21‏/10‏/2010

و في السماء رزقكم و ما توعدون...!!!





عن النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث القدسي قال
► يا ابن ادم لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقيا و سلطاني لا ينفذ أبدا ""
► يا ابن ادم .. لا تطلب غيري و أنا لكفان طلبتني و حدتني و إن فتني فتك و فاتك الخير كله"
► يا ابن ادم .. خلقتك للعبادة فلا تلعب و قسمت لك رزقك فلا تلعب, فان أنت رضيت بما قسمت لك أرحت قلبك و بدنك و كنت عندي محمودا,
و إن أنت لم ترض بما قسمت لك , فوعزتي و حلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية. ثم لا يكون لك منها
الا ما قسمت لك و كنت عندي مذموما "
► يا ابن ادم .. خلقت السماوات السبع و الأراضين السبع و لم أعي بخلقهن, أيعيني رغيف عيش أسوقه لك بلا تعب ؟"
► يا ابن ادم .. أني لم أنسى من عصياني فكيف من أطاعني و أنا رب رحيم و على كل شيء قدير".
► يا ابن ادم.. لا تسألني رزق غد كما أطالبك بعمل غد"
► يا ابن ادم.. أنا لك محب فبحب فبحقي عليك كن لي محبا "

وإن الرزق هو ما ينتفع به الإنسان سواء أكان حلالا أم حراما ’ طيبا, أم خبيثا ’ فكل ما تنتفع به هو الرزق, و كل ما لا تنتفع به- و إن كنت تملكه- ليس رزقا لك بل هو رزق غيرك, و هناك فرق بين الكسب و الرزق, و بين العمل و الرزق . فلا يمكن أن تقول أن ما يكسبه الإنسان يمثل رزقه , و لا أن تقول إن عمله يمثل رزقه, فما يكسبه الإنسان فيه رزقه و رزق زوجته و رزق أولاده, و رزق آخرين لا يعلمهم, و كل واحد منهم يصل إليه رزقه تماما دون أن ينقص شيئا .و هنا يطرح السؤال .. كيف يصل الرزق إلى الإنسان ؟
لا أحد يعرف مكان الرزق, فقد يذهب بحثا عنه إلى أكثر من مكان فلا يحصل على شيء و لا يصل إلى شيء, و لكن الرزق يعرف مكان صاحبه. ذلك لأنه مقدر من السماء و حتما سيصل إليه . فان كانت لك قوة و حركة في الحياة, فما عليك إلا السعي أخذا بالأسباب, و إن لم تكن لك فسيأتيك الرزق بلا أسباب.. قال تعالى .'و في السماء رزقكم و ما توعدون فورب السماء و الأرض انه لحق مثل ما أنكم تنطقون'
و قال تعالى ' و يرزقه من حيث لا يحتسب'

والرزق يمكن أن يكون رزقا حلالا أو رزقا حراما. قال تعالى(كلوا من طيبات ما رزقناكم) إذا كان الرزق مقدرا و معلوما, و كل إنسان لا يأخذ إلا رزقه, فكيف يندرج الرزق الحرام إلى المقدر المعلوم ؟
إن الله سبحانه و تعالى قدر رزق الإنسان, فإذا امن الإنسان بذلك , فلن تمتد يده إلى الحرام أبدا لأنه ما دام هذا رزقه فلابد يأتيه, و ما عليه إلا أن يصبر , و إذا مرت به شدة أو أية ظروف أخرى تستدعي التحمل فعليه أن يتمسك بالإيمان . لأن من مداخل الشيطان أن يدخل الرعب إلى قلب الإنسان و أسهل طريق يدخل من إلى القلب هو الرزق . انه يأتي و يوسوس للإنسان '... لا تعرض نفسك و أولادك للفقر و الطرد...' فيختلس.
و علينا أن نعلم أن هناك رزق و هناك كسب و هناك عمل, و كل منها يختلف عن الآخر , و إن سبحانه و تعالى أقسم على أن الرزق من السماء و أنه بيده وحده, ذلك حتى لا نخشى إلا الله و لا نطيع عاصيا, أو طاغيا , أو ننصر ظالما خوفا على رزقنا.
قال الرسول صلى الله عليه و سلم .. 'يقول ابن ادم مالي.. مالي... و هل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت, أو لبست فأبليت, أو تصدقت فأمضيت'.
هذه الأوجه الثلاثة التي حددها رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف هي أبواب الرزق بالنسبة للإنسان, فالإنسان ليس له من ماله إلا هذه الأوجه الثلاثة ثم بعد ذلك ما يملكه ليس رزقه و لا ماله. و إنما هو مكلف دون أن يدري بمهمة توصيل أقدار الله لبعض خلق الله .
قال صلى الله عليه و سلم ..' لا حيلة في الرزق و لا شفاعة في الموت '
هل الرزق يزيد و ينقص ؟
هناك عوامل جعلها الله سبحانه و تعالى لحفظ الرزق و زيادته و ليس معنى ذلك أنه إذا فعلنا ذلك فلا بد أن يكثر الرزق .. لا..

