31‏/10‏/2010

كيف نزرع الأمل والتفاؤل في حياتنا؟



سؤال يخطر على بال الجميع
وبالذات في ظل الأوضاع التي نعيشها
إن التشاؤم كلمة يقابلها التفاؤل
واليأس كلمة يقابلها الأمل
ولكن لا تيأس ولا تكن متشائم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( تفاءلوا بالخير تجدوه )

ما أعظمها من كلمات إذا وجدت طريقها في حياتنا
للإجابة عن السؤال كيف نزرع
قبل الزراعة لا بد من عمل حرث
وتحضير لينجح الزرع

ولتبسيط الأمر لا بد من العمل مع القول
لا تستطيع الزراعة في ارض غير صالحة للزراعة
فعلينا إعداد النفس إعداداً جيداً لتنمو فيه بذور الأمل
ومن أهم هذا الإعداد الثقة في النفس
فأنت لن تستشعر الأمل ما دمت لا تقدر نفسك وقدراتك

ولذا فإعلم أن................

إذا سماؤك يوما تحجبت بالغيوم
أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم
والأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوج
أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج
واعلم أنه رغم .................

رغم وجود الشر هناك الخير
رغم وجود المشاكل هناك الحل
رغم وجود الفشل هناك النجاح
رغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل
فقل .................
أنا قادر على.. سأكون أفضل..
أستطيع الآن أن.. أنا خير مما أظن..
استفد من تجاربك وعد إلى نجاحك السابق إذا
راودك الشك في النجاح أو حاصرك سياج الفشل
ولا تقل .................
أنا غير قادر... لم اعد أتحمل...
أنا على غير ما يرام...
أنا لست فلانا كي أقوم بإنجاز العمل...

ولا...................
لا تتذمر من الظروف الحيطة بك
بل حاول أن تستثمرها لصالحك
ليس المهم أن تقع في الحوادث
المهم ما يحدث لنا من وقوع هذه الحوادث
المهم أن نعرف كيف تؤثر فينا ايجابيا
وانعكاسها على حياتنا
ابتعد عن ترديد عبارات الكسل والتشاؤم
واذا راود شك أنك...............
ليس لدي أمل في الحياة.....................................
سجل إنجازاتك ونجاحاتك في سجل حساباتك
وعد إليه بين فترة وأخرى

وخاصة عند الإحساس بالإحباط أو الفتور
ابتعد عن رثاء نفسك تغلب على مشاعر الألم
ولا تدع الآخرون يشفقون عليك
وفي احد الأمثال القديمة (كما تفكرون.....تكونون)


ولك في النمل
عبرة وحكمة وقواعد تحيا بها.......!

القاعدة الأولى
النملة لا تنسحب او تستسلم ابدا
اذا احتجزت في مكان معين
او حاولت ايقافها ستبحث عن طريق اخر
ستحاول التسلق او المرور من اسفل او من أي جهة من الجهات
وستستمر في البحث عن طريق اخر لذلك
لا تستسلم وابحث دائما عن طريق اخر لتصل الى هدفك
القاعدة الثانية
النملة تفكر في الشتاء طوال فصل الصيف
من الغباء ان تعتقد ان فصل الصيف سيستمر دوما
لذلك فان النملة تجمع طعام الشتاء في فصل الصيف لذلك
من المهم ان تكون واقعيا وفكر للمستقبل
القاعدة الثالثة
النملة تفكر في فصل الصيف طوال فصل الشتاء
خلال فصل الشتاء النملة بغريزتها تعلم
ان فصل الشتاء لن يستمر طويلا وقريبا ستخرج من منزلها
فتخرج النملة في اول يوم دافئ
وعندما يعود البرد مرة اخرى تعود الى مسكنها
الا انها تعود للخروج ثانية في اول يوم دافئ لذلك
كن دائما ايجابيا وحاول مرات عديدة
القاعدة الرابعة
افعل كل الذي تستطيع ان تفعله
كما تجمع النملة خلال فصل الصيف لتستعد لفصل الشتاء ؟؟ لذلك
افعل كل الذي تستطيع فعله ولا تؤجل عمل اليوم الى الغد، فقد يكون قد فات الأوان
****************************
وفي النهاية هذه بذور
تستطيع أنت إضافة بذور أخرى
المهم أن يكون العمل مع القول
ونتمنى للجميع .......................

أن يزرع الأمل في حياته من جديد
مهما كأن الأمل ضعيف والحظ عنيد
فتذكر ربك العظيم وادعوه انه قريب مجيب

30‏/10‏/2010

المنافق.... The hypocrite……




هو واحد من الناس لا يعرف ان يعيش الا بالرياء
يملك القدرة على تزييف الواقع ببراعة
يجاهد من المغالاة فى اظهار الولاء لمن هم اعلى منه او لمن يبتغى منهم العون
يملك قدرة هائلة على استغلال النفاق للوصول الى اهداف يراها شرعية ومن وجهة نظره
يجعل وسيلة رزقه باظهار مناطق بالغير قد تكون ليست فيهم
يعرف كيف يكون ظهورهم للنور فى الوقت المناسب فى المكان المناسب أمام الشخص المناسب
عندما تسمعه ستميزه جيدا فهو اختار هذا الطريق
لانه لا يملك قناعة داخله بإمكانياته لتحقيق رغباته بأيديه وبقدرته .
كان وسيظل بالونة في الهواء!!!!!
وسائله

وسيلة الإرضاء:
(يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ) سورة التوبة

وسيلة حسن الحديث:
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) سورة البقرة

وسيلة مخافة الناس :
( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ
إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ) سورة النساء

شعاره.....
أنا منافق .. إذا أنا موجود
أنا مخادع.. إذا أنا موهوب
أنا كاذب.. إذا أنا محبوب

فاحذره فإنه.....
إذا تحـدث كــذب
إذا وعـد أخــلف
إذا خاصم فجر
إذا ائتمـن خــان
إذا صادق غـدر
إذا استشير داهن
إذا ابتسم خادع

انظر حولك ..
هنا.. و هنا.. وهناك
هنا وهناك ستجدونهم فى كل مكان
ما أكثرهم حولنا بأقنعتهم الزائفة وابتسامتهم الباهتة
ما أحقرهم وقد تواطئوا على طمس الحقيقة وتزيين الباطل
ما أعجبهم وقد انتهجوا الغش والخداع والزيف طريقا إلى القمة
ستجد من يقول لك إن احتاج الأمر
أنت الأذكى أنت الأقوى أنت الأجمل أنت الأصوب رأيا
أنت ألأعظم موهبة أنت أستاذى أنت أخى أنت فنان
أنت مبدع أنت وأنت وأنت .......!!!

لا تنخدع
عندما يقول لك أحدهم أيضا أنت حبيبى
و لكن ..
من منا يستطيع التمييز بين النفاق وبين اللا نفاق؟؟
من منا يستطيع التمييز بين المشاعر الصادقة وبين الرياء الزائف ؟؟
من منا يمتلك جهاز استشعار حساس يفرق به بين الحق والباطل و بين الطيب والخبيث؟؟

في كتاب الله
قال الله تعالى:
﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ .
قال الله تعالى:
: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾
قال الله تعالى:
﴿ مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ﴾
قال الله تعالى:
﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾
قال الله تعالى:
﴿ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ﴾

في الحديث الشريف
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان" متفقٌ عليه.
وفي رواية :" وإن صام وصلى وزعم انهُ مسلمٌ".

في الشعر
قال الشاعر :
وإذا خلوت بريـــبة في ظلـــمة *** والنفس داعية إلى العصيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يرانـي
قال الشاعر :
لي حيلةٌ في من ينمُ ، وليس في الكذاب حيلة
من كان يخلقُ ما يقولُ ؛ فحيلتي فيه قليلة
قال الشاعر :
وارع الأمانة، والخيانة فأجتنب *** واعدل ولا تظلم يطب لك مكسب
قال الشاعر :
يا واعداً أخلَف في وعده *** ما الخُلف من سيرة أهل الوفا
قال الشاعر :
والغدر بالعهد قبيح جداًّ *** شر الورى من ليس يرعى عهدًا
قال الشاعر :
خــــل النفاق لأهلــــــــــهِ *** وعليكَ فالتمس الطريقا
وارغب بنفسك أن تُـر *** ى ، إلا عـدوا أو صـديقــــا

قال ابو الطيب المتنبي
رماني واتقى رميي و من دون ما اتقى................. هوى كاسر كفي و قوسي و اسهمي
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ...... فكلك عـورات وللــناس ألـســــــن
وعينك إن أبدت إليك مساويا ...... من الناس قل يا عين للناس أعين
يقول ابن الرومي
عدوك من صديقك مستفاد ....... فلا تستكثرن من الصحاب
فاحذر من المنافق فإنه.........


أسأل الله لنا ولكم التوفيق إلى صادق القول وصالح العمل وخالص النية ،
وكفانا وإياك شر النفاق وسوء الأخلاق ،
وجعلنا ممن يراقب الله في السر والعلن ، وفي القول والعمل ،
إنه على ذلك قدير ، وبالإجابة جدير ، وصلى الله وسلم على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم .

29‏/10‏/2010

البركة .....!!!





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فإن الإنسان وهو يسير في هذه الدنيا يطمع أن يزاد في وقته، وعمره، وماله، وأبنائه، وجميع محبوباته، التي هي مظنة السعادة لديه. والمسلم يدعو الله عز وجل أن يبارك له، وقد كان النبي يدعو بالبركة في أمور كثيرة.

والبركة: هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء؛ فإنها إذا حلت في قليل كثرته، وإذا حلت في كثير نفع، ومن أعظم ثمار البركة في الأمور كلها إستعمالها في طاعة الله عز وجل.

ومن تأمل في حال الصالحين والأخيار من العلماء، وطلبة العلم، والعباد يجد البركة ظاهرة في أحوالهم. فتجد الرجل منهم دخله المادي في مستوى الآخرين لكن الله بارك في ماله فلا تجد أعطال سيارته (مثلا) كثيرة ولا تجد مصاريف ينفقها دون فائدة؛ فهو مستقر الحال لا يطلبه الدائنون، ولا يثقله قدوم الزائرين، والآخر: بارك الله في ابنة وحيدة تخدمه وتقوم بأمره، وأنجبت له أحفادا هم قرة عين له، والثالث: تجد وقته معمورا بطاعة الله ونفع الناس وكأن ساعات يومه أطول من ساعات وأيام الناس العادية! وتأمل في حال الآخرين ممن لا أثر للبركة لديهم، فهذا يملك الملايين، لكنها تشقيه بالكد والتعب في النهار، وبالسهر والحساب وطول التفكير في الليل، والآخر: تجد أعطال سيارته مستمرة فما أن تخرج من (ورشة) حتى تدخل أخرى! والثالث له من الولد عشرة لكنهم في صف واحد أعداء لوالدهم والعياذ بالله، لا يرى منهم برا، ولا يسمع منهم إلا شرا، ولا يجد من أعينهم إلا سؤالا واحدا. متى نرتاح منك؟.

وأما البركة في العلم فجلية واضحة، البعض زكى ما لديه من العلم - وهو قليل - فنفع الله به مدرسا، أو داعية، أو موظفا، أو غير ذلك، وضدهم من لديه علم كثير لكن لا أثر لنفع الناس منه.

و البركة إذا أنزلها الله عز وجل تعم كل شيء: في المال، والولد، والوقت، والعمل، والإنتاج، والزوجة، والعلم، والدعوة، والدابة، والدار، والعقل، والجوارح، والصديق ولهذا كان البحث عن البركة مهما وضروريا !.

كيف نستجلب البركة؟

أولا: تقوى الله عز وجل مفتاح كل خير، قال تعالى: { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } [الأعراف:96]، وقال تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب } [الطلاق:3-2] ، أي من جهة لا تخطر على باله.
وعرف العلماء التقوى: بأن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله.

