الله- "الله إذا أراد بعد خير سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة، فإنّ ما تقبل من الأعمال ورفع من القلب رؤيته ومن اللسان ذكره". طريق الهجرتين - (ص 270)
61. قال أبو زيد النحوي: لا يضيء الكتاب حتى يظلم. ( أي بالحواشي ) . الجامع لأخلاق الراوي - (1 / 277)
62. • قال ابن القيّم - رحمه الله-: " أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم وأن من رافق الراحة فارق الراحة وحصل على المشقة وقت الراحة في دار الراحة فبقدر التعب تكون الراحة ". مدارج السالكين - (2 /166)
63. ما ألطف قول ابن الجوزي إذ سئل : أأسبح أو استغفر؟ فقال: الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور . فتح الباري - ابن حجر (1 /103)
64. • قال ابن القيّم -رحمه لله- " أكثر من يتعبد الله -عز وجل- بترك ما أوجب فيتخلى وينقطع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرته عليه، ويزعم أنه متقرب إلى الله بذلك مجتمع على ربه تارك ما لا يعنيه؛ فهذا من أمقت الخلق إلى الله".إغاثة اللهفان(2/180)
65. • "لن يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنياً"
66. • قال سفيان الثوري -رحمه الله- "إذ أحببت الرجل في الله، ثم أحدث في الإسلام فلم تبغضه عليه فلم تحبه في الله" الحلية 7/34.
67. قال ابن القيّم - رحمه الله - "إذا انضافت الأقوال الباطلة إلى الظنون الكاذبة وأعانتها الأهواء الغالبة، فلا تسأل عن تبديل الدين بعد ذلك". إغاثة اللهفان (2 /146)
68. • قال الأستاذ علي الطنطاوي -رحمه الله- "إن الأمة الخاملة صف من الأصفار، لكن إن بعث الله لها واحداً مؤمناً صادق الإيمان داعياً إلى الله، صار صف الأصفار مع الواحد مائة مليون، والتاريخ مليء بالشواهد على ما أقول".
69. • قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- "قاعدة مفيدة في هذا الباب، وهي: "إن كل من اعتقد في شيء أنه سبب ولم يثبت أنه سبب لا كوناً ولا شرعاً، فشركه شرك أصغر؛ لأنه ليس لنا أن نثبت أن هذا سبب إلا إذا كان الله قد جعله سبباً كونياً أو شرعياً، فالشرعي: كالقراءة والدعاء، والكوني: كالأدوية التي جرب نفعها".القول المفيد على كتاب التوحيد - (1 /431).
70. • قال العلامة الشوكاني - رحمه الله- "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم القواعد الإسلامية وأجل الفرائض الشرعية، ولهذا فإن تاركه شريك لفاعل المعصية ومستحق لغضب الله وانتقامه". ( فتح القدير-سورة المائدة الآية 78-79).
71. • قال الحسن -رحمه الله- "تفقدوا الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر، فإن وجدتموها فأبشروا وأملوا، وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق". نزهة الأسماع لابن رجب (ص 85)
72. • قال ربيعة الرأي-رحمه الله-: "العِلْم وسيلة إلى كل فضيلة". سير أعلام النبلاء (6 /90)
73. • "العاقل من تزيده نيران الأزمات لمعاناً".
74. • "التفكر عبادة لا تقبل النيابة".
75. • "الصاعقة لا تضرب إلا القمم غالباً ".
76. • قال ابن القيم -رحمه الله- "إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم،طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم". أعلام الموقعين 1/308.
77. • قال ابن القيم -رحمه الله-: قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا). والمعنى: "قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها وصغَّرها بمعصية الله. فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته" . الجواب الكافي - (ص 52)
78. • قال سفيان الثوري - رحمه الله- "ليس للشيطان سلاح للإنسان مثل خوف الفقر، فإذا وقع في قلب الإنسان: منَعَ الحق وتكلم بالهوى وظن بربه ظن السوء".المغني عن حمل الأسفار (4/32)
79. • قال الله تعالى: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ). قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "رَفْعُ الدَّرَجَاتِ وَالْأَقْدَارِ عَلَى قَدْرِ مُعَامَلَةِ الْقُلُوبِ بِالْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ؛ فَكَمْ مِمَّنْ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ, وَآخَرُ لَا يَنَامُ اللَّيْلَ, وَآخَرُ لَا يُفْطِرُ, وَغَيْرُهُمْ أَقَلُّ عِبَادَةً مِنْهُمْ, وَأَرْفَعُ قَدْرًا فِي قُلُوبِ الْأُمَّةِ" مجموع الفتاوى (16/48)
80. • قال ابن عقيل - رحمه الله- "لولا أن القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المُحبين".المنتظم - (9 /187)
81. • قال ابن تيمية -رحمه الله-: "وبالجُملةِ مَنْ قال أو فعل ما هو كُفْر كَفَرَ بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافراً،إذا لا يقصد الكفر أحدٌ إلا ما شاء الله".( الصارم.ص177)
82. إذا لم تعلم أين تذهب , فكل الطرق تفي بالغرض.
83. لا تطعن في ذوق زوجتك , فقد اختارتك أولاً.
84. من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير ولكن العظيم بحق هو من يُشعر
الجميع في حضرته بأنهم عظماء.
85. لا تجادل الأحمق , فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما.
86. الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل.
87. لا تستحِ من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه.
88. قال ابن الجوزي: إذا جلست في ظلام الليل بين يدي سيدك فاستعمل أخلاق الأطفال؛ فإن الطفل إذا طلب من أبيه شيئا فلم يعطه بكى عليه. المدهش (1 /219)
89. قال حكيم: تصفح طلاب حِكَمِك كما تتصفح طلاب حُرَمِك. ربيع الأبرار - (ص 311)
90. عن موسى بن وردان أنه رأى عبد الله بن أبى حبيبة بعد موته فقال عرضت علي حسناتي وسيئاتي ، فرأيت في حسناتي حبات رمان التقطتهن فأكلتهن ! الروح [ ص 25 ]
91. قال مطرِّف: لقاء إخواني أحب إلي من لقاء أهلي، أهلي يقولون : يا أبي يا أبي ، وإخواني يدعون الله لي بدعوة أرجو فيها الخير. الزهد لأحمد بن حنبل (ص 413)
92. كان الشافعي يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب، ويقول: ضيعوا ثلث العلم، ووكلوه إلى اليهود والنصارى . سير أعلام النبلاء - (10 /57)
93. عَنِ النُّعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عن الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَلَا يُقْرَآنِ فِي دَارٍ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ . رواه الترمذي (10 /113)وقال : حسن غريب ، وحسنه ابن حجر وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي .
94. من حملت إليه نميمة لزمه ستة أحوال: الأول أن لا يصدقه لأنه نمام فاسق. الثاني أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله. الثالث أن يبغضه في الله عز وجل فإنه بغيض عند الله والبغض في الله واجب. الرابع أن لا يظن في المنقول عنه السوء لقوله تعالى " اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم " الخامس أن لا يحمله ما حكي له على التجسس والبحث عن تحقق ذلك قال الله سبحانه وتعالى " ولا تجسسوا " السادس أن لا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه فلا يحكي نميمته. الكبائر - (ص 60)
95. الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها؛ بل اجمعها وابنِ بها سلماً تصعد به نحو النجاح
96. العواصف الشديدة تحطم الأشجار الضخمة ..ولكنها لا تؤثر في العيدان الخضراء التي تنحني لها.
97. قد تنسى من شاركك الضحك ..لكن لا تنسى من شاركك البكاء .
98. المَتَكبرٍ كَالوٍاقَفَ علىَ جبَلٌ يَرَىٌ النَاسٌ صغَاراً ويَروٍنَهَ صغَيراً
99. الكذبة : كرة من الثلج تتضاعف كلما تدحرجت .