1- الرضا بقضاء الله و الشكر على القضاء و الله سبحانه و تعالى يجازي من رضي بقضائه بأن يزيد من نعمه و رزقه.
قال تعالى .'. لئن شكرتم لأزيدنكم' و في المقابل عدم الرضا يبدل الحال إلى أسوأ و أشد قال تعالى في سورة سبأ '. لقد كان لسبأ في مساكنهم آية جنتان عن يمين و شمال كلوا من رزق ربكم. و اشكروا له بلدة طيبة و رب غفور. فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرى و بدلناهم بجنتيهم ذواتى أكل خمط وائل و شيء من سدر قليل , ذلك جازيناهم بما كفروا و هل نجزي إلا الكفور "إذا كان ذلك حال سبأ أعطاهم الله رزقا و فيرى جنات عن يمين و جنات عن شمال مملوءة بالخيرات ليأكلوا منها حيث شاءوا. فقابلوا الرزق بالكفر و الجحود و أعرضوا عن نعمة الله و عن شكر المنعم, فالكفر بالنعمة يزيلها و الكفر بالرزق يذهبه.
2- حق الفقير و المسكين, فللزكاة و الصدقة يطهران المال و يمنيانه و لا ينقصانه, بينما أكل الربا و استغلال حاجة الفقير يمحق المال و يذهب به تماما, كما أن أكل حقوق الناس يذهب الرزق.
3- تقوى الله سبحانه و تعالى و الخوف منه منه و صلة الرحم. قال صلى الله عليه و سلم ' من أحب أن يبسط له في رزقه, و ينسأ له في أثره فليصل رحمه "
4- الاستغفار قال تعالى,,'فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا, يرسل السماء عليكم مدرارا, و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا " و في الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ' يرزق من يشاء بغير حساب'
فهناك من يقول لماذا العمل إذن ؟ غير صحيح لأنه ليس من تعاليم الإسلام , و لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم "من أمسى كالا من عمل يده بات مغفورا له " و هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هو من أعرف الناس بالإسلام يقول مخاطبا جماعة المسلمين " لا يقعدن أحدكم عن طاب الرزق و يقول اللهم ارزقني و قد علم أن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة" فقوله تعالى ' يرزق من يشاء بغير حساب' إنها في الحقيقة لتطمئن خلق الله في كون الله حتى لا يحس إنسان إذا منعت عنه أسباب الرزق, أو أصابته كارثة أنه قد ضاع و انتهى كم يحدث في العالم المادي وإن الله سبحانه و تعالى يريد أن يؤمن كل إنسان أن له ربا , إن توقفت الأسباب سيعطيه و يعطيه بغير حساب, و إلا ماذا يكون موقف ذلك العاجز الذي جاء إلى الدنيا و هو يفتقد أسباب القدرة على الرزق, انه لا يقدر على الحركة و لا السعي من اجل رزقه , ماذا يمكن أن يفعل ؟ الله تبارك و تعالى برحمته يقول له لا تنزعج 'إن الله يرزق من يشاء بغير حساب '
لقد فرضت على القادر على الحركة أن يعمل لما يتسع لحاجته و حاجتك , و امرأته بالزكاة و الصدقة ليعطيك == إذن فهذا القادر سخره الله تبارك و تعالى لرزق غير قادر , و جعله يسعى له و يعمل من أجله .