قيل لأحد الصالحين: إن الأسعار قد ارتفعت. قال: أنزلوها بالتقوى.

وقد قيل: ما احتاج تقي قط.

وقيل لرجل من الفقهاء : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب } [الطلاق:3،2]، فقال الفقيه: والله، إنه ليجعل لنا المخرج، وما بلغنا من التقوى ما هو أهله، وإنه ليرزقنا وما اتقيناه، وإنا لنرجو الثالثة: ﴿ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا﴾ [الطلاق:5].

ثانيا: قراءة القرآن: فإنه كتاب مبارك وهو شفاء لأسقام القلوب ودواء لأمراض الأبدان : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص:29]. والأعمال الصالحة مجلبة للخير والبركة.

ثالثا: الدعاء؛ فقد كان النبي يطلب البركة في أمور كثيرة، فقد علمنا أن ندعو للمتزوج فنقول: « بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير » [رواه الترمذي]، وكذلك الدعاء لمن أطعمنا: « اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم ، وارحمهم » [رواه مسلم]. وغيرها كثير.

رابعا: عدم الشح والشره في أخذ المال: قال لحكيم بن حزام رضي الله عنه : « يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع » [رواه مسلم].

خامسا: الصدق في المعاملة من بيع وشراء قال : « البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما » [رواه البخاري].

سادسا: إنجاز الأعمال في أول النهار؛ التماسا لدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقد دعا عليه الصلاة والسلام بالبركة في ذلك : فعن صخر الغامدي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « اللهم بارك لأمتي في بكورها » [رواه أحمد].

قال بعض السلف: عجبت لمن يصلي الصبح بعد طلوع الشمس كيف يرزق؟!

قال: فكان رسول الله إذا بعث سرية بعثها أول النهار، وكان صخر رجلا تاجرا وكان لا يبعث غلمانه إلا من أول النهار، فكثر ماله حتى كان لا يدري أين يضع ماله.

سابعا: إتباع السنة في كل الأمور؛ فإنها لا تأتي إلا بخير. ومن الأحاديث في ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم : « البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه، ولا تأكلوا من وسطه » [رواه البخاري].

وعن جابر بن عبدالله قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلعق الأصابع والصحفة، وقال: « إنكم لا تدرون في أى طعامكم البركة » [رواه مسلم].

ثامنا: حسن التوكل على الله عز وجل : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [الطلاق:3]. وقال - صلى الله عليه وسلم - : « لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا » [رواه أحمد].

تاسعا: استخارة المولى عز وجل في الأمور كلها، والتفويض والقبول بأن ما يختاره الله عز وجل لعبده خير مما يختاره العبد لنفسه في الدنيا والآخرة، وقد علمنا النبى - صلى الله عليه وسلم - الاستخارة: « إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجله، وآجله فاقدره لى ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجله، وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به ».

عاشرا: ترك سؤال الناس؛ قال - صلى الله عليه وسلم : « من نزل به حاجة فأنزلها بالناس كان قمنا أن لا تسهل حاجته، ومن أنزلها بالله تعالى أتاه الله برزق عاجل أو بموت آجل » [رواه أحمد].

أحد عشر: الإنفاق والصدقة؛ فإنها مجلبة للرزق كما قال تعالى : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه } [سبأ:39].

وفي الحديث القدسي: قال الله تبارك وتعالى: « يا ابن آدم أنفق، أُنفق عليك » [رواه مسلم].

الثاني عشر: البعد عن المال الحرام بشتى أشكاله وصوره فإنه لا بركة فيه ولا بقاء والآيات في ذلك كثيرة منها { يمحق الله الربا ويربي الصدقات } [البقرة:276]، وغيرها كثير.

الثالث عشر: الشكر والحمد لله على عطائه ونعمه؛ { وسيجزي الله الشاكرين } [آل عمران:144]، { لئن شكرتم لأزيدنكم } [إبراهيم:7].

الرابع عشر: أداء الصلاة المفروضة؛ قال تعالى : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } [طه:132].

الخامس عشر: المداومة على الاستغفار؛ لقوله تعالى : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } [نوح:10-12].

اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا واجعله عونا على طاعتك، وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين

28‏/10‏/2010

نُكران الجميل.....!!!



قال: معن بن أوس بن نصر بن زياد المزني

أعلمه الرماية كل يـومٍ فلمّا أشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلمّا قال قافيةٍ هجانـي


لقد أضحى نكران الجميل في زماننا هذا واضحا بما نراه الآن سائدا في جل حياتنا ألا وهو الجحود والنكران لصانعي المعروف كثيرا من وضعنا أيدينا بأيديهم وسعينا معهم نحو السمو والعطاء والرقي فلمّا ارتقوا تنكروا لنا .
ماذا تفعل حينما تجد نفسك في هذا الموقف وقد تنكر لك من حولك بل وطعنك في الخفاء بعيدا عن المثاليات التي يرددها البعض شعارا لا محل له من الإعراب ربما من المنطق أن يتعايش أصحاب الفضل من الصفات مع هذا الزمان البائس !!فيحرصون أن يكون بذلهم مقنن !! وأن يكون اختيارهم للآخرين مقنن !!وان يتناسب البذل مع الاختيار وان يكون البذل متدرجاً خالياً من التسرع وان يبقى متوقعا لعكس ما هو متوقع !! إن وضعوا احتمالا ولو بسيطا للأسوأ من شأنه أن يخفف وطائه الصدمة !أما وإن حدثت ..فالضربة التي لا تُميتني تجعلني أكثر قوة !ولابد من التأني فيما سيحدث بعد ذلك !!ويعتمد على عوامل عدة !!وانا لست من مناصري العفو عن الغدر !!ولكل فعل ردة فعل تختلف باختلاف الفعل والفاعل .
والناس فيهم الكريم واللئيم فيهم من إذا أحسنت إليه شكرك وعرف لك الجميل وذكرك بالذكر الحسن وكافأك على المعروف متى ما سنحت له فرصة ولو بكلمة طيبة متبعا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (من أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أن قد كافأتموه). رواه أبو داود.
ومنهم اللئيم من إذا أحسنت إليه تمرد وكفر معروفك وأنكر جميلك وتناساك وجفاك إذا انتهت مصلحته وتمت فائدته وهذا الضرب كثير في هذا الزمان والله المستعان.
إن الشخص الكريم بطبعه محب للإحسان والفضل إلى الغير برأيه ووقته وجهده وعلمه وشفاعته وماله لكن كثيرا من الكرماء لا يميزون بين الناس بين من يستحق الإحسان ومن لا يستحق ولذلك تقع لهم مشاكل وتواجههم عقبات في حباتهم العملية مما تصيبهم بالإحباط أو تسبب لهم الانقطاع عن بذل الخير أو غير ذلك من الآثار النفسية. قال علي بن عبد الله بن عباس : (وزهدني في كل خير صنعته إلى الناس ما جربت من قلة الشكر).
إن نكران الجميل وقلة الوفاء من الأخلاق الذميمة التي نهى عنها الشرع وحذر منها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) رواه أحمد. وهو يدل على سوء الخلق وقلة المروءة وفساد الرأي وأنانية النفس وضعف الإيمان وغيره من صفات السوء. إنه إنكار للفضل وجحود بالإحسان الذي من الله به على عباده وفتح عليهم به وكفران للنعم كما في الترمذي: (من صنع إليه معروف فوجده فليجز به فإن من أثنى فقد شكره ومن كتم فقد كفره). ومن كانت عادته كفران نعم الخلق وترك شكرهم كانت عادته كفران نعم الله وترك شكره. فلا يليق بالعاقل أبدا أن ينكر الإحسان ويتنكر له. إن اعتراف الإنسان بفضل الغير ومعروفه لا ينقص من قدره ولا يحط من منزلته بل يعلي قدره عند الله وفي عيون الخلق.
إن المؤمن ينبغي عليه أن يكون وفيا شاكرا لأهل الإحسان ذاكرا للجميل حسن العهد بمن أحسن إليه يحفظ الود ويرعى حرمة من له صحبة وعشرة طويلة لا ينسى المعروف لأهله ولو طال به الزمان. ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الوفاء لمن أحسن إليه وكان يقبل الهدية ويثيب عليها ويذكر المعروف ويجازي به بل كان يفعل أعظم من ذلك يشكر من أحسن إلى الناس فقد أعتق ابنة حاتم الطائي مكافأة لإحسان أبيها وفضائله على الناس وألبس المنافق عبد الله بن أبي بن سلول قميصه كفنا له مكافأة لمعروفه في إعطائه قميصه لعمه العباس يوم أسر في بدر وأوصى بالإحسان إلى الأنصار والتجاوز عن عثراتهم مقابل ما بذلوه في نصرة الدين والإحسان إلى المهاجرين وأوصى بأهل مصر خيرا لنسبه ومصاهرته لهم في مارية القبطية.
ومن أعظم مشاهد الوفاء في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم حسن عهده بخديجة رضي الله عنها وذكره لها بالخير وتعاهده لصوحيباتها بالصلة والبر ثبت في صحيح البخاري قالت عائشة: (وربما ذبح الشاة ، ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة). وذلك لعظم معروفها ونصرتها لدعوته ومؤازرتها له بمالها وجاهها ورأيها في أشد المواقف. ومن محبته لها وذكره لمحاسنها بعد موتها غارت منها عائشة رضي الله عنها تقول: (استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وآله ، فعرف استيذان خديجة فارتاع لذلك ، فقال: اللهم هالة . قالت : فغرت فقلت : ما ذكر من عجوز من عجايز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيرا منها). رواه البخاري. ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن حسن العهد من الإيمان).
وقد كان السلف الصالح يعرفون الفضل لأهله ويجازون الإحسان بالإحسان ويكافئون أهل المعروف ولا ينكرونه. لما بلغ سفيان بن عيينة قتل جعفر بن يحي وما نزل بالبرامكة حول وجهه إلى الكعبة وقال : اللهم إنه كان قد كفاني مؤونة الدنيا فاكفه مؤونة الآخرة. ومكث الإمام أحمد أربعين سنة ما بات ليلة إلا ويدعو فيها للشافعي وفاء بمعروفه في تعليمه الفقه والأصول.

إن نكران الجميل له صور مشاهدة في حياتنا تتكرر مع الأيام مع الولد والزوج والزوجة والجار والقريب والبعيد وتروى في هذا الباب قصص غريبة وأحوال عجيبة. ومن أشنع صور نكران الجميل ما يلي:

1- أن يحسن الشيخ للتلميذ ويرشده للهداية ويدله على طرق الخير ويفني الأوقات الطويلة في تعليمه العلم وتفقيهه في دين الله ويصبر على جهله وسوء أدبه وعجلته فإذا كبر التلميذ وصلب عوده وأصاب حظا من العلم وأدرك المسائل وصار من أهل العلم جفا شيخه وتناسى معروفه ولم يحفظ له الجميل ولم يقر بالفضل لأهله وربما أساء إليه وتطاول عليه وصار عاقا به.
2- أن تحسن الزوجة إلى الزوج وتكون كريمة معه بمالها وتضحي لأجله وتقف معه حال فقره وشدته وتقدم له الشيء الكثير في سبيل إرضائه ومحبته وربما كان مريضا فتصبر وتحتسب وتسهر عليه فتبذل كل ما تملك في سبيل شفائه فإذا استغنى الزوج وصلحت حاله وأقبلت عليه الدنيا رحل عنها وطردها وشردها في الوقت التي تكون في أمس الحاجة إلى عطائه وإحسانه فينسى معروفها ويتناساها ويقابل الإحسان بالإساءة وربما ذكرها بسوء.