23‏/12‏/2010

ماذا تحب من الدنيا ؟




جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم وسألهم

مبتدأ أبي بكر

ماذا تحب من الدنيا ؟
فقال ابي بكر ( رضي الله عنه) أحب من الدنيا ثلاث
-الجلوس بين يديك ؛

- والنظر اليك ؛

- وإنفاق مالي عليك .



وانت يا عمر ؟ قال احب ثلاث :
-امر بالمعروف ولو كان سرا ؛

- ونهي عن المنكر ولو كان جهرا ؛

- وقول الحق ولو كان مرا .



وانت يا عثمان ؟ :قال احب ثلاث
-اطعام الطعام ؛

- وافشاء السلام ؛

- والصلاة باليل والناس نيام .


وانت يا علي ؟ قال احب ثلاث:
-اكرام الضيف ؛

- الصوم بالصيف؛

- وضرب العدو بالسيف.



ثم سأل أبا ذر الغفاري: وأنت يا أبا ذر: ماذا تحب في الدنيا ؟

قال أبو ذر :أحب في الدنيا ثلاث
الجوع؛ المرض؛ والموت

فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): ولم؟
فقال أبو ذر:

- أحب الجوع ليرق قلبي؛
-وأحب المرض ليخف ذنبي؛
-وأحب الموت لألقى ربي .




فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) حبب إلى من دنياكم ثلاث
-الطيب؛
-والنساء؛
-وجعلت قرة عيني في الصلاة
.


وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال:
وانأ أحب من دنياكم ثلاث
-تبليغ الرسالة؛

-وأداء الأمانة؛

-وحب المساكين.




ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى؛
وقال : الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول:

انه يحب من دنياكم ثلاث
-لساناً ذاكراً ؛
-و قلباً خاشعاً ؛
-و جسداً على البلاءِ صابراً .






****************دعــــــاء****************


اللهم ارزقنا حبك


وحب من يحبك


وحب عمل يقربنا الى حبك


وحب رسولك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم !!!

22‏/12‏/2010

علامات الساعة الصغرى والكبرى.....!!!



علامات الساعة الصغرى

* تطاول الناس في البنيان.
* كثرة الهرج (القتل) حتى أنه لايدري القاتل لما قتل والمقتول فيما قتل.
* إنتشار الزنى.
* إنتشار الربا.
* إنتشار الخمور.
* إنتشار العازفات والأغاني والمغنيات والراقصات. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: سيكون أخر الزمان خسف و مسخ وقذف قالوا ومتى يارسول الله ؟ إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور

* خروج نار من الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى (الشام) وقد حصل عام 654 هجري.

* حفر الأنفاق بمكة وعلو بنيانها كعلو الجبال.
*تقارب الزمان (صارت السنة كشهر والشهر كإسبوع والإسبوع كيوم واليوم كالساعة والساعة كحرق السعفه) .

* كثرة الأموال وإعانة الزوجة زوجها بالتجارة.
* ظهور موت الفجأة.
* أن ينقلب الناس وتبدل المفاهيم. ('قال الرسول صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس سنون خداعات يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويخون الأمين ويؤمَن الخائن وينطق الرويبظة' (والرويبظة هو الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)

* كثرة العقوق وقطع الأرحام...
* فعل الفواحش (الزنا) بالشوارع حتى أن أفضلهم ديناً يقول لو واريتها وراء الحائط.




علامات الساعة الكبرى

معاهدة الروم :في البداية يكون المسلمين في حلف (معاهدة) مع الروم نقاتل عدو من ورائنا ونغلبه وبعدها يصدر غدر من أهل الروم ويكون قتال بين المسلمين والروم .. في هذه الأيام تكون الأرض قد ملئت بالظلم والجور والعدوان ويبعث الله تعالى رجل إلى الأرض من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم (يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : أسمه كأسمي وأسم أبيه كأسم أبي , يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً)


خروج المهدي : يرفض هذا الرجل أن يقود الأمه ولكنه يضطر إلى ذلك لعدم وجود قائد ويلزم إلزاماً ويبايع بين الركن والمقام فيحمل راية الجهاد في سبيل الله ويلتف الناس حول هذا الرجل الذي يسمى بالمهدي و تأتيه عصائب أهل الشام , وأبذال العراق , وجنود اليمن وأهل مصر وتتجمع الأمة حول ه. تبدأ بعدها المعركة بين المسلمين والروم حتى يصل المسلمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) ثم يفتحون حتى يصل الجيش إلى أوروبا حتى يصلون إلى روميا (إيطاليا) وكل بلد يفتحونها بالتكبير والتهليل وهنا يصيح الشيطان فيهم صيحة ليوقف هذه المسيرة ويقول : إن الشيطان قد خلفكم في ذراريكم ويقول قد خرج الدجال . والدجال رجل أعور , قصير , أفحج , جعد الرأس سوف نذكره لاحقأ , ولكن المقصود أنها كانت خدعة وكذبه من الشيطان ليوقف مسيره هذا الجيش فيقوم المهدي بإرسال عشرة فوارس هم خير فوارس على وجه الأرض (يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : أعرف أسمائهم وأسماء أبائهم وألوان خيولهم , هم خير فوارس على وجه الأرض يومئذ ) ليتأكدوا من خروج المسيح ا لدجال لكن لما يرجع الجيش يظهر الدجال حقيقةً من قبل المشرق ولايوجد فتنه على وجه الأرض أعظم من فتنه الدجال.