قال الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله -:
كلف أحد السفراء المسلمين بمهمة في روسيا وخشي أن يمر ببلد لا تؤكل ذبيحتهم
فأعدت له دجاجتان مطبوختان، فلما وصل البلد دعاه صديق له للغداء،
فرأى في طريقه امرأة فقيرة معها أولادها ، فدفع إليها الدجاجتان ،
فما لبث أن جاءته برقية : ارجع فورا فسخر الله هذا السفير ليقطع 4000كم ليوصل الدجاجتين لتلك المرأة.

وقال ابن زريق:
وما مجاهدةُ الإنسانِ واصلةٌ **** رزقاً ولا دعةُ الإنسان تَقْطَعهُ
قد قسَّمَ الله بين الخلقِ رِزْقَهُمُ *** لم يَخْلُقِ اللهُ مِنْ خلقٍ يضيِّعهُ

- قال الشاعر:
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا.. بأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر و الله رازقا.. فقد الطير و الحوت في البحر
و من ظن أن الرزق يأتي بقوة .. ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فانك لا تدري.. إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة.. و كم من سقيم عاش حينا من الدهر
و كم من فتى أمسى و أصبح ضاحك.. و أكفانه في الغيب تنسج و هو لا يدري
فمن عاش ألف و ألفين.. فلا بد من يوم يسير الى القبر
- وقال آخر:
إنَّ ربًّا كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غدٍ ما يكونُ
- وقال آخر:
لو كان في صخرةٍ صماءَ راسيةٍ ***** في البحر ملمومةٍ مُلْسٍ نواحيها
رزق لِعَبْدٍ يراه الله لانصدع ***** حتى يؤدى إليه كلُّ ما فيها
أو كان تحت طباق السبع مسلكُها *** لسهَّل الله من قرب مراقيه
حتى ينال الذي في اللوح خُطَّ له *** إما أتته وإلا كان يأتيها




قال تعالى
( الذي خلقني فهو يهدين والذى هو يطعمنى ويسقين )
(وما من دابة ٍ في الأرض إلا على الله رزقها)
من عجائب الرزق يا من يخشى غياب الرزق إليك هذه الصور لشخص آسيوي مبتور الأيدي يعمل فني إصلاح دراجات بأرجله .







من عجائب الرزق هذه القصة في زمن نبي الله سليمان(عليه السلام) حيث أنه من المعروف لدينا أن النبي سليمان (عليه السلام)
لدية القدرة على محادثة بقية الكائنات الحية هذه إحدى قصص النمل مع النبي سليمان عليه السلام روي أن سليمان بن داود عليه السلام جلس يوماً على ساحل البحر فرأى نملة في فمها حبة حنطة تذهب الى البحر فلما بلغت اليه خرجت من الماء سلحفاة و فتحت فاها فدخلت فيه النملة و دخلت السلحفاة الماء و غاصت فيه فتعجب سليمان من ذلك و غرق في بحر من التفكر حتى خرجت السلحفاة من البحر بعد مدة و فتحت فاها و خرجت النملة من فيها و لم يكن الحنطة معها فطلبها سليمان و سألها عن ذلك فقالت:يا نبي الله ان في قعر هذا البحر حجراً مجوفاً و فيه دودة عمياء خلقها الله تعالى فيه و أمرني بايصال رزقها و أمر السلحفاة
بأن تأخذني و تحملني في فيها الى أن تبلغني الى ثقب الحجر فاذا بلغته تفتح فاها فأخرج منه و أدخل الحجر حتى أوصل اليها رزقها ثم أرجع فأدخل في فيها فتوصلني الى البرفقال سليمان: سمعت عنها تسبيحاً قط؟قالت نعم إنها تقول: (يا من لا ينساني في جوف هذه اللجة برزقك، لا تنس عبادك المؤمنين برحتمك) و في القصة تصديق لقول الله سبحانه وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم.
إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين . إن من لا ينسى دودة عمياء في جوف صخرة صمّاء، تحت مياه ظلماء، كيف ينسى الإنسان؟
فعلى الإنسان أن لا يتكاسل عن طلب رزقه أو يتذمر من تأخر وصوله فالله الذي خلق الانسان أدرى بما هو أصلح لحاله وكفيل بأن يرزقه من عنده سبحانه..

إليك هذه ...........................
عشرة أشياء تزيد الرزق

التقوى
قال الله تعالي " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"
الهجرة في سبيل الله
قال الله تعالي
" ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة "
تقوي الله تعالي قال تعالي " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض "
وقال تعالي " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
الشكر
قال تعالي " ولأن شكرتم لأزيدنكم "
الإنفاق في سبيل الله
قال تعالي " وما تنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرزقين "
الاستغفار
قال تعالي
" فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا "
وقال رسول الله
"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب "
أبو داود وابن ماجة عن ابن عمر
صلة الرحم
قال رسول الله
" من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه "
متفق عليه عن أبي هريرة
الحج والعمرة
قال رسول الله
" تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الذنوب والفقر كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة "
صحيح النسائي
التوكل
" لو أنكم التوكل علي الله قال رسول الله توكلتم علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا "
صحيح الترمذي عن عمر
الإحسان
" ابغوني ضعفاءكم هل الإحسان إلي الضعفاء قال رسول الله تنصرون وترزقون إلا بضعفاء كم "
البخاري
الإنفاق علي طالب العلم الشرعي
عن أنس رضي الله عنه كان أخوان علي عهد رسول الله
فكان أحدهما يأتي النبي والآخر يحترف فشكي المحترف أخاه إلي النبي يقول فقال لعلك ترزق به "

وعليك هذه ...........................

عشرة أشياء تنقص الرزق

الزنا
نقص الكيل والميزان
الحكم بغير ما أنزل الله
منع الزكاة
الربا
اليمين الكاذبة
الكذب
الاحتكار
الغش
التجارة في المحرمات
وأخيرا ......كما قال الإمام الشافعي في الرزق
ورزقك ليس ينقصه التأني
وليس يزيد في الرزق العناء

ولا حزن يدوم ولا سرور
ولا بؤس عليك ولا رخاء

إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدنيا سواء

هناك 3 تعليقات:

  1. يرجى تصحيح الآية الكريمة المذكورة في موضوعكم

    من ( ذلك جازيناهم بما كفروا و هل نجزي إلا الكفور ) آية 15-16-17, سبأ
    إلى ( ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ) آية 15-16-17, سبأ

    لقد راجعت الآية الكريمة في جميع المصاحف بالقراءات العشر ولم أجد لفظ 'جازيناهم' المذكور ولكن أتفقت جميع القراءات على لفظ 'جزيناهم'!

    وكذلك تعديل كلمة نجزي إلى نجازي

    المصاحف الشريفة كاملة بالقراءات العشر:
    [url]http://www.studyqeraat.com/catsmktba-10394.html[/url]


    يرجى الإسراع بتصحيح الآية حتى لا ينتشر الموضوع على المنتديات الأخرى بهذا الخطأ
    وجزاكم الله خيراً

    ردحذف
  2. برجاء تصحيح الآية الكريمة:
    (ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ) - 17:سبأ

    جزيناهم وليست جازيناهم
    نجازي وليست نجزي

    ردحذف
  3. نرجو منك أيضاً مساعدتنا في مراسلة أصحاب المنتديات والمواقع التي بها نفس موضوعك لتصحيح نفس الخطأ

    لقد قمت بمراسلة أصحاب المواقع التي ظهرت عند البحث عن
    http://www.google.com.eg/#q="ذلك جازيناهم"

    ولكن هناك البعض في النتائج المهملة عند البحث لم أراسلهم

    ردحذف