وبعض المحسنين يشتكون أهل زمانهم في قلة الشكر والنكران للجميل وعدم الوفاء فإلى هؤلاء أقدم لهم وصايا نافعة:
أولا: إذا أحسنت فاجعله لله وتعامل مع الله ولا تتعامل مع الخلق ولا تنتظر من أحد جزاء ولا شكورا.
ثانيا: إحرص على اختيار الشخص المناسب من أهل المروءة والفضل الذي يستحق الإحسان والبذل.
ثالثا: إتق شر من أحسنت إليه وكن على حذر منه.
رابعا: وطن نفسك على تغير أحوال من أحسنت إليهم وتوقع منهم النكران والجفاء.
خامسا: لا تجعل إحسانك للناس وعطائك على حساب أهلك ونفسك مما يلحق الضرر بك ويسبب لك الحرج إلا إذا تيقنت أن إحسانك في موضعه وأن معروفك في أهل العلم والفضل ممن يتقرب إلى الله بخدمتهم وإيثارهم.
سادسا: عند بذلك للإحسان والفضل كن واثقا بالله معتمدا عليه ثم على قرارك المناسب ورأي أهل الحكمة ولا تلتفت أبدا إلى أقاويل الناس وإشاعاتهم التي تسفه الكريم على بذله وإحسانه وتذمه على منعه وإمساكه فإن من أرعى سمعه لكلام الناس اختلطت عليه الأمور وتوقف عن عمل الخير والناس لا يرضيهم شيء.
منقول من موقع saaid.net


وهنا بعض مما قيل في الشعر عن نُكران المعروف

قال الشاعر
ولو فَقِهَ الحقوق لكن دوماً على بابي يوقرها أتاني
فذا النعل أشرف من سفيه وأقسم بالمجيد وقد وبراني

وقال أخر:
أشاركه الدموع وكل هم فلما الهم تاركَه قلاني
وكم كنت الطبيب لحزن قلبه فلما أن تعافى إذ سلاني
وكم علمته هجراً لحزنٍ فلما كان هاجرها جفاني

وقال أخر:
ولو فهم العروضَ سليلُ ليث
لكان الليث أشعر ذا الزمان


وقال أخر:
أذكِّره طوال العام : مالي يذكِّرني بأني في الجنان
أسائله عن الأحوال دوما سعيد في المكان وفي الزمان
أراه كل عام في ثراء وحقي لا أراه ولا يراني
وأضحى ينشر الأوهام عني ونحوي كم أشاروا بالبنان
إذا وهب الكذوب حقوق عبدٍ تقوم قيامةٌ قبل الأوان
وإن قال البخيل: لكم حقوق فإياكم وتصديق الأماني
فلا الألفاظ عنده بالمعاني ولا الأمل القديم إلى تداني.
أعلمه التعفف كل يوم ولما وثقت به كواني
خذوه من حشاياه بعنفٍ ودكُّوه إلى أقسى كيان
وقولوا للذي احترف الخطايا مصيرك مرعبٌ والعبد فانِ

وقال أخر:
ورب البوح باسم الشخص خيرٌ ليبقى عبرةً عبر الزمانِ


وقال أخر:
أرى التشهير ضعفا وانكسارا وفعلا لن يحققَّ لي الأماني
وكم وغدا سأذكر في حياتي إذا أحصيت من سرقوا جناني

وقال أخر:
إذا شاهدت ذاك على تماس مع غيري أصرِّخ في ثواني
حذاري من عدو الخير هذا حذاري من أراذل ذا الزمانِ

وأخيرا

اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
:
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
:
فلا كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا
:
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في ود يجيء تكلفا
:
ولا خير في خل يخون خليله
ويرميه من بعد المودة بالجفا
:
سلام على الدنيا اذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا

27‏/10‏/2010

85 طريقة للسعادة الزوجية....!!!


السعادة الزوجية و التفاهم و الاستقرار المنزلي مطلب كل زوجين
فالزواج أحله الله للناس ليكون كل من الزوجين للآخر سكنا ورحمة
وعلى كل منهما بذل جهود كبرى في سبيل الحصول على السعادة الزوجية والاحتفاظ بها

1- تذكر أن الغياب القصير عن الزوجة قد يقوي الرابطة الزوجية ، لكن الغياب الطويل قد يكون معول هدم لها .
2- عليك أن تفهم طبيعة المرأة حتى يمكنك فهم ووعي التعامل الصحيح معها من غير تطرف ولا شطط .
3- لا تدع أي خلاف بينكما يستمر إلى اليوم التالي .
4- تجنب الحديث عن التجارب السابقة أو عن الماضي المرتبط بامرأة أخرى ، سواء كانت خطيبة أو زوجة سابقة .
5- ابتعد عن المثالية ، وعش حياتك بطريقة طبيعية ، ولا تتوقع المعجزات .
6- أعرب لزوجتك عن حبك كلما سنحت لك الفرصة .
7- حارب في نفسك الاستسلام للهم والقلق ، وكن دائماً بشوش طلق الوجه متفائلاً .
8- إياك والنقد اللاذع ، أو المستمر مع كل صغيرة وكبيرة .
9- حاول دائماً حصر النزاع في دائرة ضيقة ، ولا تجعلها تتسع ، وسيطر أنت على المشكلة قبل أن تفلت من يدك .
10- الغيرة والشك والشبهات أعداء ، فتعامل مع الوقائع ولا تتعامل مع الظنون والأوهام .
11- اغرس في شريك حياتك الثقة في نفسه وفيك ، وثق أنت فيه ، وابعث فيه الرضى عن النفس .
12- لا يكفي أن تتزوج شخصاً مناسباً حتى تكون سعيداً في زواجك ، ولكن يجب أن تكون أنت أيضاً الشخص المناسب .
13- النظافة عنوان الإيمان ودليل الحب .
14- تنازل بعض الشيء عن أشياء تعتبرها جزء من شخصيتك ، حتى يتسنى لك التمتع بما تحب من صفات شريكك في الحياة .
15- اهتم بشريك حياتك كما تهتم بنفسك ، وأحب له ما تحب لنفسك .
16- الأخذ والعطاء .. تعود كل منهما على التفاهم ، ولا تكن أنانياً تريد أن تأخذ أكثر مما تعطي ، أو تأخذ كل شيء ولا تعطي شيئاً .
17- الرجل يريد من المرأة أن تكون زوجة مثالية تحسن التصرف في كل شيء ، وتمده بالحب والرعاية والحنان ، والمرأة تريد من زوجها أن يكون الشخصية القوية التي يمكن الاعتماد عليها ، والذي يقدر على سد احتياجاتها ، وأن توقن بأنها آخر امرأة في حياته .
18- لا تسارع باتهام شريكك في الحياة عند كل مصيبة ، بل لننظر إلى الموضوع نظرة منصفة ولا تسبق الأحداث .
19- عش يومك ولا تفكر بهموم الغد الذي لم يحن بعد ، وتصرف في حدود إمكانياتك .
20- عليك أن تفهم قدسية الرابطة الزوجية وأنها ميثاق غليظ ، ففكر ألف مرة قبل أن تتخذ خطوة بعدها لا ينفع الندم .
21- لا تعتمد على الحب فقط ، وإن كان الحب مهماً وضرورياً في الحياة الزوجية .
22- اعط القدوة من نفسك لشريكك في الحياة ، ودع أفعالك تتحدث وتنبئ عن شخصيتك .
23- لا تدع الفرصة لأقاربك وجيرانك في التدخل بينكما ، واحرص على حل مشاكلكم بنفسك قدر الاستطاعة .
24- لا تعجل بصحيح ما تراه خطأ من شريكك في الحياة ، فهناك عادات لن تتغير إلا بعد زمن بعيد ، ولا تضخم الصغائر .
25- لابد من تقبل تبعات الزواج ومسؤولياته بنفس راضية وقلب مطمئن .
26- تجنب قدر المستطاع أسباب الخلاف بينكما ، وابتعد عن إحراج شريكك في الحياة .
27- اعمل مع زوجك على القيام بأعمال مشتركة ، فسوف تمثل لكما ذكريات سعيدة فيما بعد ، وتقرب أكثر بينكما .
28- أتح لزوجك الفرصة بكل حرية للتعبير عن نفسه والعمل على تنمية مواهبه ، ولا تسخر من قدراته .
29- الحقوق المالية لابد أن تحترم ، ولا يتم التساهل فيها ، فهي من أكبر أسباب الخلاف .
30- لا تشرك زوجك في أحزانك ، وحاول جاهداً أن تتغلب عليها وحدك ، ولكن لا تنساه في أفراحك .
31- احذري أيتها الزوجة صديقاتك اللاتي يتدخلن في حياتك الخاصة ، وهن يلبسن ثوب النصح والإرشاد .
32- أشعري زوجك أيتها الزوجة بأنه الشخص المثالي الذي كنت تودين الارتباط به ، وأنك فخورة به وبشخصيته .
33- تذكر حسنات زوجك عند نشوب أي خلاف بينكما ، ولا تجعل مساوئه تسيطر على عقلك فتنسيك حسناته ومزاياه .
34- اسأل نفسك هذه الأسئلة ، حتى تدرك مزايا شريكك في الحياة وتتغلب على مشاكلك بنجاح :-
- ما الذي يعجب كل منكما في الآخر ؟!
- ما الخبرات السعيدة التي مرت بكما ؟!
- ما النشاط المشترك السار الذي تستمتعان به حقاً ؟!
- ماذا يفعل كل منكما ليظهر اهتمامه بالطرف الآخر ؟!
- ماذا تنتظر من شريكك لتشعر أنه يحبك ويقدرك ؟!
- ما أحلامكما المشتركة للمستقبل ؟!
35- في الخلافات الزوجية احذري أيتها الزوجة استخدام الألفاظ الجارحة حتى لا تخسري زوجك .
36- تهادوا .. تحابوا .. ليكن ذلك شعار الحياة الزوجية عند كل مناسبة سارة وسعيدة .
37- الزوجة الذكية هي التي تختار الوقت المناسب لطلباتها وطلبات الأولاد وتختار الوقت المناسب أيضاً لإبداء ما تريد من ملاحظات على سلوك الزوج ، أحياناً يكون الوقت المناسب الذي تختارينه ليس هو الوقت المناسب حقاً .. فكري مرة وأخرى .
38- كرامتي .. كبريائي .. كلمات للشيطان ينفث بها في قلب الزوجين عند نشوب الخلاف ويحاول بهما جاهداً أن يبرر لكل منهما الخطأ والبعد عن التصالح .. فهل يصح هذا بين الزوجين ؟!!
39- لا تلغي وجود زوجك .. ولا تلغي وجود زوجتك .. فالشورى مهمة في الحياة الزوجية ، ولابد أن يشعر كل واحد بأنه مشارك في الحياة الزوجية وأنه غير مهمل .
40- لا تهرب .. ولا تهربي من المنزل عند نشوب المشكلات ، فالهروب ليس وسيلة للعلاج ، ولا مانع من الهدوء قليلاً ثم العودة لحل الخلافات .
41- لا تضايقي زوجك بكثرة أسئلتك فيما لا يخصك ، أو تحاولي التطلع على أسرار لا يريد كشفها لك ، عندئذ سيترك الزوج المنزل ويمضي إلى مكان آخر يستريح فيه .
42- لا تبتعدي عن زوجك وتجعلي لنفسك قوقعة تجلسي فيها وحدك ، ولكن شاركيه بقدر الحاجة .
43- إذا كنت امرأة عاملة فتذكري أن بيتك هو مسؤوليتك الأولى ، فحاولي التكيف مع ظروف العمل وواجبات البيت .
44- لا تتجهمي إذا حضر أهل زوجك إلى البيت ، ولكن كوني مثال للترحاب وحسن الضيافة والكرم ، واعلمي أن زوجك يشعر بك عندها ويتعرف على انطباعاتك .
45- أكرمي حماتك وناديها بأحب الأسماء إليها حسب عادة العائلة ، ولا تحاولي الاختلاف معها ، واذكري ابنها بالخير أمامها .
46- الجار ثم الجار .. فقد وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالإحسان إليه وعونه على الطاعة ومشاركته في الأفراح والأتراح ، مما وصى به ديننا الحنيف .
47- الاختلاف الدائم في الرأي يؤدي غالباً إلى اختلاف القلوب ، فوافقي زوجك أحياناً حتى وإن كنت غير مقتنعة . واعلمي أن الطاعة في غير معصية الله ، وأنها في المعروف .
48- الهدوء الذي يحتاج إليه الزوج في البيت يمكن أن تحصلي عليه عن طريق شغل الأولاد في نوع من الألعاب الذي يحتاج إلى شحذ الذهن ، مثل ألعاب الفك والتركيب .. وغيرها .
49- أبناؤك نعمة كبرى ، فلا تجعليهم نقمة بإهمالك لهم وسوء تربيتهم ، والانشغال عنهم بأي شيء .
50- اقرئي عن مراحل نمو الطفل ، وكيف يمكن التعامل معه حتى تحسني تعامله وتتجنبي ما يمكن أن يؤثر على صحته النفسية ، ويقيه من الصراعات النفسية فيما بعد .
51- كوني عوناً لزوجك على الطاعة ، واطلبي الآخرة كما تطلبي الدنيا .
52- الإسراف مفسد للحياة الزوجية ، مضيع لنعمة الله تعالى ، والله لا يحب المسرفين ، فعليك بالقصد لا تشعرين أبدأ بالحاجة .
53- سعادتك الزوجية لا تعني خلو الحياة الزوجية من المشاكل ، وإنما تعني قدرتك على حل تلك المشاكل وحصرها ، وألا تؤثر في العلاقة بينك وبين زوجك .
54- احذري الاختلاف مع الزوج أمام الأولاد ، أو علو الصوت أمامهم ، فهم يتعلمون أولاً بالقدوة والتقليد قبل أي شيء آخر ؛ لأن هذه المشكلات ستحضر في ذهن الطفل وتؤثر عليه فيما بعد .
55- لا تسمح لأحد بالتدخل في حياتك ، ولا تكن أنت سبباً في ذلك فلا تحكي أسرار بيتك لصديق أو قريب .
56-احترمي زوجك وأكرمي موقعه كما حدد الشرع قالى تعالى ((الرجال قوامون على النساء ))سورة النساء 34
57-حافظي على مال زوجك ولا تتصرفي فيه بغير إذن
58-احترمي اهل زوجك وذويه وحاولي ان تكوني كابنة لهم
59-عند حضور زوجك الى البيت كوني ضاحكة الوجه مسرورة بحضوره ولا تكثري الجدال معه ولا تستبقيه بالهموم والمشاكل التي صادفتك اثناء النهار واختاري الوقت المناسب لمشاكلك
60-امام الآخرين اذكريه بكل احترام ولا تكثري من الشكوى عليه
61-أسعديه بما يحبه وآثريه على نفسك فبهذا تحظين بحبه وتقديره و تصبح لك مكانة عزيزة في قلبه
62-المحبة والرفق والحنان وخفض الجناح صفات من اختصاصك وهي الأسهل عليك انجازها
63-لا تظني ان طاعتك لزوجك هدر لشخصيتك بل تيقني انه امر محبوب شرعا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اعظم الناس حقا على المرأة زوجها و أعظم الناس حقا على الرجل امه ))
64- احسبي قليله كثيرا واشكريه عليه سواء كان ماديا او معنويا
65-وليكن نومك بعد نومه ويقظتك قبل يقظته لتهتمي براحته وسعادته
66-لا تثقلي كاهله بكثرة الطلبات بل راعي وضعه المادي واختاري الوقت المناسب لتقديم الطلبات
67-تحلي بالصبر والحلم عند تعرض زوجك لخطأ أو زلة ولا تكثري العتاب و النقد لأقواله وأفعاله و خاصة امام الناس لأن الانتقاد في الملأ كثيرا ما يكسر قلبه
68- احرصي على تبشيره بالمسرات وعدم عدم صدور الأخبار المؤلمة منك إلا بوضعها في عبارات مناسبة وغير مؤذية
69- إذا أصاب زوجك هم او مصيبة فخففي عنه وتوددي له وارفعي معنوياته وكوني له الزوجة والأم والأخت والحبيبة والصديقة
70- اعيني زوجك من مالك الخاص ان احتاج اليك ولا تتذرعي بان النفقة واجبة عليه لأنه ان احتاج اليك و انت غنية ولم تواسيه بمالك قد تفقدين حبه الذي هو اغلى من كل المال
71-املئي عينه بجمال زينتك ونظافة ملابسك ونظافة بيتك واملئي قلبه بحلاوة أعمالك الحسنة وتصرفاتك المرضية عند الله
72- لا تنشغلي عنه بأعمال خارج المنزل او داخله
73- قومي بأداء الفرائض من صلاة وصيام كما امرك الله بها ولكن لا تصومي النفل إلا بإذنه وذلك مراعاة لحق زوجك عليك وتعاونا في طاعة الله و مرضاته (صدقة اعمال خير مساعدة محتاج )تتقربان من بعضكما وتشعران بحلاوة الإيمان
74-حافظي على اسرار زوجك ولا تفضحيه لأن فضح اسرار الزوج ليس من شيم المرأة التقية
75- ودعيه بسلام واستودعيه الله الذي لا تضيع عنده الودائع وادعي له دائما ليعود لك باذن الله سالما غانما محفوظا مرزوقا
76- عادةً الرجل هو الذي يغار على المرأة وإذ بنا نسمع عن غيرة المرأة الجنونية من أمه وأخواته ومن أمور كثيرة لا يحق لها الغيرة فيها، ومن الحكمة تقول: إذا أردت أن تطاع فمر (فأمر) بما يستطاع .

77- أشعريه دائما بالأمان والثقة وبأنك تتمنين أن تطول الحياة بكما معا ومع أطفالكما، وابتعدي عن الأحقاد، لا تحقري أعماله ولا مشترواته، ولا تقللي من شأنه أو من شأن وظيفته أو شهادته، فهذه الأعمال إن وقعت فيها سوف تنسفين كل عوامل المحبة والاحترام بينكما.
78:- لماذا نجيد التحدث برقة وإيثار مع الناس ولا نتحدث بذلك مع أزواجنا وأولادنا؟
79- احذري طريقة التحدث العدائية مع زوجك وأبنائك وخادمتك، بل تحدثي بكل هدوء ومنطقية وبما يفيد، ولا تكرري الكلام بدون فائدة، وابتعدي عن الدعاء عليه بالسوء ومن التهديد فكلا الطريقتين لا فائدة منها إلا زيادة الحقد والمشاكل.. بل أبدلي الجدل بالتفاهم وأبدلي الدعاء السيء بالنصح والإرشاد جربي ذلك وسوف تكسبين بإذن الله.

80- مهما طالت العشرة بينكما فلا تهملي أناقتك ولا نظافة المنزل، بالأخص غرفة النوم، فهي أحب الغرف إلى قلب الزوج فعلى المرأة أن توليها عناية خاصة.. فمن خلالها يمكن أن ينسى الزوجان الهموم وترتفع غيوم الخلافات ونكد المعايش وصعوبات الحياة.. وبالتالي عليك أن لا تجعلي شكلها يبدو قديما أو مهترئا، بل احرصي على تجديدها ودوام تنظيفها وتغيير ترتيبها بين الحين والآخر.. واحرصي على دوام تعطيرها وتزيينها في حدود طاقة البيت المالية وإياك وإهمالها فهي مدخل الشقاق وعدم الوفاق. واحرصي على نظافة البيت ولا تندمي على الجهد والوقت الذي سوف تبذلينه في العناية بزوجك وأبنائه، وعليك مع هذا ألا تغضبي من أخطائهم المتتالية والتي أنت تظنينها جحودا ،

81- عليك أن تكتمي جميع أسراركما وإياك ونشر مشاكلكما بين الصديقات ولو بدعوى البحث عن حل، و إن شكواك للناس لن تفيدك شيء بل إنها تقلل من شأنك ومن احترامك في نظر الغير، مع تعريض بيتك للفضائح ونشر ما ينبغي ستره.. وإياك والجدل معه وأمام الأطفال، اتركي الغضب فجميعنا يمكنه أن يعود نفسه على قوة الاحتمال كما أرجو أن لا تحرجيه ولا أن تشكيه لأهله.

82- أرجو أن تمحي كلمة طلقني من قاموس حياتك فالطلاق لن يريحك ولا سيما بعد أن تنجبي الأطفال، والزوج كثيراً ما يكون متعقلا ولا يستجيب لمهاترة الزوجة، لكن الحصيلة لتلك المهاترات هو قلق الأبناء وزرع الخوف الدائم في حياتهم بالطلاق.. والطلاق هو سبب تعاسة الأبناء وانحراف البنات وتعاسة الأم وتدهور الحياة الاجتماعية .

83- لا تكذبي على زوجك أبداً، ولا تعصيه في أمر من الأمور إلا فيما كان فيه معصية لله تبارك وتعالى؛ إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإن كنت تخافين جبروته لا تقولي له الذي حدث وهو غاضب، أخبريه عندما يكون هادئا متعقلا متقبلا، وسوف يكون الموقف في صالحك بإذن الله تعالى وقتها سيصبح جميع أبنائك صادقين صرحاء لا يخافون من كلمة الحق وتذكري بأن الاعتراف بالحق فضيلة.

84- احرصي على عمل اجتماع أسري كل أسبوعين مرة يكون الحديث لوالدهم ومرة يكون فيها الحديث لك وقدمي التوجيهات لأبنائكما على شكل طلب رقيق وحث الأبناء على النجاح بصورة أمنيات لأن نراكم بإذن الله تعالى كذا وكذا وليس بالأسلوب القديم وهو أسلوب التقريع والتهديد و المقارنة بالآخرين مما يجعلهم يشعرون بالنقص في نفوسهم فتكون النتائج عكسية.

85- دائما وأبدا أسمعي زوجك وأسمعي أبنائك كلمة الحمد، الحمد لله الذي جعلكم أسرة وعائلة واحدة وأعطاكم من نعمه العظيمة وعددي نعم الله عليكم حتى يشعر الجميع بالنعم التي تحيط بكم و يشعر الجميع بالرضى والسعادة، وذكريهم بالله تعالى وبعظيم هذه المنن التي أنعمها عليكم.
***************
تميل كل النصائح الي الزوجة اكثر من الزوج؟؟؟؟
وذلك لأن الزوجة هي السكن
والزوجة هي التي تجعل السكن جنة
((حيث انعم الله عز وجل علي سيدنا آدم بأمنا حواء مع انه في الجنة لتجعلها جنة ))
وكما قال الشاعر:- كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا ترمى بصخر فتعطي أطيب الثمر.
فالزوجة هي دائما رمز العطاء.........!!!

26‏/10‏/2010

الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ.......مع إنكم أغنياء!!!






إن الشيطان له أساليب وطرق في إغواء بني آدم، مستغلاً تلك الغرائز التي جُبِل الإنسان عليها ليصل إلى هدفه في إضلال البشر، وإخراجهم عن الطريق المستقيم.
ومن الغرائز التي جُبـِل عليها بنو البشر، خوف الإنسان مما يؤذيه أو مما يتوقع أن يضره، ومن مقتضى هذا الخوف الفرارُ منه، وإحجامه عن فعل ما يظنه مؤدياً إلى إيذائه أو الإضرار به، ولذا يستغل الشيطان هذه الغريزة، وينفذ منها إلى قلب المسلم؛ فيوسوس له بوساوس الخوف حتى يصرفه عن الطاعات والقربات التي فيها فلاحه ونجاحه في الدنيا والآخرة،
فمن مكائد الشيطان العظيمة بالمسلم والتي تزايدت في هذا الزمان خصوصاً:
- تخويف المؤمنين بالفقر والحاجة؛ قال -تعالى-: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:268]، والمعنى أن الشيطان يخوفكم بالفقر ليمنعكم من الإنفاق في مرضاة الله، وهو مع ذلك يأمركم بالمعاصي والإنفاق فيها، أو يخوفكم الفقر ليمنعكم من بذل الوقت والجهد في سبيل الله؛ لأن هذا سوف يصرفكم عن طلب الأرزاق والمعايش وتحقيق المستوى المادي المطلوب في الحياة.
فالواقع المشاهد من كثير من المسلمين أنهم ينصرفون عن طلب العلم والدعوة إلى الله والسعي في حاجات المسلمين، بل عن كثير من أوجه الخير بسبب الخوف من فوات الرزق في الحقيقة، وهذا من كيد الشيطان للإنسان ووسوسته له، فقد ملئ القلب خوفاً من الفقر فامتنع العبد عن الإنفاق في سبيل الله، والعمل بطاعة الله مع أن الله -تبارك وتعالى- يقول في الحديث القدسي: (يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأملأ يدك رزقا يا ابن آدم لا تباعد مني أملأ قلبك فقرا وأملأ يدك شغلا) رواه الحاكم، وصححه الألباني.

يا له من حديث، ويا لها من معاني جليلة ينبغي للمسلم أن يستحضرها في حياته (أملأ قلبك فقرا وأملأ يدك شغلا) فالعبد مشغول بطلب الرزق و طلب المال، أو أنه شغل به والقلب ملئ بالفقر فلا يمكن أن تنتهي حاجاته، ولا رغباته؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب) متفق عليه، طالما أنك مشغول بجمعه، ففي الحقيقة أنت تتباعد عن الله -تبارك وتعالى-، وهذا يسمح للشيطان أن يركب مركب الغريزة الجبلية في الإنسان، وهي كما ذكرنا حب المال والرغبة في الإكثار منه، قال -تعالى-: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ [آل عمرن:14]، منها القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، والقنطار مال كثير يتوثق الإنسان به في دفع أصناف النوائب، والمقنطرة للتأكيد كألفٍ مؤلفة، وبناء على حب الإنسان للقناطير المقنطرة من الذهب والفضة فإن الشيطان يأمره عند ضعف إيمانه برذيلة البخل.

فهذه المعاني تقوى في النفس عند ضعف الإيمان بالله -تبارك وتعالى- واليوم الآخر، فإذا ضعف الإيمان قويت هذه الغريزة في الإنسان، وانفتحت ثغرة في نفسه ينفذ منها الشيطان بوسوسته، وإيمائه له بأن الإنفاق لو كان في مرضاة الله طريق إلى استهلاك المال وضياعه؛ وبالتالي الفقر الذي يفقد معه القدرة على تحقيق رغباته وشهواته، وهكذا يقع الإنسان في شباك الشيطان وخداعه، فلا ينفق من ماله حيث يجب عليه الإنفاق، فيكون طائعاً للشيطان عاصياً للرحمن.

أو أنه يظل مستهلكاً في جمع المال طيلة وقته، فلا وقت عنده بعد ذلك ينفقه في وجوه الخير، والبذل في سبيل الله، ولذا وجب على المؤمن أن يستحضر أنه متى انشغل بطاعة الله وبذل وقته في الدعوة إلى الله، فإن الله الواسع العليم يملأ يده رزقاً طيباً مباركاً فيه، ويملأ قلبه رضا، فإن الغنى في الحقيقة ليس من كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس، فيجد نفسه مستغنياً بالله عن الناس، وعن الدنيا وزينتها وزخارفها، ولا يجد في نفسه تطلعا إلى متاعها الفاني وزخارفها الزائلة.

فالإنفاق في سبيل الله وفي مرضاة الله والسعي في نشر الخير بين الناس من أعظم أسباب الرزق في الحقيقة؛ لأن الذي يسوق الرزق في الحقيقة هو الله، والذي يسبب أسبابه هو الله، فمن آمن بالله خالقاً رازقاً؛ فلابد أن يعلم أن الله سيخلفه قال -تعالى-: ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [سبأ:39]، أي: يعطيكم خلفه وبدله؛ ذلك البدل إما في الدنيا وإما في الآخرة، فالمنفق رابح غير خسران في جميع الأحوال.

فالإيمان بالله يظهر على صاحبه وعلى سلوكه، قال -تعالى-: ﴿آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ [الحديد:7]، فالإيمان الحقيقي يدفع صاحبه إلى أن ينفق مال الله الذي موله إياه، وجعله مستخلف فيه بتمكينه من التصرف فيه بحكم الشرع، فهذا يهون علي العبد الإنفاق من المال، فأنت مالك لهذا المال فترة من الزمن ثم ينتقل المال عنك أو تنتقل أنت عنه، ليذهب إلى من بعدك، وهكذا.. حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

فلا ينبغي للمؤمن أبداً أن يخاف من الإنفاق في سبيل الله، أو يستجيب للشيطان وما يقذفه في قلبه من الخوف على المال، والحرص على عدم إخراجه حتى لا يصيبه الفقر، ولا يجوز أبداً لمن ينتسب إلى طائفة الدعاة إلى الله أن يستجيب لما يقذفه الشيطان في قلبه من تخويف بقطع أسباب رزقه إن هو أنكر المنكر وقام بواجبه في دعوه الخلق إلى الحق؛ فهذه الوسوسة يمحقها الداعية -بعون الله- بأن يتذكر ما أخبر الله به في أكثر من آية من آيات القرآن بأن رزقه لابد أن يصل إلى عباده قال -تعالى-: ﴿وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [العنكبوت:60]، وقال -تعالى-: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق:2-3]، أي من يتقِ الله بالوقوف عند حدوده وتنفيذ ما أمر به وترك ما نهى عنه؛ فإن الله يجعل له من أمره وضيقه مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب أي من جهة لا تخطر بباله، والله المستعان.

ها وقد علمت أن الشيطان يعدك بالفقر
فلا تطعه واعلم انك من الأغنياء
فلا تضيع عمرك في السعي وراء المال واشكر ربك على كل حال
ولا تقل عند 100.000 وأريدها 1.000.000
فالخوف أن يأت المليون ...........ولا تعش أنت لهذا اليوم
واعلم أن الله هو الذي بيده الرزق .....فإن كان ما عندك في عينك قليل
فهل كان هذا القليل عندك من قبل
لذا أسأل الله العزيز الكريم .......كما أعطاك من قبل .....سيعطيك من بعد
ولا تضع عمرك بعيداً عن معنى السعادة الحقيقية
وهي العيش بين اهلك في سعادة فهذه هي الحياة التي يجب أن تنعم بها
قبل أن يذهب العمر بك بعيداً فلا تجد ما تنعم به و ما تنعم معه

25‏/10‏/2010

عنـــدما تضـــيق بك الحـــــياة يومـــاً!!!





تذكر قول الله تعالى :
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)
إذا ضاقت نفسك يوما بالحياة
فما عدت تطيق آلامها و قسوتها ..

إذا تملكك الضجر و اليأس
و أحسست بالحاجة إلى الشكوى
فلم تجد من تشكي اليه..

فتذكر أن لك رباً رحيماً
يسمع شكواك و يجيب دعواك
وإذا ألممت بذنب فى غفلة من أمرك
فأفقت على لدغ ضميرك يؤرقك
وإذا نكست رأسك خجلاً من نفسك
وأحسست بالندم يمزق فؤادك ..

فتذكر أن لك رباً غفوراً
يقبل التوبة و يعفو عن الذنوب والمعاصي
قد فتح لك بابه و دعاك إلى لقائه
رحمة منه وفضلاً

تذكر قول النبى صلى الله عليه الله و سلم : "أرحنا بها يا بلال"

إنها (.. الصلاة ..)

فالصلاة هى باب الرحمة و طلب الهداية
هى اطمئنان لقلوب المذنبين ,
هى ميراث النبوة ..

فهى تشتمل على أسمى معانى العبودية
و الاتجاه إلى الله تعالى و الاستعانة به و التفويض إليه
لها من الفضل و التأثير
فى ربط الصلة بالله تعالى ما ليس لشىء آخر ..

فهى قرة عين النبى صلى الله عليه وسلم
فكان يقول عليه الصلاة والسلام :
"وجعلت قرة عيني في الصلاة "

ليست الصلاة أن يقف الإنسان بجسده
وقلبه هائم في أودية الدنيا ..
إننا بذلك قد أفقدنا للصلاة معناها
أو قل فقدنا معنى الصلاة ..

أبدأ من جديد وتعلم
الوقوف بين يدي الله تعالى ..

قال الحسن البصري :
" إذا قمت إلى الصلاة فقم قانتاً
كما أمرك الله وإياك والسهو
و الالتفات وإياك أن ينظر الله إليك
وتنظر إلى غيره ,
وتسأل الله الجنة و تعوذ به من النار
وقلبك ساه لا تدرى ما تقول بلسانك "

من اجل ذلك ..
كانت الصلاة عماد الدين و ركناً من أهم أركانه ..
تذكروا قول النبي صلى الله عليه واله و سلم :
" ما من امرئ مسلم تحضره صلاة المكتوبة
فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها
إلا كانت كفارة لما سبق من الذنوب
ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله"

وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" عليك بكثرة السجود لله
فإنك لا تسجد لله سجدة
إلا رفعك الله بها درجة
و حط بها عنك خطيئة "

24‏/10‏/2010

كيف تستغل أوقات الفراغ الاستغلال الأمثل







............للفـــــــــرد..............

1- أداء الفرائض التي فرضها الله سبحانه و تعالى ، وأداء ما تيسر من السنن و النوافل .
2- حفظ ما تيسر من القرآن بالاستعانة بأحد الشيوخ الذين يجيدون حفظ القرآن ومعرفة أحكام التلاوة الصحيحة .
3- قراءة ما تيسر من سنة النبي صلى الله عليه و سلم .
4- الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحب ما يستطيع .
5- السعي في قضاء حوائج إخوانه المسلمين . فيساعد المحتاج . ويزور المريض ويصل الرحم , وغير ذلك.
6- القراءة في كتب العلم سواء كان علما شرعيا يهتم بالعبادات و المعاملات أو غيرها أو علما يهتم بالإكتشافات الحديثة و العلوم الكونية وغيرها.
7- الاهتمام بعملك وتخصصك الدقيق الذي تحصل منه على قوتك .
8- الاهتمام بالتربية الرياضية لجسمك فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف .


.........للأسرة...........

1- استغلال فترة الغذاء وتجمع الأسرة بالأحاديث والمواقف التي تواجه الأم والأب وشرح طريقة تصرفهم تجاه كل موقف .
2- الاستفادة من المسافات الطويلة التي يقطعها أفراد الأسرة معاً في السيارة بسماع قصة من الأب أو عمل مسابقات أو حديث في مواضيع متنوعة .
3- استغلال عطلة نهاية الأسبوع للخروج العائلي والأحاديث العائلية .
4- السفر فرصة لبث القيم والحديث عن التقاليد والأخلاق الإسلامية الأصيلة .
5- عندما يكون الآباء قدوة لأبنائهم يختصر ذلك الوقت الكبير الذي يقضى في زرع القيم .
6- تعويد الأبناء على القراءة يسهل وصول المعاني التربوية للأبناء .
7 - الأنس بقراءة القرآن عندما يكون خلقاً متأصلاً في الأبناء ، يجعل القرآن النبع الأساس لاستقاء الأخلاق واستغلال الوقت في أفضل العبادات .
8- إعطاء هدية لصاحب المواقف الأخلاقية العالية ومكافأته أمام الآخرين يدعو إلى تأصيل هذه الأخلاق وتحويلها إلى سبب راق للتنافس بين الأبناء
9- قصص ما قبل النوم تغرس القيم والأخلاق وتشيع جو الحنان والحب في الأسرة هذا الاحتضان بين الآباء وأبنائهم أثناء سرد القصة .
10- تخصيص مكان من المنزل لعمل مكتبة تضم العديد من الكتب والمراجع.
11- تشجيع كل ابن على اقتناء مجموعة من الكتب وتكوين مكتبة خاصة به .
12 - شراء أشرطة الكمبيوتر التي تزرع القيم وتعويد الأبناء على استخدامها.
13- ترديد الأناشيد والأشعار التي تحث على العمل ومجاهدة النفس والصبر وغيرها من المعاني الراقية .‏

وكل هذا عبادة يثاب المرء عليها مادام يخلص النية إلى الله سبحانه وتعالى . ويضيف فضيلة العلامة الدكتور القرضاوي في معنى العبادة .
لقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن قول الله عز وجل :"يا أيها الناس اعبدوا ربكم . ما العبادة ؟ وما فروعها ؟
فأجاب ـ رحمه الله ـ عن ذلك إجابة مبسطة مفصلة تضمنتها رسالته المعروفة باسم " العبودية " وقد بدأها بقوله :
العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال و الأعمال . الباطنة و الظاهرة .
فالصلاة والزكاة و الصيام و الحج . وصدق الحديث و أداء الأمانة وبر الوالدين . وصلة الرحم . والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . والجهاد للكفار و المنافقين . والإحسان للجار واليتيم و المسكين وابن السبيل . والمملوك من الآدميين . والبهائم . والدعاء والذكر والقراءة . وأمثال ذلك من العبادة . وكذلك حب الله ورسوله . وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له , والصبر لحكمه . والشكر لنعمه . والرضا بقضائه . والتوكل عليه . والرجاء لرحمته . والخوف من عذابه .
وأمثال ذلك هي من العبادة لله .وهكذا نجد أن للعبادة كما شرحها ابن تيمية ـ أفقا رحبا . ودائرة واسعة . فهي تشمل الفرائض والأركان الشعائرية من الصلاة والزكاة و الصيام و الحج وهي تشمل ما زاد على الفرائض من ألوان التعبد التطوعي من ذكر وتلاوة ودعاء واستغفار . وتسبيح وتهليل وتكبير وتحميد .

23‏/10‏/2010

لا تأسى على ما فاتك.......ولا تفرح بما لديك....!!!










قال الله تعالى:
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا ءَاتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) الحديد

وفي تفسير هذه الآية:

ما أصاب من مصيبة في الأرض : أي بالجدب وذهاب المال .
ولا في أنفسكم : أي بالمرض وفقد الولد .
إلا في كتاب من قبل من نبرأها : أي في اللوح المحفوظ قبل أن نخلقها .
إن ذلك على الله يسير : أي سهل ليس بالصعب .
لكيلا تأسوا على ما فاتكم : أي لكيلا تحزنوا على ما فاتكم أي مما تحبون من الخير .
ولا تفرحوا بما آتاكم : أي بما أعطاكم فرح البطر أما فرح الشكر فهو مشروع .
والله لا يحب كل مختال فخور : أي مختال بتكبره بما أعطى ، فخور أي به على الناس .

واعلم
أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك


واعلم
أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك



قاله النبي صلي الله عليه وسلم أن :

" كل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون"

:"إن العبد ليذنب الذنب الصغير ولا يندم عليه ولا يستغفر منه فيعظم عند الله
حتى يصبح مثل الطود ويعمل الذنب الكبير فيندم عليه ويستغفر منه فيصغر عند الله حتى يُغفر له"
(ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)

حديث قدسي:(أنا عند ظن عبدي بي، فإذا ظن بي خيراً فخير.. وإذا ظن بي شراً، فشر)

فإن الله اذا تبت اليه قبل توبتك والحسنات يذهبن السيئات
وكذلك فإن الله سترك واكثر من ذلك فأنت الآن تائب وعلى هدى
واكثر من ذلك ان الله في محاسبته للعبد ارحم الراحمين
وان الظن بالله الظن الحسن نجاه




عن صفوان بن محرز المازني أحد التابعين قال : بينا ابن عمر رضي الله عنه يطوف إذ عرض له رجل فقال
: يا أبا عبد الرحمن هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ‏ في النجوى ؟ فقال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

‏( يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه عز و جل حتى يضع عليه كنفه ، فيقرره بذنوبه فيقول : هل تعرف ؟ فيقول : أي رب أعرف ، يقول : رب أعرف ، قال : فإني سترتها عليك في الدنيا ، و إني أغفرها لك اليوم ، فيعطى صحيفة حسناته . و أما الكفار و المنافقون : فينادى بهم على رؤوس الخلائق : هؤلاء الذين كذبوا على الله ).

رواه البخاري



يعامل الله تعالى الحكيم في أفعاله الناس يوم القيامة كلا على حسبه ، و على مقتضى حكمته .
و من حيث الجملة تكون معاملته للكافرين _ عموما _ بالفضيحة لهم و المحاسبة العلنية ،
و معاملته للمؤمنين _ من حيث الجملة أيضا _ بالستر على مسيئهم ،
و بالإكرام العلني لمحسنهم ، كمن يظلهم تحت ظله ، أو يقيمهم على منابر من نور .

و يكفي للتفاوت الكبير بينهم : أن هؤلاء يعطون كتبهم بأيمانهم ،
و هؤلاء بشمائلهم أو من وراء ظهورهم ، و هذا يكون علنا للطائفتين .

و من مواقف ستر الله تعالى على العبد المؤمن العاصي :
ما جاء في حديث النجوى ، و هو الحديث الذي نحن فيه ،
وأما ذكر الكافرين فيه و أن خطابهم يكون نداء لا مسارة : فهو من باب : و بضدها تتميز الأشياء ،
فليظهر الله تعالى تمام فضله على الصنف الأول ذكر أن الكفرة يفضحهم الله على رؤوس الخلائق
و ينادون ( هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ) فهو نداء لعنة لا نجوى ستر !.

‏ يدني الله تعالى عبده المؤمن منه ، و يقربه اليه ، لماذا ؟
مع أن عالم المسافات لا وجود له بين الله و مخلوقاته !
و المراد بالدنو هنا : دنو كرامة و احسان ، لا دنو مسافة
و الله تعالى منزه عن المسافة و قربها ..
و هذا الإدناء علامة اطمئنان للعبد أنه من أهل الكرامة و الاحسان فلا خوف عليه ،
و ما أعظم وقع هذه المقدمات المطمئنة للعبد في ذلك اليوم العسير !
و يضع الله كنفه على عبده ، و كنف الشيء لغة : ناحيته و جانبه و طرفه ،
و الله تعالى منزه عن هذا المعنى اللغوي لذلك قال العلماء بالمعنى اللغوي الآخر ،
و هو الستر و لعل أقدم من فسر الكنف بالستر هو الامام عبد الله بن المبارك ...

وبعد هذا التفضل بالستر عليه يقرره الله تعالى بذنوبه :
اتعرف ذنب كذا ؟ اتعرف ذنب كذا ؟ و لسان حال العبد يقول :


و ما قابلت عتبك باعتذار ...
و لكني أقول كما تقول ...
‏ و أطرق باب عفوك بانكسار ....
و يحكم بيننا الخلق الجميل ...

و حينئذ يتم الله عز وجل تفضله على العبد بقوله : سترتها عليك في الدنيا ،
و أنا أغفرها لك اليوم !. ثم يعطى صحيفة حسناته ، و يعطاها.

و من الواضح أن هذا الستر الأخروي إنما هو لمن ستر نفسه فستره الله في الدنيا ،
و أما من جاهر بالمعاصي و الآثام في الدنيا ، فليس له من هذا التفضل نصيب ،
إلا إذا تاب بعد ذلك و اناب و ليس لنا أن نحجر فضل الله الواسع .
و أما الكفار و المنافقون : فيناديهم على رؤوس الخلائق :و وهؤلاء الذين كذبوا على الله ....

ففي الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
قبل موته بثلاثة أيام يقول: ((لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل)).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال رب العزة جل وعلا: أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن بي خيرًا فله، وإن ظن شرًا فله)).
وفي حديث آخر: ((أنا عند ظن عبدي بي، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)).

عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: ((ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه، حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول: هل تعرف ذنب كذا.. وكذا؟ فيقول: أي رب أعرف، فيقول الله له: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا اليوم أغفرها لك، وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رءوس الخلائق: ((هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين))

وقد ورد الظن في القرآن مجملاً على أوجه:

بمعنى اليقين: كقوله تعالى: (وظن أنه الفراق)،
وكما في قوله تعالى (ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون)،
وكقوله تعالى: (وظنوا ما لهم من محيص)

بمعنى الشك والتهمة: كقوله تعالى: (إن الظن لا يغني من الحق شيئا)،
وكقوله تعالى: (وظننتم ظن السوء)، وكقوله تعالى: (من كان يظن أن لن ينصره الله).

بمعنى الحسبان: كما في قوله تعالى: {إنه ظن أن لن يحور}،
وقوله تعالى: (وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرًا مما تعملون).

الآيات والأحاديث الواردة في حسن الظن بالله تعالى:

قال تعالى: (وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم)

وقال سبحانه: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)

*******************************
كل عام وانتم بخير
قد هل شهر الخير أسعى إلي التوبة
والتوبة المقبولة هي التي تحوى الندم والاستغفار
والرجوع إلي الطريق الصواب والبعد عما كنت تفعله
ولا تقول شهر رمضان يغفر الماضي فلا تدري هل كل رمضان ستعيش له
فإن بلغت هذا الشهر فاعمل له وان غرك شيطانك ونفسك
ما غرك بربك الكريم وأنت الآن على أبواب شهر كريم
تقرب من ربك انه غفور رحيم واسلك دربك القويم
ولا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين

22‏/10‏/2010

الفضولي ......وحب التدخل في أمور الأخريين







يـُـحكـى أنّ رجلٌ وقـف يراقب و لعدةِ ساعاتٍ فراشةً صغيرةً داخل شرنقتها
التي بدأت بالإنفراج رويـداً رويـداً و كـانـت تحاول جاهدةً الخروج
من ذلك الثقب الصغير الموجود في شرنقتها وفجأة سكنت..!!
و بدت و كأنها غير قادرة على الإستمرار..!!
ظن الرجل بأن قواها قد استنفذت
و لـن تسـتـطيـع الخروج من ذلك الثقب الصغـيـر
ثم توقفت تماماً.. !!
عـنـدها شعر الرجل بالعطف عليها و قرر مساعدتها فأحضر مقصاً صغيراً وقص بقية الشرنقه..!!
فـسـقطت الفراشة بسهولة من شرنقتها و لكن بجسمٍ نحيل ضعيف و أجنحةٌ ذابلة..!!
و ظل الرجل يراقبها معتقداً بأن أجنحتها لن تلبث أن تقوى و تكبر
و بأن جسمها النحيل سيقوى و ستصبح قادرةً على الطيران
و لـكن لـم يحدث شيئاً و قضت الفراشة بقية حياتها بجسم ضعيف و أجنحة ذابلة
و لم تستطع الطيران أبداً॥!!

لــم يعـلــم..
ذلـك الرجـل بأن قدرة الله عز و جل و رحمته بالفراشه جعلتـهـا تنتظر خروج سوائل من جسمها
إلى أجنحتها حتى تقوى و تستطيع الطيران..!!
*********************************************************
يـُـحكـى أنّ

كان هناك ثعلب يحاول الدخول لقن الدجاج للسطو عليه
ولكنه فشل فلجأ الى إدخال ذيله في ذلك القن ويضرب به يمينا ويسارا
ولسان حاله يقول ما دمت أنا لست مرتاحا فلن أدعكم تهنئون بالراحة ،
عجيب لمن يحشر أنفه في أمور غيره فلا يرتاح ولا يريح .
ما الذي يجبرك على حمل السلم بالعرض أو على حمله بالطول
دع السلم جانبا وسر كيفما تشاء .
سيظل مثل هؤلاء دوما في صراع مع أنفسهم .
ولن يشعروا بطعم السعادة واللذة ،
لأنهم لم يتعودوا على العطاء يوما .

هكذا هو الفضولي॥

من يشتغل بما لا يعنيه أو يعمل عملاً ليس
من شأنه، ومنه سمي فضولياً: من يتصرف في شيء أو يعقد عقداً
من العقود، دون أن يكون له ولاية ما على القيام به،
كمن يبيع أو يشتري، أو يؤجر أو يستأجر لغيره،
دون وكالة أو وصاية أو ولاية،
على العقد، وبدون إذن من الغير .

نوع من البشر
و الحقيقة ان الفضوليون نوع من البشر ممن يحبون معرفة كل شيء
في اي موضوع مهما كانت طبيعة الموضوع....
وهي فئة اجتماعية موجودة بكثرة في هذه الايام
و احيانا هم انفسهم لا يشعرون بهذا.

المعني في اللغة

و الفضول في اللغة...تعني الزيادة... الفَضْلُ (القاموس المحيط)
الفَضْلُ: ضِدُّ النَّقْصِ ج: فُضولٌ .
والفَضيلَةُ: الدَّرَجَةُ الرَّفيعَةُ في الفَضْلِ،
والفُضولِيُّ، بالضم: المُشْتَغِلُ بما لا يَعْنيهِ،
و الفضول سلوك معروف في الثقافه الشعبية لدول

تسميته في البلاد

بعض دول الخليج باسم: «اللقافة». ويوصف الشخص الذي
يحمل هذا السلوك بأنه «ملقوف».
وفي عمان له عدة مسميات على حسب ولايات ومدن السلطنه
فبعضها يقول بانه يحب " يحشر عمره"
"او يدخل عصه في شيء ما يخصه "
وفي بعض البلاد يسمى اللصقه..

و في اللغة الانجليزية يعرف الفضوليون بـــ
Nosey
أو Nosy Parker
بمعني
a person who meddles in the affairs of others


في المنتديات

حتى في المنتديات هناك الكثير من الفضوليين
فتجدهم يدخلون في المواضيع لمجرد الفضول ولا يشاركون بها
وهناك البعض همه الاساسي من مواضيعه طرح الاسئله فتجدها
بانها على نمط واحد انا اسأل وانتم تجيبوا ؟ وايضا هناك الكثير من الفضوليين
في العمل وفي الشارع وقد تجدهم في المحلات التجاريه او حتى في المطاعم او
الحدائق ؟ فكيف تتعامل مع الفضوليين ؟ وهل انت بصراحه احيانا بك فضول ؟ ام لا؟

أحـيـانــاً..

يقـوم الـبـعض بالتدخــل فـي أمـورِ الآخـريـن
ظنـاً منـهـم بأنـهـم يقدمـون خدمـةً إنسـانـيـةً
و أنّ الآخـريـن بحاجـةٍ إليـهـم و إلــى مسـاعــدتـهم..

و لكنـّــهم لا يقدرون الأمـور حـق قــدرهـا
فيـفسـدون أكـثـر مـمّـا يصلـحـون


و قـد قـالـها الرسول الحبيـب صلّى الله علـيـه و سلّــم

( مـن حسـنِ إسـلامِ المـرء تـركـه ما لا يعنيـه)

و أحـيــانــاً..

يقـوم البـعــض بتبنـي أفكـار الغـير مِن مَن يحبـونـهـم
بغـض النـظـر عن صحتهـا أو زيـفـهـا..!!

و كــان من أحبـوهــم ملائـكةً لا يخطـئـون
و أنّ الآخـريـن جميعـهــم أشـرار و حاقديـن
فتـجـدونـهم يجـادلـون و يحـاربـون
بـل و يفـعلـون مـا لا يقتنعون بــهِ

رضـوا بأن يكـونـوا إمـّـعـات
و نسـوا بأنّ الـعـقـول تفكــّر
و أن القـلوب لا تـصـنـع قـرار..!!

و كثــيـراً..

كثـــيـراً جـداً نـجد من يقولـون مـا لا يعـرفـون
و يدّعـوا العلــم الكــامـل و تنـاسـوا أنّ الكمـال لله عـز و جـل

فمــجرّد أن تسـألـه أجـابــك .. و ربمــا قبل نهـايـة السؤال يأتيـك الجـواب
يعتقـدون بأنـهــم يعلمـون كـل شيء حـتّـى و إن كــذبـوا
فالأهـم عنـدهـم هـــو إشبـاع غريـزتـهــم فـي الإفتــاء..!!
و تـجـاهـلــوا.. مـن قـال لا أدري فقـد أفــتى..!!

سؤالٌ و جـواب॥!!

نحتاج إلى الصراع في حياتنا اليومية..!!
وإذا ما قـدّر الله لنا الحياة بلا مصاعب..
فسنعيش مقعدين كسيحين و ربما لن نقوى على مواجهة
تحديات الحياة فالحـيـاةُ أخذ و عـطــاء
سؤالٌ و جـواب..!!

تحديات الحيـاة

خلـقـنـا الله عـز و جـل أقـويـاء لنواجـه تحديات الحيـاة
و وهبنـا سبحـانـه العقـول
لنفـكر بهـا .. نتدبّر .. نبتكـر و نتـطوّر
فقـد علـم سبحانـه و تعـالـى
بأنـنـا سنـقـع في المـشاكـل صغيـرهـا و كـبـيـرهـا
فأعــطـانـا الحكـمـة لحـلّـهـا..
إن طلبت التوفيق والسداد.. فسـتـجد
أن الله أعـطـاكَ العـقـل و الجسـم لتعمـل
لا أن تأكـل و تشـرب و تحلـم..!!

و إن و إن ....

و إن لم تـحـصل على شيءٍ مما طلبت
فاعلـم بأنّ الله عز و جـل أعطـاك المعـاول و لكــنـّـك فضـّـلت العمـى..!!


عــِـشْ..

حياتك بلا خوف .. واجه الصعاب ..
و أثبت لنفسك و للآخرين قدرتك على إجتيازها
كن صبوراً .. عالماً بما تعمل .. عاملاً بما تعلم ..

إخـتـر و طب بين خير الأمـور ..
و ابتعـد قدر ما شئـت عـن الشـرور ..
فالعمـر يا حيـرتـي قصـير ..
و لا يحتـمــل بيـع الضمـير..!!


و حب لأخيك ما تحب لنفسك ..
أحب له الجنه .. أبعده عن النار
أدع له .. ترفـّـق بـه .. صــارحـه و نبــّـه ..
إن أخطـأ أعنه على تصحيـح خطـأه ..
و إن أصـاب وافقـه و أيـّـده..!!

خــــاتمــــــه..

عندما وزّع الله الأرزاق
لم يعجب أحداً رزقه
و عندما وزّعـت الـعـقول
كـلُّ أعجبه عقله..!!



تذكروا.... تذكروا
أن فوق كل ذي علم عليم
ولا تغتروا بعقولكم وافكاركم
دع الحياة تسير كما خلقها الرحمن
ولا تفسد حياة اخيك
فقال تعالى في كتاب الكريم

أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ
نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ .. الزخرف 32

و قـال الرسول الحبيـب صلّى الله علـيـه و سلّــم
" إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ."

والأمر........ متروك لك
كن فضولي .....عش فضولي ....مت فضولي.

21‏/10‏/2010

و في السماء رزقكم و ما توعدون...!!!





عن النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث القدسي قال
► يا ابن ادم لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقيا و سلطاني لا ينفذ أبدا ""
► يا ابن ادم .. لا تطلب غيري و أنا لكفان طلبتني و حدتني و إن فتني فتك و فاتك الخير كله"
► يا ابن ادم .. خلقتك للعبادة فلا تلعب و قسمت لك رزقك فلا تلعب, فان أنت رضيت بما قسمت لك أرحت قلبك و بدنك و كنت عندي محمودا,
و إن أنت لم ترض بما قسمت لك , فوعزتي و حلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية. ثم لا يكون لك منها
الا ما قسمت لك و كنت عندي مذموما "
► يا ابن ادم .. خلقت السماوات السبع و الأراضين السبع و لم أعي بخلقهن, أيعيني رغيف عيش أسوقه لك بلا تعب ؟"
► يا ابن ادم .. أني لم أنسى من عصياني فكيف من أطاعني و أنا رب رحيم و على كل شيء قدير".
► يا ابن ادم.. لا تسألني رزق غد كما أطالبك بعمل غد"
► يا ابن ادم.. أنا لك محب فبحب فبحقي عليك كن لي محبا "

وإن الرزق هو ما ينتفع به الإنسان سواء أكان حلالا أم حراما ’ طيبا, أم خبيثا ’ فكل ما تنتفع به هو الرزق, و كل ما لا تنتفع به- و إن كنت تملكه- ليس رزقا لك بل هو رزق غيرك, و هناك فرق بين الكسب و الرزق, و بين العمل و الرزق . فلا يمكن أن تقول أن ما يكسبه الإنسان يمثل رزقه , و لا أن تقول إن عمله يمثل رزقه, فما يكسبه الإنسان فيه رزقه و رزق زوجته و رزق أولاده, و رزق آخرين لا يعلمهم, و كل واحد منهم يصل إليه رزقه تماما دون أن ينقص شيئا .و هنا يطرح السؤال .. كيف يصل الرزق إلى الإنسان ؟
لا أحد يعرف مكان الرزق, فقد يذهب بحثا عنه إلى أكثر من مكان فلا يحصل على شيء و لا يصل إلى شيء, و لكن الرزق يعرف مكان صاحبه. ذلك لأنه مقدر من السماء و حتما سيصل إليه . فان كانت لك قوة و حركة في الحياة, فما عليك إلا السعي أخذا بالأسباب, و إن لم تكن لك فسيأتيك الرزق بلا أسباب.. قال تعالى .'و في السماء رزقكم و ما توعدون فورب السماء و الأرض انه لحق مثل ما أنكم تنطقون'
و قال تعالى ' و يرزقه من حيث لا يحتسب'

والرزق يمكن أن يكون رزقا حلالا أو رزقا حراما. قال تعالى(كلوا من طيبات ما رزقناكم) إذا كان الرزق مقدرا و معلوما, و كل إنسان لا يأخذ إلا رزقه, فكيف يندرج الرزق الحرام إلى المقدر المعلوم ؟
إن الله سبحانه و تعالى قدر رزق الإنسان, فإذا امن الإنسان بذلك , فلن تمتد يده إلى الحرام أبدا لأنه ما دام هذا رزقه فلابد يأتيه, و ما عليه إلا أن يصبر , و إذا مرت به شدة أو أية ظروف أخرى تستدعي التحمل فعليه أن يتمسك بالإيمان . لأن من مداخل الشيطان أن يدخل الرعب إلى قلب الإنسان و أسهل طريق يدخل من إلى القلب هو الرزق . انه يأتي و يوسوس للإنسان '... لا تعرض نفسك و أولادك للفقر و الطرد...' فيختلس.
و علينا أن نعلم أن هناك رزق و هناك كسب و هناك عمل, و كل منها يختلف عن الآخر , و إن سبحانه و تعالى أقسم على أن الرزق من السماء و أنه بيده وحده, ذلك حتى لا نخشى إلا الله و لا نطيع عاصيا, أو طاغيا , أو ننصر ظالما خوفا على رزقنا.
قال الرسول صلى الله عليه و سلم .. 'يقول ابن ادم مالي.. مالي... و هل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت, أو لبست فأبليت, أو تصدقت فأمضيت'.
هذه الأوجه الثلاثة التي حددها رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف هي أبواب الرزق بالنسبة للإنسان, فالإنسان ليس له من ماله إلا هذه الأوجه الثلاثة ثم بعد ذلك ما يملكه ليس رزقه و لا ماله. و إنما هو مكلف دون أن يدري بمهمة توصيل أقدار الله لبعض خلق الله .
قال صلى الله عليه و سلم ..' لا حيلة في الرزق و لا شفاعة في الموت '
هل الرزق يزيد و ينقص ؟
هناك عوامل جعلها الله سبحانه و تعالى لحفظ الرزق و زيادته و ليس معنى ذلك أنه إذا فعلنا ذلك فلا بد أن يكثر الرزق .. لا..

1- الرضا بقضاء الله و الشكر على القضاء و الله سبحانه و تعالى يجازي من رضي بقضائه بأن يزيد من نعمه و رزقه.
قال تعالى .'. لئن شكرتم لأزيدنكم' و في المقابل عدم الرضا يبدل الحال إلى أسوأ و أشد قال تعالى في سورة سبأ '. لقد كان لسبأ في مساكنهم آية جنتان عن يمين و شمال كلوا من رزق ربكم. و اشكروا له بلدة طيبة و رب غفور. فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرى و بدلناهم بجنتيهم ذواتى أكل خمط وائل و شيء من سدر قليل , ذلك جازيناهم بما كفروا و هل نجزي إلا الكفور "إذا كان ذلك حال سبأ أعطاهم الله رزقا و فيرى جنات عن يمين و جنات عن شمال مملوءة بالخيرات ليأكلوا منها حيث شاءوا. فقابلوا الرزق بالكفر و الجحود و أعرضوا عن نعمة الله و عن شكر المنعم, فالكفر بالنعمة يزيلها و الكفر بالرزق يذهبه.
2- حق الفقير و المسكين, فللزكاة و الصدقة يطهران المال و يمنيانه و لا ينقصانه, بينما أكل الربا و استغلال حاجة الفقير يمحق المال و يذهب به تماما, كما أن أكل حقوق الناس يذهب الرزق.
3- تقوى الله سبحانه و تعالى و الخوف منه منه و صلة الرحم. قال صلى الله عليه و سلم ' من أحب أن يبسط له في رزقه, و ينسأ له في أثره فليصل رحمه "
4- الاستغفار قال تعالى,,'فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا, يرسل السماء عليكم مدرارا, و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا " و في الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ' يرزق من يشاء بغير حساب'
فهناك من يقول لماذا العمل إذن ؟ غير صحيح لأنه ليس من تعاليم الإسلام , و لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم "من أمسى كالا من عمل يده بات مغفورا له " و هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هو من أعرف الناس بالإسلام يقول مخاطبا جماعة المسلمين " لا يقعدن أحدكم عن طاب الرزق و يقول اللهم ارزقني و قد علم أن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة" فقوله تعالى ' يرزق من يشاء بغير حساب' إنها في الحقيقة لتطمئن خلق الله في كون الله حتى لا يحس إنسان إذا منعت عنه أسباب الرزق, أو أصابته كارثة أنه قد ضاع و انتهى كم يحدث في العالم المادي وإن الله سبحانه و تعالى يريد أن يؤمن كل إنسان أن له ربا , إن توقفت الأسباب سيعطيه و يعطيه بغير حساب, و إلا ماذا يكون موقف ذلك العاجز الذي جاء إلى الدنيا و هو يفتقد أسباب القدرة على الرزق, انه لا يقدر على الحركة و لا السعي من اجل رزقه , ماذا يمكن أن يفعل ؟ الله تبارك و تعالى برحمته يقول له لا تنزعج 'إن الله يرزق من يشاء بغير حساب '
لقد فرضت على القادر على الحركة أن يعمل لما يتسع لحاجته و حاجتك , و امرأته بالزكاة و الصدقة ليعطيك == إذن فهذا القادر سخره الله تبارك و تعالى لرزق غير قادر , و جعله يسعى له و يعمل من أجله .

قال الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله -:
كلف أحد السفراء المسلمين بمهمة في روسيا وخشي أن يمر ببلد لا تؤكل ذبيحتهم
فأعدت له دجاجتان مطبوختان، فلما وصل البلد دعاه صديق له للغداء،
فرأى في طريقه امرأة فقيرة معها أولادها ، فدفع إليها الدجاجتان ،
فما لبث أن جاءته برقية : ارجع فورا فسخر الله هذا السفير ليقطع 4000كم ليوصل الدجاجتين لتلك المرأة.

وقال ابن زريق:
وما مجاهدةُ الإنسانِ واصلةٌ **** رزقاً ولا دعةُ الإنسان تَقْطَعهُ
قد قسَّمَ الله بين الخلقِ رِزْقَهُمُ *** لم يَخْلُقِ اللهُ مِنْ خلقٍ يضيِّعهُ

- قال الشاعر:
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا.. بأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر و الله رازقا.. فقد الطير و الحوت في البحر
و من ظن أن الرزق يأتي بقوة .. ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فانك لا تدري.. إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة.. و كم من سقيم عاش حينا من الدهر
و كم من فتى أمسى و أصبح ضاحك.. و أكفانه في الغيب تنسج و هو لا يدري
فمن عاش ألف و ألفين.. فلا بد من يوم يسير الى القبر
- وقال آخر:
إنَّ ربًّا كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غدٍ ما يكونُ
- وقال آخر:
لو كان في صخرةٍ صماءَ راسيةٍ ***** في البحر ملمومةٍ مُلْسٍ نواحيها
رزق لِعَبْدٍ يراه الله لانصدع ***** حتى يؤدى إليه كلُّ ما فيها
أو كان تحت طباق السبع مسلكُها *** لسهَّل الله من قرب مراقيه
حتى ينال الذي في اللوح خُطَّ له *** إما أتته وإلا كان يأتيها




قال تعالى
( الذي خلقني فهو يهدين والذى هو يطعمنى ويسقين )
(وما من دابة ٍ في الأرض إلا على الله رزقها)
من عجائب الرزق يا من يخشى غياب الرزق إليك هذه الصور لشخص آسيوي مبتور الأيدي يعمل فني إصلاح دراجات بأرجله .







من عجائب الرزق هذه القصة في زمن نبي الله سليمان(عليه السلام) حيث أنه من المعروف لدينا أن النبي سليمان (عليه السلام)
لدية القدرة على محادثة بقية الكائنات الحية هذه إحدى قصص النمل مع النبي سليمان عليه السلام روي أن سليمان بن داود عليه السلام جلس يوماً على ساحل البحر فرأى نملة في فمها حبة حنطة تذهب الى البحر فلما بلغت اليه خرجت من الماء سلحفاة و فتحت فاها فدخلت فيه النملة و دخلت السلحفاة الماء و غاصت فيه فتعجب سليمان من ذلك و غرق في بحر من التفكر حتى خرجت السلحفاة من البحر بعد مدة و فتحت فاها و خرجت النملة من فيها و لم يكن الحنطة معها فطلبها سليمان و سألها عن ذلك فقالت:يا نبي الله ان في قعر هذا البحر حجراً مجوفاً و فيه دودة عمياء خلقها الله تعالى فيه و أمرني بايصال رزقها و أمر السلحفاة
بأن تأخذني و تحملني في فيها الى أن تبلغني الى ثقب الحجر فاذا بلغته تفتح فاها فأخرج منه و أدخل الحجر حتى أوصل اليها رزقها ثم أرجع فأدخل في فيها فتوصلني الى البرفقال سليمان: سمعت عنها تسبيحاً قط؟قالت نعم إنها تقول: (يا من لا ينساني في جوف هذه اللجة برزقك، لا تنس عبادك المؤمنين برحتمك) و في القصة تصديق لقول الله سبحانه وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم.
إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين . إن من لا ينسى دودة عمياء في جوف صخرة صمّاء، تحت مياه ظلماء، كيف ينسى الإنسان؟
فعلى الإنسان أن لا يتكاسل عن طلب رزقه أو يتذمر من تأخر وصوله فالله الذي خلق الانسان أدرى بما هو أصلح لحاله وكفيل بأن يرزقه من عنده سبحانه..

إليك هذه ...........................
عشرة أشياء تزيد الرزق

التقوى
قال الله تعالي " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"
الهجرة في سبيل الله
قال الله تعالي
" ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة "
تقوي الله تعالي قال تعالي " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض "
وقال تعالي " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
الشكر
قال تعالي " ولأن شكرتم لأزيدنكم "
الإنفاق في سبيل الله
قال تعالي " وما تنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرزقين "
الاستغفار
قال تعالي
" فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا "
وقال رسول الله
"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب "
أبو داود وابن ماجة عن ابن عمر
صلة الرحم
قال رسول الله
" من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه "
متفق عليه عن أبي هريرة
الحج والعمرة
قال رسول الله
" تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الذنوب والفقر كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة "
صحيح النسائي
التوكل
" لو أنكم التوكل علي الله قال رسول الله توكلتم علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا "
صحيح الترمذي عن عمر
الإحسان
" ابغوني ضعفاءكم هل الإحسان إلي الضعفاء قال رسول الله تنصرون وترزقون إلا بضعفاء كم "
البخاري
الإنفاق علي طالب العلم الشرعي
عن أنس رضي الله عنه كان أخوان علي عهد رسول الله
فكان أحدهما يأتي النبي والآخر يحترف فشكي المحترف أخاه إلي النبي يقول فقال لعلك ترزق به "

وعليك هذه ...........................

عشرة أشياء تنقص الرزق

الزنا
نقص الكيل والميزان
الحكم بغير ما أنزل الله
منع الزكاة
الربا
اليمين الكاذبة
الكذب
الاحتكار
الغش
التجارة في المحرمات
وأخيرا ......كما قال الإمام الشافعي في الرزق
ورزقك ليس ينقصه التأني
وليس يزيد في الرزق العناء

ولا حزن يدوم ولا سرور
ولا بؤس عليك ولا رخاء

إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدنيا سواء

20‏/10‏/2010

الدنيا ..........مزرعة الأخرة!!!





منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا

أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كان قبله

ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره
ورجعت السفينة إلى المدينة وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك
وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها ذاك الملك الأخير

بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل إليها جميع الملوك السابقين ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة

نزل الملك إلى الجزيرة وهناك وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليه الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم

عندئذ عاد الملك إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهر ليطمئن
على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرور شهرواحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة

وعند مرورالشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمر الملك العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرةيتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى الجزيرة الآن
ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أنتنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة

مرت الثلاثة شهور واكتملت السنة وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن الملك على غيرعادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس عن ذلك فأجاب بأن

الحكماء يقولون: ' عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون
فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون

فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن أعيش فيها بقية حياتي بسلام


وهذه القصة تشير إلى أن الدنيا مزرعة الآخرة ..يجب أن نزرع فيها قدر إستطاعتنا ..
وننهل من كل الخيرات ..ولا نترك بابا من أبواب الدخول إلى الله إلا وطرقناه ..
ذكر ..عبادات..صدقات ..قرآن ..إعمار الحياة ..تربية الأبناء تربية صالحة
..حفظ الزوج ..معاملة الزوجة معاملة صالحة ..مساعدة الناس..كل شيء يقربنا إلى الله
ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه:

لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال :
عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ،
وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه

وصدق رسولنا الكريم عندما قال
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل .

وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ،
وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك .

فهيا نزرع ..................جنتنا بأيدينا.