خروج الدجال :يمكث في الأرض أربعين يوماً ,يوم كسنة , ويوم كشهر , ويوم كأسبوع , وباقي أيامه كأيامنا, ويعطيه الله قدرات فيأمر السماء فتمطر , والأرض فتنبت إذا آمنوا به , وإن لم يؤمنوا وكفروا به , يأمر السماء بأن تمسك مطرها والأرض بأن تقحط حتى يفتن الناس به. ومعه جنه ونار , وإذا دخل الإنسان جن ته , دخل النار , وإذا دخل النار , دخل الجنة. وتنقلاته سريعه جدا كالغيث أستدبرته الريح ويجوب الأرض كلها ماعدا مكة والمدينة وقيل بيت المقدس . من فتنه هذا الرجل الذي يدعي الأولوهيه وإنه هو الله (تعالى الله) لكنها فتنه , طبعا يتبعه أول مايخرج سبعين ألف من اليهود ويتبعون كثيرا من الجهال وضعفاء الدين. ويحاجج من لم يؤمن به بقوله , أين أباك وأمك , فيقول قد ماتوا منذ زمن بعيد , فيقول مارأيك إن أحييت أمك وأباك , أفتصدق؟ فيامر القبر فينشق ويخرج منه الشيطان على هيئه أمه فيعانقها وتقول له الأم , يابني, آمن به فإنه ربك , فيؤمن به, ولذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يهرب الناس منه ومن قابله فاليقرأ عليه فواتح وخواتيم سورة الكهف فإنها تعصمه بإذن الله من فتنته. ويأتي أبواب المدينه فتمنعه الملائكة من دخولها ويخرج له رجل من المدينة ويقول أنت الدجال الذي حذرنا منه النبي , فيضربه فيقسمه نصفين ويمشي بين النصفين ثم يأمره فيقوم مرة أخرى. فيقول له الآن آمنت بي؟ فيقول لا والله , ماأزدت إلا يقينا ً , أنت الدجال.
في ذلك الزمان يكون المهدي يجيش الجيوش في دمشق (الشام) ويذهب الدجال إلى فلسطين ويتجمع جميع اليهود كلهم في فلسطين مع الدجال للملحمة الكبرى।


نزول عيسى بن مريم :ويجتمعون في المناره الشرقية بدمشق , في المسجد الأبيض (قال بعض العلماء أنه المسجد الأموي) , المهدي يكون موجود والجاهدون معه يريدون مقاتله الدجال ولكن لايستطيعون , وفجأة يسمعون الغوث (جائكم الغوث , جائكم الغوث) ويكون ذلك الفجر بين الأذان والإقامة.<>والغوث هو عيسى بن مريم ينزل من السماء على جناحي ملك , فيصف الناس لصلاة الفجر ويقدم المهدي عيسى بن مريم للصلاه بالناس , فما يرضى عيسى عليه السلام ويقدم المهدي للصلاة ويصلي ثم يحمل الرايه عيسى بن مريم , وتنطلق صيحات الجهاد (الله أكبر) إلى فلسطين ويحصل القتال فينطق الشجر والحجر يامسلم ياعبد الله , هذا يهودي ورائي فأقتله , فيقتله المسلم فلا يسلط أحد على الدجال إلا عيسى أبن مريم فيضربه بحربه فيقتله ويرفع الرمح الذي سال به دم ذلك النجس ويكبر المسلمون ويبدأ النصر وينطلق الفرح بين الناس وتنطلق البشرى في الأرض. فيخبر الله عز وجل عيسى بن مريم , ياعيسى حرز عبادي إلى الطور (أهربوا إلى جبال الطور) , لماذا؟؟ قد أخرجت عباداً لايدان لأحد على قتالهم (أي سوف يأتي قوم الآن لايستطيع عيسى ولا المجاهدون على قتالهم) '.

خروج يأجوج ومأجوج :فيهرب المسلمون إلى رؤوس الجبال , ويخرج يأجوج ومأجوج لايتركون أخضر ولايابس , بل يأتون على بحيره فيشربونها عن أخرها (تجف) , حتى يأتي أخرهم فيقول , قد كان في هذه ماء. طبعاً مكث عيسى في الأرض كان لسبع سنين , كل هذه الأحداث تحدث في سبع سنين ,عيسى الآن من المؤمنين على الجبال يدعون الله جل وعلا , ويأجوج ومأجوج يعيثون بالأرض مفسدين وظنوا أنهم قد قتلوا وقضوا على جميع أهل الأرض , ويقولن نريد أن نقتل ونقضي على أهل السماء , فيرمون سهامهم إلى السماء ,فيذهب السهم ويرجع بالدم فيظنون أنهم قت لوا أهل السماء (يخادعون الله وهو خادعهم) ،نهاية يأجوج ومأجوج وموت عيسى عليه السلام بعد أن يلتهوا بمغنمهم ويدعوا عيسى بن مريم والمؤمنون الصادقون , يرسل الله عز وجل على يأجوج ومأجوج دودة أسمها النغف يقتلهم كلهم كقتل نفس واحدة ..
فيرسل عيسى بن مريم رجلا من خير الناس لينزل من الجبل ليرى ماحدث على الأرض , فينظر ويرجع يبشر عيسى ومن معه أنهم قد ماتوا وأهلكهم الله. فينزل عيسى والمؤمنون إلى الأرض مستبشرين بقتل يأجوج ومأجوج وعندها يدعوا عيسى ربه بأن ينجيه ويخلصه لأنهم قد أنتنوا الأرض كلها , فتأتي طيور عظيمة
فتحمل هذه الجثث , وينزل المطر فيغسل الأرض , ثم تنبت الأرض ويحكم عيسى بن مريم حكمه العادل في الأرض , فتنبت الأرض وتكثر الخيرات , ثم يموت عيسى بن مريم .


خروج الدابة بعد هذه الأحداث :تبدأ أحداث غريبة , يسمع الناس فجأة أن هناك دابة خرجت في مكة , حيوان يخرج في مكة. هذا الحيوان يتكلم كالبشر , لايتعرض له أحد. فإذا رأى إنسان وعظه , وإذا رأى كافر , ختم على جبينه أنه كافر , وإذا رأى مؤمناً خ تم على جبينه أنه مؤمن ولن يستطيع تغيره. يتزامن خروج الدابه , ربما في نفس يوم خروجها , يحدث أمر أخر في الكون , وهو طلوع الشمس من مغربها حيث يقفل باب التوبة نهائيا , لاينفع أستغفار ولا توبة في ذلك اليوم. تطلع الشمس لمدة ثلاث أيام من المغرب ثم ترجع مرة أخرى , ولاتنتهي الدنيا غير أن باب التوبة قد أغلق.

الدخان :وبعدها يحدث حدث أخر , فيرى الناس السماء كلها قد أمتلئت بالدخان , الأرض كلها تغطى بدخان يحجبهم عن الشمس وعن الكواكب وعن السماء. فيبدأ الناس (الضالون) بالبكاء والإستغفار والدعاء , لكن لاينفعهم.


حدوث الخسوف :يحدث ثلاثة خسوفات , خسف بالمشرق, وخسف بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب. خسف عظيم , يبتلع الناس. في تلك الأيام تخرج ريح طيبة من قبل اليمن تنتشر في الأرض وتقبض روح كل مؤمن على وجه الأرض. تقبض روحهم كالزكمة (مثل العطسه) , فلا يبقى بالأرض إلى شرار الناس , فلايوجد مسجداً ولا مصحفاً , حتى أن الكعبة ستهدم (قال الرسول صلى الله عليه وسلم : كأني أراه يهدم الكعبه بالفأس) , فلا يحج إلى بيت الله وترفع المصاحف , حتى حرم المدينة المنورة , يأتيه زمان لايمر عليه إلا السباع والكلاب , حتى أن الرجل يمر عليه فيقول , قد كان هنا حاضر من المسلمين. في ذلك الوقت لايبقى بالأرض إلا الكفار والفجار , لايقال بالأرض كلمة الله , حتى أن بعض الناس يقولون كنا نسمع أجدانا يقولون لاإله إلا الله , لايعرفون معناها. أنتهى الذكر والعبادة , فيتهارجون تهارج الحمر, لايوجد عداله ولا صدق ولا أمانه , الناس يأكل بعضهم بعضا ويجتمع شياطين الإنس والجن.


خروج نار من جهة اليمن :في ذلك الوقت تخرج نار من جهة اليمن , تبدأ بحشر الناس كلهم , والناس تهرب على الإبل , الأربعه على بعير واحد , يتنابون عليها , يهرب الناس من هذه النار حتى يتجمعون كلهم في الشام على أرض واحدة



النفخ في الصور :فإذا تجمع الناس على هذه الأرض , أذن الله عز وجل لنافخ الصور أن ينفخ النفخة الأولى فإن الساعة قد قامت عندها كل الخلق يموتون , البشر والحيوانات والطيور والحشرات والجن وكل مخلوق في الأرض والسماء إلا من شاء الله. وبين النفخة الأولى والثانية أربعو ن (لايدرى أربعون ماذا؟ يوم , اسبوع , شهر!!) في خلال هذه الأربعين ينزل مطر شديد من السماء , وأجساد الناس من آدم إلى أن انتهت الأرض تبدأ تنبت وتتكون , فإذا أكتملت الأجساد , أمر الله نافخ الصور أن ينفخ ليرى الناس أهوال القيامة ...


دعاء:

اللهم من اعتز بك فلن يذل، ومن اهتدى بك فلن يضل، ومن استكثر بك فلن يقل، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل، ومن استعان بك فلن يغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا .